فضاءات شنهور

شنهور

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


المعرب والمبني


باب : المعرب والمبني :
يقول ابن مالك : والاسم منه معرب ومبني لشبه من الحروف مدني
الاسم ينقسم إلى قسمين:
أحدهما : المُعرَب ، وهو (ما سلم من شبه الحروف)
والثاني:المبني: وهو (ما أشبه الحروف)، وعلة البناء كلها ترجع إلى شبه الحرف .
أنواع الشَّبه بين الاسم المبني والحرف :
(1) الشّبه الوضعي : كأن يكون الاسم موضوعًا على حرف . في اسمي (جئتنا) (التاء) في جئتنا اسم ؛ لأنَّه فاعل ، وهو مبنيٌّ لأنَّه أشبه الحرف في الوضع في كونه على حرفٍ واحدٍ ، وكذلك (نا) اسم لأنها مفعول وهو مبني لشبهه بالحرف في الوضع في كونه على حرفين .
(2) الشَّبه المعنوي: أن يُشبه الاسم الحرف في المعنى ، وهو قسمان:
أحدهما: ما أشبه حرفًا موجودًا . ومثاله (متى) فإنَّها مبنيةٌ لشبهها الحرف في المعنى ، فإنَّها تُستعمل للاستفهام ؛ نحو: متى تقوم ؟ وللشرط ؛ نحو : متى تقم أقم . وفي الحالتين هي مُشبهة لحرف موجود ؛ لأنَّها في الاستفهام كـ (الهمزة) وفي الشرط كـ (إنْ) .
والثاني: ما أشبه حرفًا غير موجود. ومثاله (هنا) فإنَّها مبنيةٌ ؛ لشبهها حرفا كان ينبغي أن يُوضع فلم يوضع ، وذلك لأنَّ الإشارة معنى من المعاني ، فحقُّها أن يُوضع لها حرفٌ يدلُّ عليها ، كما وضعوا للنَّفى (ما) وللنَّهي (لا) وللتَّمني (ليت) وللتَّرجي (لعلَّ) ، ونحو ذلك ، فبُنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفًا مُقدَّرًا في (متى) وفي (هنا).
(3) النيابة عن الفعل : وعدم التأثر بالعامل ، وذلك كأسماء الأفعال نحو : دراك زيدا فدراك مبنى لشبهه بالحرف في كونه يعمل ولا يعمل فيه غيره كما أنَّ الحرف كذلك . واحترز بقوله (بلا تأثر) عما ناب عن الفعل وهو متأثر بالعامل نحو : ضربًا زيدًا ، فإنَّه نائب مناب (اضرب) ، وليس بمبني ؛ لتأثره بالعامل فإنَّه منصوب بالفعل المحذوف ، بخلاف (دراك) فإنَّه وإن كان نائبًا عن (أدرك) فليس متأثرًا بالعامل .
والمصدر الموضوع موضع الفعل وأسماء الأفعال اشتركا في النيابة مناب الفعل لكن المصدر متأثر بالعامل فأعرب لعدم مشابهته الحرف ، وأسماء الأفعال غير متأثرة بالعامل فبنيت لمشابهتها الحرف في أنها نائبة عن الفعل وغير متأثرة به ، وأسماء الأفعال لا محل لها من الإعراب .
(4) الشبه الافتقاري: شبه الحرف في الافتقار اللازم ، وذلك كالأسماء الموصولة نحو (الذي) ؛ فإنَّها مُفتقرة في سائر أحوالها إلى الصلة ، فأشبهت الحرف في ملازمة الافتقار فبنيت .
البناء لغة : الثبات واللزوم .
البناء في الاصطلاح : ثبوت حركة آخر الكلمة على الرغم من تغير موقعها في الجملة أو تغير العوامل الداخلة عليها ، نحو : حضر هؤلاءِ الرجال ، ورأيتُ هؤلاءِ الرجال ، وسلمتُ على هؤلاءِ الرجال.
الإعراب لغة : الإفصاح والإبانة .
الإعراب في الاصطلاح : تغير حركة آخر الكلمة لتغير موقعها في الجملة أو لتغير العوامل الداخلة عليها ، نقول : جاء محمدٌ ، ورأيتُ محمدًا ، سلمتُ على محمدٍ . ومعرب الأسماء ما قد سلما من شبه الحرف كأرض وسما ، والمعرب خلاف المبني ، وقد تقدم أن المبني ما أشبه الحرف ، فالمعرب ما لم يُشبه الحرف ، وينقسم إلى:
