معلم ما قبل التاريخ يحتاج للاهتمام

عبد الرزاق بلعباس

لازال معلم ما قبل التاريخ “العرائس” ببلدية بن سرور الذي يحتضن رسوما صخرية تعود للعصر الحجري الحديث يتعرض للتخريب والتشويه و التي تقع في أقصى جنوب الولاية جنوب شرق مدينة بوسعادة على مسافة 48 كم على الطريق الوطني رقم 46.

وتعد من أكبر بلديات الولاية، حيث تبلغ مساحتها 425 كلم2 ويقطنها أكثر من 25 ألف نسمة يتوزعون على خمسة تجمعات رئيسية أهمها التجمع الحضري بن سرور مركز، وأربعة تجمعات ريفية هي عين غزال وعين بيت بن عيسى وعين الحجر، بالإضافة إلى تجمعات ثانوية ومشتاة كمنطقة المنكب والرميلة وعين السارق وعنصلة وبحاير الشيخ وتميم وغيرها.

ويغلب على البلدية الطابع الفلاحي الرعوي بها مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية التي تستخدم في الغالب لزراعة الحبوب، بالإضافة إلى بعض المستثمرات المتخصصة في إنتاج بعض الفواكه والخضروات كما تتوفر على ثروة هامة من المواشي ويعشق سكان بن سرور تربية الخيول العربية الأصيلة، وبذلك تحتل موقعا هاما يقطعها الطريقان الوطنيان رقم 46 و 70 بالطريق الوطني رقم 49 وتربط الجنوب بالشمال عبر الطريق 46 والشرق عبر الطريق الولائي الرابط البلدية بأمسيف. كما تتوفر البلدية على مواقع أثرية هامة موزعة عبر العديد من المناطق، بعضها يعود حسب المؤرخين وعلماء الآثار إلى فترة ما قبل التاريخ والعهد الروماني مثل نقوش محطتي الخليل والعرايس، العرايس سميت بهذا الاسم لوجود حجارتين ضخمتين على شكل امراتين جلست كل وحدة تقابل الأخرى بينهما طاحونة صخرية صغيرة ويقال أيضا أنها كانت مزارا للعرائس في عصر الحضارة الرومانية العرائس من مخلفات العصر الحجري الحديث أين عرف الإنسان الاستقرار بتربيته للحيوانات بدل متابعتها وصيدها إلى جانب تعلمه عدة حرف كالزراعة وغيرها ساعدته على الاستقرار ومن ثم راح يدون تاريخه وحضارته بالطرق المعروفة في ذلك العصر كالنقش والرسم على الصخور حينما تركز في هذه المخلفات القديمة فإنها تظهر لك بشكل منضدة 15م_20م علو مساحتها حولي 600_800م تحتوي على مجموعة كبيرة من الصخور المتوسطة الحجم لكنها بتعرضها لعوامل الطبيعة وطول الزمن لم يبقى منها إلا القليل المبهم إن النقوش المختلفة والرسومات المتشابكة صعبة الفهم وأخرى تبدو في إشكال حيوانات صغيرة الحجم وأخرى لا تكاد تظهر . ترى هذا في ملامح العصر الحجري الحديث لان اندثار المدرسة الطبيعية في فن الرسوم الصخرية وهي صاحبة ذلك الأسلوب في الرسم الذي كان يحاكي الطبيعة في رسم أشكال الحيوانات وحركاتها وحتى ألوانها وقد ظهرت بدلا منه مدرسة فنية تتميز برسم الخطوط ورسوم لا تخلو من مهارة فنية ورشاقة وجمال.

ومنطقة العرائس غنية بالرسومات على الصخور لكن الطبيعية كما قلت لم تبقي منها إلا خطوط مبهمة ولكن في الآونة الأخيرة نجد كذلك عدم وعي المخربين وجهلهم لأهميتها يقومون بالرسم وكتابة أسمائهم بها . ، كما توجد مواقع أثرية أخرى بها صخور عملاقة تتربع على مساحة تزيد عن 6 هكتارات بأعالي عين بن الميلود على الطريق المؤدية لوادي الشعير (بلدية بوضياف) مدينة مدفونة تحتاج إلى من ينقب عليها ويكشف أسرارها الدفينة وآثارها الرومانية، وبهذا تعد بلدية بن سرور من البلديات الهامة في الولاية لاحتوائها على كنوز دفينة تحتاج إلى استغلال من المختصين لتجعل بذلك من المنطقة محجا للسواح والباحثين في علم التاريخ والآثار، ، وبهذا تعد بلدية بن سرور من البلديات الهامة في الولاية لاحتوائها على كنوز دفينة تحتاج الى استغلال من المختصين لتجعل بذلك من المنطقة محجا للسواح والباحثين في علم التاريخ والآثار.