الشعب الجزائري يحيي الذكرى 53 لعيد الإستقلال والشباب
يحيي الشعب الجزائري اليوم الأحد الذكرى 53 لاستعادة حريته واستقلاله من مستعمر غاصب، عمد طوال قرن ونصف إلى شتى ألوان القتل والتنكيل بالإنسان والأرض والهوية، ولكن الشعب المتمسك بحقه، وبأصالته وقيمه الوطنية، لم يرضخ وظل يقاوم ويدفع القوافل تلو القوافل من الشهداء، إلى أن أعلنها في نوفمبر 54، ثورة عارمة شاملة، لفظت بالمحتل إلى ما وراء البحر وأعادت للجزائري كرامته وشخصيته ودولته المغيبة.
إن الشعب الجزائري الذي يحيي هذا العيد العزيز على الجزائريات والجزائريين عامة، وعلى رعيل المجاهدين وأسر الشهداء بخاصة، ليتذكر جيدا المسيرة الشاقة والحماسية، التي بدأتها الجزائر غداة 5 جويلية 1962، حين استلمت الدولة الفتية بلدا باقتصاد منهار، ومؤسسات محروقة ومخربة وجيوشا مع العاطلين والأيتام والنازحين عن قراهم ومداشرهم.
وإنه لمن دواعي الاستبشار والتفاؤل، أن يحل عيد الاستقلال والشباب هذا العام، والجزائر تتحفر من أقصاها إلى أقصاها لمباشرة إصلاحات سياسية اقتصادية، اجتماعية شاملة، تفتح الباب على تحول نوعي عميق في حياة الجزائريين والجزائريات ، وتمهد الطريق لبناء مؤسسات تستجيب لتطلعات الأجيال الجديدة في بناء فضاءات سياسية ثقافية واجتماعية تتساوق أكثر ونبضات القرن الواحد والعشرين، المتميز بالعولمة المتزايدة، وتعميق الإعتماد المتبادل بين الدول والشعوب.