الجيــش يستنفـر قواته لمواجهة المهربين المتواطئين مع الإرهاب خطة انتشار جديدة بالناحيتين العسكريتين الرابعة والسادسة -
استنفر الجيش بأمر من قيادة الأركان، قواته عبر المناطق التابعة للناحيتين العسكريتين الرابعة والسادسة. وتم إعداد خطة لانتشار على مستوى الحدود الشرقية والجنوبية، قصد صد أي محاولات لتسلل عناصر إرهابية أو مجموعات تهريب المخدرات والأسلحة، التي قد تستغل فترة انشغال قوات الأمن المختلفة في إعادة الأمن لغرداية للتوغل وتنفيذ خططها.
وقفت قيادة أركان الجيش، حسب مصادر مطلعة، على مدى التحديات الأمنية الكبيرة التي لا تزال قائمة على مستوى عدد من مناطق الجنوب، وقد عزز هذا الاعتقاد الظروف التي تمر بها منطقة غرداية في الفترة الأخيرة، والتي كلفت تدخل الجيش لفض النزاع القائم بالمنطقة وإعادة الأمن إليها.
وقد أعدّت قيادة أركان الجيش خطة انتشار جديدة لهذا الغرض، وذكرت مصادرنا أن الفريق ?ايد صالح عرض خطة الانتشار في لقاءين منفصلين مع المشرفين على النواحي العسكرية، في الجنوب خاصة الناحية الرابعة وامتدت لتشمل الناحية العسكرية السادسة التي تضم مناطق الشرق الجزائري على خلفية التهديد الإرهابي القادم من الحدود الشرقية في تونس وليبيا التي تنامى فيها خطر تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتتمثل خطة الانتشار الأمني في القيام بجولات استطلاع بواسطة الطائرات، لتقفي آثار المهربين والإرهابيين عبر المناطق الحدودية، مع تكثيف الحواجز العسكرية عبر أهم المحاور المشكلة لمناطق الاشتباه في تحرك هذه العصابات مع زيادة عدد أفراد الجيش بالمناطق المذكورة. ويتم ذلك بالتنسيق مع وحدات حرس الحدود وفرق الدرك الوطني عبر المناطق المذكورة.
وحسب ما أكدته مصادرنا، فإن الخطة العسكرية الجديدة ستدخل حيز التطبيق الأسبوع الجاري، بعد أن عرضها الفريق ?ايد صالح على رئيس الجمهورية خلال لقائهما الأخير.
فيما يخص الناحية العسكرية الرابعة، التي يوجد مقر قيادتها بور?لة، والتي تضم قطاعات ور?لة وبسكرة والأغواط والوادي وغرداية وإيليزى وجانت، فهي تعتبر أهم محاور التهريب في الوطن. وهو ما تؤكده مختلف العمليات التي نفذتها مصالح الأمن المختصة بحجز أطنان من المخدرات والأسلحة أيضا سواء القادمة من المغرب أو دول الساحل.
أما الناحية العسكرية الخامسة فهي بدورها حلقة ربط لبلوغ مناطق أخرى بشرق الوطن، عن طريق محور باتنة، علما أن هذه الناحية التي تضم قطاعات قسنطينة وعنابة وأم البواقى وسوق أهراس وهي ناطق حدودية وولايات أخرى شرقية تعتبر أيضا معبرا رئيسيا، لتمرير كميات من المخدرات والأسلحة المهربة والإرهابيين من الجارتين ليبيا وتونس.
وقد تستغل مجموعات فترة انشغال قيادة الجيش بالأوضاع بغرداية، لتمكين المجموعات الإرهابية النشطة بالساحل والبلدان المتاخمة للحدود الشرقية من التسلل إلى الجزائر وتنفيذ عمليات إرهابية أو تمرير المخدرات أو كميات من الأسلحة. -
الجزائر: مراد محامد15 يوليو 2015...الخبر