جمع المؤنث السالم
جمع المؤنث السالم (المجموع بالألف والتاء)
يقول ابن مالك : وما بتا وألف قد جمعا يكسر في الجر وفي النصب معا
جمع المؤنث السالم : ما دلَّ على أكثر من اثنتين ، بزيادة (ألف وتاء) على مفرده ؛ نحو (مسلمات ـ فاطمات ـ طلحات ـ قانتات ...الخ) . ومفرده (مسلمة – فاطمة – طلحة – قانتة -..).
-ويجمع على هذا الجمع:
أ- كل ما ختم بالتاء غير الأصلية، سواء كان علمًا؛ كفاطمة، أو غير علم؛ كصناعة؛ مؤنثًا لفظًا ومعنى؛ كعائشة، أو معنى فقط؛ كحمزة، من أعلام الرجال. وسواء كانت التاء للتأنيث كهذه الأمثلة، أو للمبالغة كعلامة. ويستثنى مما فيه التاء: امرأة، وأمة، وشاة، وشفة، وقلة "اسم لعبة للأطفال"، وأمة، وملة؛ لأنه لم يسمع عن العرب، ويرى بعض الباحثين جواز جمعها حيث لا مانع.
ب- ما في آخره ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة، سواء أكان علمًا لمؤنث؛ نحو: سعدى وعصماء، أم غير علم؛ نحو: فضلى وحسناء، أم علما لمذكر؛ كدنيا وزكريا، علمين. لمذكر. ويستثنى من المقصورة "فعلى" مؤنث فعلان؛ كسكرى وعطشى، ومن الممدودة "فعلا" مؤنث أفعل؛ كحمراء وزرقاء.
جـ- كل علم لمؤنث حقيقي وليست فيه علامة تأنيث؛ مثل: زينب، إحسان، بدر.
د، هـ- مصغر المذكر غير العاقل؛ نحو: نهير، جبيل. وكذلك وصفه، تقول نهيرات جميلات، وجبيلات شامخات، وأيام معدودات.
وكل خماسي لم يسمع له عن العرب جمع تكسير، مثل: سرادقات، حمامات، اصطبلات، وما عدا هذه الأنواع يقتصر فيه على السماع، مثل: شمالات، سموات، سجلات،ويجمع على هذا الجمع كل ما له علاقة بالمؤنث (حقيقي ـ مجازي ـ معنوي ـ لفظي..)، كما يجمع عليه مثل (قرار- قرارات/إطار - إطارات/قطار- قطارات)لذلك يحلو لكثير من النحويين تسميته (المجموع بالألف والتاء) لأنه ليس مقصورًا على جمع المئنث فقط.
إعرابه : يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة نحو (جاءنى هنداتٌ ـ ورأيت هنداتٍ ـ ومررت بهنداتٍ) ، فنابت فيه الكسرة عن الفتحة .
ـ الملحق بجمع المؤنث السالم :
(أولات) معناها : صاحبات ، (أذرعات) قرية بالشام ، (عرفات) جبل بمكة ـ عطيات ـ قرارات ...الخ .وهذه الملحقات تجرى مجرى جمع المؤنث السالم في أنها تنصب بالكسرة وليست بجمع مؤنث سالم بل هي ملحقة به ؛ وذلك لأنها لا مفرد لها من لفظها.
وينصب ويجر بالفتحة ويحذف منه التنوين نحو (هذه أذرعاتُ ـ ورأيت أذرعاتِ ـ ومررت بأذرعاتِ)، ويروى قوله:
تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالي
(5) الممنوع من الصرف:
أي : الممنوع من التنوين ، وهو مما ناب فيه حركة عن حركة وهو الاسم الذي لا ينصرف ، وحكمه أنه يرفع بالضمة نحو (جاء أحمدُ) ، وينصب بالفتحة نحو (رأيت أحمدَ) ، ويجر بالفتحة أيضًا نحو (مررت بأحمدَ) فنابت الفتحة عن الكسرة هذا إذا لم يضف أو يقع بعد الألف واللام ، فإن أضيف جر بالكسرة نحو (مررت بأحمدِكم) ـ وكذا إذا دخله الألف واللام نحو (مررت بالأحمدِ) فإنه يجر بالكسرة.
ومن الكلمات ما يمنع لعلة أو لعلتين، وهذا الموضوع سيفصل فيما بعد في موضوع مستقل يستوفي مسائله وشواهده.
- ويمنع من الصرف ما كان على وزن (فُعَل)؛ مثل: عُمر- زُفر – زُحل..
وما كان على وزن (أَفْعَل) مثل: أحسن – أكبر – أفضل ...
- وما كان على وزن صيغة منتهى الجموع (كل جمع آخره ألف بعدها حرفان أو ثلاثة أوسطهم ساكن، على وزن: مفاعل ومفاعيل، مثل: معابد – مفاتيح- ومصابيح ..).
- ويمنع من الصرف العلم الأعجمي (إبراهيم – عيسى - بوش – شارون ).
- ويمنع من الصرف أيضًا العلم المؤنث ...سعاد – مصر- قريش – فاطمة.
وقيل: العلم المؤنث الثلاثي ساكن الوسط يجوز جمعه (هنْد – مصْر)، وكذلك إذا جاء الممنوع من الصرف معرفًا بــ(أل) أو مضافًا، يُصرف.