جنين بورزق

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين ...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

غرداية بل الجزائر تناديكم هل من مجيب ؟؟؟.... " الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها "

إن الأعمال الشّنيعة الّتي تحدث في ولاية غرداية، وأدّت إلى مقتل أكثر من عشرين شخصًا من أبناء الجزائر ، أنّها “انزلاق خطير ومحاولة جرّ البلاد والعباد إلى فتنة هوجاء لا تبقي ولا تذر وانتهاك حرمة هذا الشهر الفضيل والعشر الأواخر التي لها قدسية عند أهل الإيمان والصّلاح”.

نعم أنّ هذه الأحداث “تهدّد السلم والاستقرار ووحدة الأمّة وتمزّق النسيج الاجتماعي”، “لا تخدم إلا دعاة الإقصاء والإنكار والتأزيم والتعفين”، أنها “تحيي النعرات الجاهلية والأهواء الشخصية والحسابات السياسوية”.
أنّ ما حصل في غرداية يعدّ “خطيئة في حقّ الدّين والوطن والإنسانية، وجريمة مضاعف إثمها وعقوبتها وإفساد في الأرض، قال تعالى: {مَنْ قَتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتَل النّاس جميعًا} سورة المائدة، آية:32، وقول الرّسول الأعظم عليه الصّلاة والسّلام: “لَزَوَالُ الدّنيا أهون عند اللّه من قتل امرئ مسلم”. أدعو الجزائريين إلى الحفاظ على الجزائر وقطع الطّريق عن “قطّاع الطرق ولصوص حقوق وتجار الدين”، أدعو بصفتي مواطن جزائري بسيط الجزائريين إلى الحفاظ على الجزائر وقطع الطّريق عن “قطّاع الطرق ولصوص حقوق وتجار الدين”، أنّ هذه الأفعال الشنيعة “لا دينًا يُقِرُّها ولا عقل سليم يَقبلها”
نعم الجزائر تناديكم تنادي أبنائها ليس في غرداية فقط بل الجزائر بأكملها ...وتقول أنقذوني قبل أن تفقدوني...!؟ الجزائر بلد الشهداء تناديكم ... أنقذوني قبل أن تفقدوني...!؟ *
أشعر وأشعر بالحزن العميق لأنني أستشعر أن وطني تهوى به الريح فى مكان سحيق . كل يوم قتلى أبرياء سواء كانوا جنودا أبرياء أو مدنيين أو في الطرقات . فالدم الجزائري كله حرام ولايجوز أبدا سفك دم امرأ مسلم أو غير مسلم بغير حق . ويجب أن يتحمل كل مسؤول فى هذا الوطن مسؤوليته أمام الله وأمام الشعب . إن الدم الجزائري صار اليوم رخيصا أرخص من تراب الأرض فى الشوارع ووسائل المواصلات فى البر والبحر والجو . يجب إيقاف إراقة الدماء بأى شكل وبأي صورة وأدعو كل عقلاء الوطن إلى عقد جمعية عمومية للشعب الجزائري فى المساجد لمناقشة بل ومحاسبة كل من تسبب فى هذا المشهد . أدعو كل عقلاء الوطن الجزائري إلى التحرك على جناح السرعة لإنقاذ مايمكن إنقاذه فى هذا الوطن لأن نار الفوضى تنتشر انتشار النار فى الهشيم . *إن الدم الجزائري كله حرام . أنقذوا الجزائر قبل أن تتحول إلى مستنقع للثار والانتقام وساعتها سيجد العدو الصهيوني وكل أعداء الجزائرأو غيرهم ضالتهم فى تفكيك هذا الوطن حتى يتحقق حلمهم من تقسيم الجزائر التي لا تقبل القسمة على اثنين .

** قولا واحدا : الوطن يغرق وتترنح سفينته أمام أمواج الفتن العاتية فمن يتقدم لانتشال الوطن من براثن الانقسام والانهزام والانحسار...؟ أسرعوا ياعقلاء الوطن فليست النائحة كا الثكلى .إن لم تتقدموا اليوم فمتى تتقدمون..؟ إن لم تتحركوا اليوم فمتى تتحركون ..؟ إن لم تنتفضوا اليوم فمتى تنتفضون..؟ إن لم تتحرك فيكم اليوم حمية الإسلام فمتى تتحرك..؟ غرداية بل الجزائر فى حاجة إليكم اليوم فلا تذروها وحيدة تناوشها الذئاب المسعورة والوحوش المأجورة . * إن الدماء تسيل اليوم فى الجزائر أنهارا جهارا نهارا . فا لدماء لايمكن أن تتحول إلى ماء . ...
**نثمن ونبارك الاجراءات الامنية التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "اساسية" و ضرورية لحل الازمة في ولاية غرداية التي عرفت مؤخرا اعمال عنف ادت الى وفاة اكثر من عشرين مواطنا جزائريا