ـ صحيح : وهو ما ليس آخره حرف علة كـ (أرض) .
ـ معتل : وهو ما آخره حرف علة كـ (سما) .
وينقسم المعرب أيضا إلى:
1ـ مُتمكِّن أمكن: وهو المُنصرف كـ (زيد وعمرو) .
2ـ متمكن غير أمكن: وهو غير المُنصرف نحو (أحمد ومساجد ومصابيح).
3ـ غير المتمكن : هو المبني ، نحو (الذي ـ مَنْ ).
والأسماء كلُّها معربة إلا ستة أبواب ، فهي مبنية :
(1) المضمرات (الضمائر) . (2) أسماء الشرط . (3) أسماء الاستفهام . (4) أسماء الإشارة . (5) أسماء الأفعال . (6) الأسماء الموصولة.
قال ابن مالك :وفعل أمر ومضي بنيا وأعربوا مضارعًا إن عريا
من نون توكيد مباشر ومن نون إناث كيرعن من فتن
وفي هذا بيان المعرب والمبني من الأفعال ومذهب البصريين : أنَّ الإعراب أصلٌ في الأسماء فرعٌ في الأفعال ، فالأصل في الفعل البناء عندهم ، فالماضي والأمر مبنيان والمضارع فقط معرب ، وقد يبنى إذا اتَّصلت به نون التوكيد ونون النسوة. وذهب الكوفيون إلى أن الإعراب أصل في الأسماء وفي الأفعال ، والأول هو الصحيح .
والمبني من الأفعال ضربان:
أحدهما: ما اتُّفق على بنائه وهو (الماضي)، وهو مبنيٌّ على الفتح ؛ نحو(ضربَ وانطلقَ) ، ما لم يتصل به (واو جمع) فيضم أو (ضمير رفع متحرك) فيسكن.
والثاني: ما اختلف في بنائه ، والراجح أنًّه مبنيٌّ ، وهو (فعل الأمر) نحو (اضربْ) ، وهو مبني عند البصريين ومعرب عند الكوفيين .
والمُعرب من الأفعال هو المضارع ، ولا يُعرب إلا إذا لم تتصل به نون التوكيد أو نون الإناث ، فمثال نون التوكيد المباشرة (هل تضربَنَّ) والفعل معها مبني على الفتح ، ولا فرق في ذلك بين الخفيفة والثقيلة ، فإن لم تتصل به لم يُبن ، وذلك كما إذا فصل بينه وبينها ألف اثنين نحو (هل تضربان) وأصله هل تضربانن فاجتمعت ثلاث نونات فحذفت الأولى وهى نون الرفع كراهة توالي الأمثال فصار هل تضربان .
وكذلك يُعرب الفعل المضارع إذا فصل بينه وبين نون التوكيد واو جمع أو ياء مخاطبة نحو (هل تضربُن يا زيدون ـ وهل تضربن يا هند) وأصل تضربن تضربونن فحذفت النون الأولى لتوالي الأمثال كما سبق فصار تضربون فحذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار تضربن وكذلك تضربن أصله تضربينن ففعل به ما فعل بتضربونن. ومثال ما اتصلت به نون الإناث الهندات يضربن والفعل معها مبني على السكون .
ويقول ابن مالك :وكل حرف مستحق للبنا والأصل في المبني أن يسكنا
ومنه ذو فتح وذو كسر وضم كأين أمس حيث والساكن كم
ويفهم من ذلك أنَّ الحروف كلها مبنية ، والأصل في البناء أن يكون على السكون ؛ لأنَّه أخفُّ من الحركة ، ولا يُحرَّك المبني إلا لسبب كالتخلص من التقاء الساكنين.
وقد تكون الحركة فتحة كـ (أينَ وقامَ وإنَّ) .
وقد تكون كسرة كـ (أمسِ وجيرِ) .
وقد تكون ضمة كـ (حيثُ) وهو اسم و(منذُ) وهو حرف إذا جررت به .
وأمَّا السكون فنحو (كمْ واضربْ وأجلْ) . وعلم مما مثلنا به أن البناء على الكسر والضم لا يكون في الفعل بل في الاسم والحرف ، وأن البناء على الفتح أو السكون يكون في الاسم والفعل والحرف.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة