فلسطين الجريحة والأطفال الشهداء/ (( من محمد الدرة .الى علي سعد دوابشة )) " من الرصاص الى الحرق "
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته اجمعين ...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فلسطين الجريحةوالأطفال الشهداء/ (( من محمد الدرة الى علي سعد دوابشة )) " من الرصاص الى الحرق "
وقعت حادثة قتل الطفل الشهيد** بالرصاص ** محمد الدرة في قطاع غزة في الثلاثين من سبتمبر عام 2000، في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى،وفي هذه الأيام عاودت العصابة الصهيونية اليهودية اللعينة المتطرفة بقتل من نوع آخر هو الحرق العمدي بالنار لطفل آخر وهو في بيته..** الطفل الشهيد علي سعد دوابشة** رحم الله كل من نال الشهادة وهو في الجنة من الخالدين بإذن الله .. .. المجد للشهيد الرضيع علي دوابشة سرى القدوة من روحك ننسج خيوط الامل والصمود والتحدي .. من عبقك الباقي فينا روحا وثورة تمتد لتتواصل رايات الانتصار وتكون فلسطين على قدر تحمل المسؤولية الكفاحية والنضالية ..
** نعم مرة اخرى يقوم المستوطنين اليهود بجرائمهم بحق شعبنا واطفالناوأبناء فلسطين الحبيبة حيث يقومون بعربدتهم بمدن الضفة الغربية مستفيدين من حالة الانقسام الفلسطيني الغير المقبول والوضع القائم وحالة التقاعس الدولي في محاكمة المستوطنين اليهود واصدار احكام بحقهم كمجرمي حرب ..
** نعم اليوم يرتكب المستوطنين جريمة جديدة من جرائم الارهاب الفاشي النازي حيث اقدموا الي حرق الرضيع علي دوابشة مما ادى الى استشهاده حرقا، وإصابة عدد من افراد عائلته بجروح بليغة، ليتم تسجيل جريمة جديدة ضد الانسانية والتي تضاف الى سجل جرائم المستوطنين حيث تمت بدعم وحماية من قوات الجيش الاسرائيلي المدجج بالاسلحة لقتل الفلسطنيين ... اننا ندعو جماهير شعبنافي فلسطين فلسطين كاملة وليس نصفها لإعلان حالة المواجهة والغضب والتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين .وتقوم بدورها وواجبها المقدس في الدفاع عن الشعب والأرض ولن تسمح أبدا بالاستفراد باهلنا في الضفة الغربية والقدس أو اي مكان آخر ، فالمعركة واحدة والواجب واحد...والموت واحد. ...والله سبحانه وتعالى واحد أحد لا اله الأالله محمدا رسول الله .
***الحق الحق، لم يعد للصمت عُشاق ...نعم لم يعد للصمت عُشاق مع هؤلاء الوحوش المفترسة عَصَّرُوا لنا المُرَّ في الجفون، لنصاب بالجبن أو الجنون، فلا نرى سوى ما يريدون، ولابد من التضحية على الوطن اما النصر أو الإستشهاد كفى غفلة أيها الفلسطنيون والى متى؟؟؟...الموت أهون من حياة مذلولة ...نحن العرب بل الفلسطنيون اليوم لطعام الكرامة جائعون ، حصدوا بنا الشوك من حول الجدران العازلة.. وما ظنوا أن بدمائنا المتفجرة من أقدامنا الحافية لتلك الأرضيات يصبغون ، لا محلول يزيلها إخفاء لمسارح الجرائم المتكررة من تصرفاتهم ولا هم يحزنون، الكل عالم عارف هم أيضا يعرفون ويعلمون ، أننا نعرف ونعلم ومع ذلك لا يعبؤون ، ولآهاتنا وأنيننا المنتشرة عبر الجهات الأربع وحدهم لا يسمعون ، وبمظاهر بؤسنا وتدمرنا وسخطنا وضياعنا وحرماننا وشقائنا وخسارتنا ويأسنا وغضبنا بسببهم لا يعترفون ، هم السادة بالقوة والجبروت والظلم والجور والقسوة وبقلة الحياء علينا يتعنترون ، يتحكمون في شوارعنا وحاراتنا وبين مدارسنا وعلينا في الشوارع والمقاهي يتصنتون إنهم الصهاينة الهيود المتعصبون المتعنتون الإرهابيون الدمويون ، كأننا من عوالم أخرى أحضرونا ليشبعونا ركلا وضربا وهم يتلذذون ، قطيع من الفئران عودوه الصمت والركوض للجحور مبكرا ليعربدوا بسياراتهم وأسلحتهم المستوردة من أمهم أمريكا وحلفائها الغربيون...
