ومن الشعر ما قتل
( الاصمعي والعاشق ... ومن الشعر ماقتل .!!)
-ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحكي الأصمعي : بينما كنت اسير في بادية الحجاز , اذا مررت بحجر مكتوب عليه :
يامعشر العشاق بالله خبروني ... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع ؟
فكتبت (يقول الاصمعي ) :
يداري هواه ثم يكتم سره ... ويخشع في كل الأمور ويخضع
ثم عدت في اليوم الموالي فوجدت مكتوبا تحت البيت الذي كتبته :
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ... وفي كل يوم قلبه يتقطع .؟
فكتبت تحت هذا البيت :
إذ لم يجد صبراً لكتمان سره ... فليس له شيء سوى الموت ينفع
قال الاصمعي عدت بعد ذلك اليوم فوجدت شابا ملقى على الارض و قد فارق الحياة
, وكتب في رقعة جلد :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا ... سلامي الى من كان للوصل يمنع
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم ... وللعاشق المسكين ما يتجرع