الحمدلله إن الجزائر فيها كثير من العقلاء وأصحاب الصوت الهادئ العاقل الذى يرى الصورة كاملة وليس جزءا منها , لذا يجب عدم إقصاء أي وطنى حر من وضع روشتة للعلاج وللخروج من هذا النفق المظلم شديد الظلام . إذا البلاء طم , والفساد عم , فلا ظالم ولا مظلوم , ولاحاكم ولا محكوم , ولاقوى ولاضعيف . لان المجتمع ساعتها سيتحول إلى غابة لايحكمها قانون ولا دستور ولاعقل ولا منطق , وإنما سيحكمها قانون الفوضى والانفلات والثار وسفك الدماء ((أنظروا ما حولكم في الدول العربية التي تعاني من التقسيم في اطار ما يسمى بالربيع العربي بل الخربي )). * . إن المعركة كبيرة وضخمة ومتسعة ومتشعبة . ولابد أن يتصدى لها كل مخلص وطني فى هذا الوطن . ولابد من كلمة سواء لإعادة اللحمة لهذا الوطن بعدما نشبت الفوضى أنيابها ومخالبها فى جسد هذا الوطن . لا أحد اليوم فائز والآخر خاسر , لا أحد اليوم غنى والأخر فقير , لا أحد اليوم وزير والآخر غفير, لا احد اليوم قوى والآخر ضعيف , لاأحد اليوم حاكم والآخر محكوم . لأنه إذا هبت الريح ومالت السفينة وانحرفت عن مسارها غرقت , وإذا غرقت فالموت يرفرف بأجنحته فوق الرؤوس ويقول بلسان الحال " إنى أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها " · الجزائر اليوم تقف رغم الداء والأعداء على ربوة عالية تناديكم بأعلى صوتها : من يتقدم اليوم لإنقاذ هذا الوطن ..؟ من يتقدم اليوم لتضميد جراح هذا الوطن..؟ من يتقدم اليوم للملمة شمل هذا الوطن..؟

/ من يتقدم اليوم لتثبيت أوتاد الحق والعدل والحرية فى باطن أرض هذا الوطن..؟ من يتقدم اليوم لجمع شتات هذا الوطن..؟ من يتقدم اليوم لتقديم مصلحة الوطن فوق مصلحته الشخصية ..؟ من يتقدم اليوم لإحياء القيم والمثل الأخلاقية التي ماتت عند كثير من الناس فى هذا الوطن..؟ من يتقدم لإعطاء كل ذي حق حقه فى هذا الوطن..؟ من يتقدم لإلغاء التمييز الجهوي فى هذا الوطن..؟ من يتقدم لجعل كل الناس سواسية أمام القانون والدستور فى هذا الوطن..؟ * ياقومنا : * إذا كثر الخبث فسيهلك الصالحون والطالحون ولن ينجو أحد ولن يمهل القدر أحد لكى يقفز من سفينة الوطن , حتى من يستطيع القفز فسيقفز في أعماق البحر ولن يجد غير الموت والهلاك . إذا أريقت الدماء وانعدم الحياء وعمت الفوضى وانتشر الثأر وغابت العدالة ونام القانون , فلن يستطيع احد أن يقول " سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء " لأنه لاعاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم . وإذا جاء الطوفان غرق الجميع وقضى الأمر . أين عقلاء هذا الوطن..؟ أين حكماء هذا الوطن..؟ أين علماء ومشايخ هذا الوطن ..؟ أين ساسة هذا الوطن..؟ أين أحزاب هذا الوطن..؟ أين خبراء هذا الوطن..؟ لماذا كل هذا الصمت والسكوت والوطن يغرق فى أعماق المجهول . * الجزائر تناديكم : أنقذوني قبل أن تفقدوني . بلد الشهداء الجزائر تناديكم : أنقذوني ولاتغرقونى . الجزائر الطاهرة بدماء الشهداء الابرار تناديكم : أنقذوني ولاتقتلونى . الجزائر تناديكم : أنقذونى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم . وإذا ذهبت ريحكم انتهى مصيركم , وتداعت عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها . الجزائر تناديكم : مالي أراكم كأهل الكهف أيقاظ نيام لاتحركون ساكنا . الجزائر تناديكم : إن اتقوا الله في أقوالكم وأعمالكم . الجزائر تناديكم : أليس منكم رجل رشيد..؟. الجزائر تناديكم : أن إذا ذبحت وقتلت فلا قيمة لمناصبكم ولا فائدة من أحزابكم ولا خير فى رجالكم ولامستقبل لأبنائكم . الجزائر تناديكم أن تجردوا لله ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون . الجزائر تناديكم : أن البحر أمامكم والعدو ورائكم , فماذا أنتم فاعلون ..؟ * هذه رسالة الجزائر إليكم . فهل من مجيب ..؟ وهل من عاقل لبيب..؟ وهل من متجرد وطني حبيب ..؟ الرب لايعذركم وقطار الزمان لاينتظركم . وإن لم يتحرك عقلاء هذا الوطن ومحبيه لإنقاذ الوطن من الطريق التي تسير فيه وعليه فلايلومن أحدكم نفسه بعد ذلك إذا وقعت الواقعة . الله أسال للجزائر وشعبها السلامة والسلام والأمن والإيمان وقيض الله لهذا الوطن من يحنو عليه ويرفق به ويشفق عليه.!؟...

*** وفي الأخير نثمن القرار الذي أتخذه السيد الرئيس رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني ،كما نتقدم بالشكر الجزيل للركيزة الأساسية للدولة الجزائرية والمتمثلة في جيشها الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ..شكرا لابناء جيشنا الوطني الشعبي على الدور الفعال وان شاء الله النجاح يارب العالمين ...وكلنا إخوة لا فرق بين الجزائريين ...تحيا الجزائر الله يرحم الشهداء.