** ...ونقولوا لهم كفى حماقات الابتزاز، فالجمع الفلسطيني المبارك متى اهتز، لن توقفه متاريس الاشمئزاز، ولا طابور لا يتقن الفوز، ساعة لا تنفع فيها براعة القفز والطيران، من علو مقام أو منحدر الندامة أو هروب بين الثغرات مجاز. أدركوا أنفسكم أو ما تبقى منكم فالطوفان قادم يايهود القتل والتدمير ياوحوش الدم والقتل والإغتصاب
**. نعم هؤلاء المجرمين اليهودالمتطرفين حرقوا الرضيع!! وأنا وأنت والعالم كله يتفرج.. ماتت الإنسانية.. ماتت المروءة.. مات الضمير.. حرقه اليهود الرعاع.. أضرموا النيران في منزله.. تحول إلى رماد.. حرقه الوحوش ذوو الدم الأسود وصبغوا به الجدران.. وتناثرت صوره وعائلته.. ولم يتبق سوى... عبوة حليب لم يكمل شربها...
نبكيك يا ابن الدوابشةالفلسطنيون.. نبكيك يا رضيع.. تنفطر قلوبنا حزناً... تنزف دماً.. كيف للحمك الطري يا (علي) أن يقاوم درجة الحرارة التي وصلت إلى سبعمائة درجة مئوية، بعد أن ألقوا قنابل المولوتوف على فراشك.. وأنت نائم؟! تلك الحرارة الكافية لصهر الحديد.. متّ محترقاً وسط ألسنة اللهب ولم يستطع أحد أن ينقذك رغم صراخك.. وبالنظر إلى أنك ولد فلسطيني، لم يمهلوك حتى.. أن تعرف ذلك!
دفعت ثمن الاستيطان اليهودي الغاشم المدعوم من عصابة المجرم ناتن ياهو الحاكمة.. والتي تركت (توقيعها) على جدران منزلك؛ إمعاناً في الإذلال والمهانة لكل مسلم.. لكل عربي.. بل حتى لكل إنسان يعيش على وجه الأرض.
دفعت ثمن (ضعف وحدة) إخوتك؛ عندما قام أصحاب اليد السفلى بتغذية الصراع الطائفي والمذهبي.. وطمع وتشرذم إخوتك العرب وتنازعهم على السلطة.. عندما جعلوهم أضحوكة الغرب، ودمى بخيوط تحركها أيدٍ حقيرة أينما شاءوا...
نسي أشقاؤك الخونة من مختلف الأطياف، المتاجرون بشعب فلسطين، قضيتهم الأساسية القومية، وتغاضوا عن الانتهاكات والاستيطان وتدنيس واقتحام المسجد الأقصى، وسعوا لتنفيذ المخططات الصهيونية في أنحاء فلسطين الجريحة ...
صرفوا أنظار أشقائك من الدول العربية عنك وعن بلدك، بفضل (دواعش) آخرين، فصاروا منهمكين في محاربة الإرهاب الذي يذبحهم بالمئات، وجعل بعض بلادهم كعصف مأكول!!
وماذا بعد يا (علي)؟ هل يجدي الكلام؟ وهل اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتنافس مسئولي بلدك الفلسطينيين في إدانة الجريمة.. سيغير من الأمر شيئاً، هل تكون تلك «المحرقة» هي الأخيرة؟!
هل يتحرك العرب لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لاحتواء مشاعر الوجع والصدمة؟ هل سيدافعون عنك يا (علي) يا ابن العرب الذين ولدت بينهم، أم أنهم لا يستحقون هذا الشرف، وسيكتفون بالصمت والخذلان؟!
إلى جنات الخلد يا (علي)، حيث لا تستطيع أيدي أولئك المتوحشين أو غيرهم المساس بك.. إلى جنات الخلد حيث يوجد شهداؤنا من أطفال فلسطين ، وكل طفل سرقته من بيننا أيادي الظلم والبطش والكُره.
اضحك يا (علي) أنت ورفاقك للأبد.. العبوا للأبد.. غنوا للأبد.. ويبقى الحزن للباقين على الأرض.
اللهم أرحم شهدائنا المسلمين والعرب والفلسطنيين في كل مكان يارب العالمين...
وفي الأخير أقول ..من يربي الوحش الصهيوني ؟!!.....النصر قادم بإذن الله تعالى.. تحيا فلسطين تحيا العروبة ....