جنين بورزق

شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وإفريقيا لـ"الشروق":

نشمّ رائحة فرنسا في الفتنة بغرداية.. ومبادرتي ستكون أيام العيد

-حاوره: حكيم عزي

دعا، أمس، الحسن حساني بن براهيم الشريف، شيخ مشيخة الطريقة القادرية بالجزائر وإفريقيا، ومقرها ببلدية الرويسات بور?لة، أطراف النزاع في غرداية إلى الجلوس حول طاولة واحدة، ولتكن بمقر المشيخة أيام عيد الفطر المبارك، من أجل رأب الصدع وتوحيد الصف قائلا: "الوحدة الوطنية خط أحمر لا ينبغي تجاوزه مهما كانت الأسباب"، جاء هذا التصريح في حوار أجراه الشيخ مع صحفي الشروق في ور?لة.

ما هو مضمون مبادرتك؟

سأدعو إخواني من الطرفين، من أجل القدوم إلىالمشيخة بور?لة كحل عرفي قد يجعل الله فيه خيرا كثيرا،علما أن مستشاري يقمون منذ الثلاثاء بالتنسيق معالجميع، للخروج بنتيجة ونحن في انتظار الرد.

الأزمة بدأت منذ 2008 وقد طالت، لذلك فهيمفتعلة ويمكن أن أقول إن وراءها بصمات أجنبيةخارجية تحاول ضرب الوحدة الوطنية وتقسيم البلاد، وهذا "لن نقف منه مكتوفي الأيدي وسوف نتحركخفافا وثقالا، ضد كل من يحاول المساس بوحدتنا مهما كان شأنه"، مضيفا "وعلينا جميعا أن نتحرك منأجل تفويت الفرصة على هؤلاء، كون قضية غرداية أصبحت اليوم مسؤولية 40 مليون جزائري وليستمسؤولية زيد أو عمر، على الجميع أن يقف شامخا.

من هي هذه الأيدي الأجنبية؟

ليس لدينا سوى عدو واحد هو فرنسا التي تريد في كل مرة تمزيق الشعب وبقاءه في المربع الأول، فهي يبدو لي أنهامن تقف وراء هذه الفتنة النائمة. وإلا كيف تفسر حماية هذه الأخيرة لكل من يطالب بالانفصال، بل وتأويه وتضمن لهالمأكل والمشرب والمركبة أيضا على غرار مهني وفخار وغيرهما.

ما هو المخرج من أزمة غرداية في تصورك؟

ولا علينا أن نثمن قرار رئيس الجمهورية بتدخله بشكل سلمي، كونه رجلا حكيما، ولولا حنكته في معالجةالأزمة، لكانت الهوة أكبر بين الطرفين، يجب الجلوس سريعا حول طاولة واحدة وأقترح أن تكون محايدة وتراعهاالمصالح المختصة وأبواب مشيختنا مفتوحة للجميع أيام عيد الفطر إن قبلوا المبادرة التي يشهد الله أنهاخالصة له من أجل إطفاء نار الفتنة.

يجب تجنب كل ما هو مدعاة للعنف "لا أحد يعلو فوق القانون ولن نسمح بغرس الأحقاد والضغينة بينالإخوة في البيت الواحد والوطن الواحد".

أدعو الطرفين إلى التعقل وأقول لأهلنا في غرداية إنه ينبغي النظر إلى مستقبل البلاد والحرص على الأمن.