...من التاريخ ... حين ينتصر الحق على الباطل..!!! 5جويلية 1830/ 5 جويلية 1962....
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين ..
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته **
لله حكمة بالغةً بالغة في أن يكون هناك صراع بين الحق والباطل ، هذا من سنة الله في خلقه ، ولا دخل للإنسان فيها...الله جل جلاله وحده هو القوي ، ولا قوي سواه ، وكل قوة في الأرض في الذوات والأشياء مستمدة من قوة الله ، تأييداً ، أو استدراجاً ، أو تسخيراً ، لحكمة بالغة عرفها من عرفها ، وجهلها من جهلها ، لذلك المؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف ، نعم أخي المسلم أخي القارئ.... كن عضواً في جمعية الأقوياء ، ولا تكن رأساً في قطيع النعاج. .. يحضرني هنا مثال بالعامية من عند إخواننا الشاوية يقول ..***نعيش نهار سردوك ولا قرن دجاجة**** ....وبالمناسبة تحية لأهلنا هناك أبناء الرجال الفحولة أهل الثورة الأبطال....
نعم قد تبدو ضعيفاً لأنك قبلت أن تكون ضعيفاً ، فعشْ كما تريد ، ولكن لا بد من أن تعلم أنه بإمكانك أن تصبح قوياً ، وأن تتعافى من شعورك بالضعف. إن الأقوياء بالحق هم السعداء ، والضعفاء بالباطل هم التعساء ، واعلم يقيناً أن الشيء الذي لا تستطيعه هو الشيء الذي لا تريد أن تكونه . إن الجبن والخور ، والاستكانة والاستسلام ، والانهزامية والذلّ ، وجميع المفردات في قاموس الضعف مرفوضة في حياة الأقوياء(( المجاهدين الأحرار والشهداء الأبرار )) ؛ فأنت كائن لم تُخلق لتكون مسلوب الإرادة ، بارد الهمّة ، تأمّل دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ))ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء.....حقيقة واش يجيب المجاهد الحر ..الذي جاهد واستشهد المبشرين بالجنة...*** للحركي الذي باع نفسه وعقله وباع دينه ووطنه لعنة الله عليهم أحياء وأموات إنهم عملاء الكفر والاستدمار ***.
شوف الرجال واش قالوا ...القوا بالثورة للشارع يحتضنها الشعب.. نعم نستطيع أن نقابل القنبلة الذرية بقنبلة الذُّرية ، أي بتربية جيل واع ملتزم ينهض بأمته ، ويعيد لها دورها القيادي بين الأمم . اننا كشعب جزائري ندرك معنى التضحية والفداء تلك المعاني التي تعلمناها من شهدائنا وزعمائنا الخالدين 22 والملايين من الشهداء...نعم دماء الشهداء تضىء وجه الوطن...........
الشهداء رحمهم الله هم الأكرم منا جميعا.. فالشهداء يغسلون بدمائهم الزكية أدران الاوطان، وينيرون ظلماتها ويمحون عار الهزيمة وآلامها ، ويرتقون للعلياء ليعيدوا لنا الامل في نصر مبين ، وما أجملها حين تكون الشهادةخالصة لله ولرسوله وللوطن و لإعلاء كلمة لا اله الاّالله محمدا رسول الله ..........
ومن أجل ان تحيا الجزائر حرة مستقلة الجزائر الطاهرة ، فالشهداء محرك الامة نحو النصر والتمكين.
الشهداء رحمهم الله هم الفئة التي أدت واجبها على أكمل وجه، فشهداء الجزائر إرتوت أرضهابدمائهم الطاهرة، مليون ونصف مليون جزائري أستشهدوا مابين أول نوفمبر 1954 و5جويلية 1962 ومايزيد عن 8ملايين من الشهداءمابين 1830الى 1962 حسب المؤرخين والعارفين ...
ففرنسا الاستعمارية، كانت تعرف أن الجزائريين ليسوا خانعين ومجبولين على قبول الاحتلال والذل والهوان، لذا واجهتهم بأشرس الأسلحة، وأعتى الاستراتيجيات الحربية (سياسة الأرض المحروقة والمناطق المحرمة، ومراكز «لاساس» ).
لكن الشهداء، والمجاهدين، تصدوا للمارد الفرنسي والكثير من شهداء ثورة التحرير، هم اليوم بلا قبور وهناك من لا شواهد تدل عليهم، ذلك أن الجيش الاستعماري الفرنسي كان يفتك كما اتفق، ويبطش كفرعون عصره، لا حسيب وولا رقيب .
.... يا ايها الشهداء سلاما ... يا ايها العظماء سلاما ... هذي دماكم اشرقت نصر مبين ... هذي خطاكم أزهرت بالياسمين ... يا ايها الشهداء سلاما... يا من كتبتم بالدماء.. تاريخ عز وافتخار ... يامن زرعتم أرضنا... وردا وشمسا وانتصار ... هذه دماكم أشرقت .. نصرا مبين .. هذي خطاكم أزهرت ... بالياسمين .
ونكرر الشهداء الأكرم منا جميعا.. فالشهداء يغسلون بدمائهم الزكية أدران الاوطان، وينيرون ظلماتها ويمحون عار الهزيمة وآلامها ، ويرتقون للعلياء ليعيدوا لنا الامل في نصر مبين ، وما أجملها حين تكون شهادة خالصة لله ورسوله وللوطن الجزائر الطاهرة ، فالشهداء محرك الامة نحو النصر والتمكين.
فالحديث عن الشهداء صعب فهؤلاء جذر الامة وملح الارض وملامح الجزائر ، فكلماتنا تقف مكبلة بالخجل عما قدمه هؤلاء العظماء من تضحيات ، فهم الذين يجعلون بدمائهم كل شيء حي ، هم الذين يرقون الى درجة الأنبياء والرسل في العطاء ، وأرواحهم تجول في عالم النور كالملائكة يحومون حول العرش العظيم والفضاء الواسع.
فالهامات تنحني اجلالا واكبارا واكراما لهم لأنهم امتطوا صهوة زماننا الزائف ليصيغوا للأمة أمجادا لا تغيب ، فهم الذين حطموا القيود والخطوط شال وموريس واقتحموا ليلنا الحالك ليمضوا نحو ضياء الصباح ، هم الذين صنعوا من أجسادهم جسرا لتعبر فوقه جيوش النصر القادمة .
..ان من ارتبط بنبض الارض ورائحة التراب وتمسك بجذور الوطن والتاريخ ودافع بكل اخلاص وثبات ونال شرف الشهادة هو المنتصر لانه اختار الخلود في رحاب السماء ، واكراما لدماء الشهداء يجب على الشباب الجزائري شباب اليوم المضي قدما نحو دفع ضريبة العرق كما دفعوا ابائهم وأجدادهم ضريبة الدم من قبلهم لنعيش نحن سعداء في وطن اسمه الجزائر المنورة نعم منورة بدماء شهدائها رحمهم الله في جنة النعيم،
**فشعبنااليوم هو أحوج ما يكون الى الوحدة الوطنية ، ورص الصفوف ومغادرة مواقع الخلاف والتنافر ، والسير موحدين عبر هذا الطريق المعبد الذي رسموه لنا الشهداء ، فيجب ان يكون القرار جزائريا خالصا ، لا تنتظروا احدا يقرر مصيركم فالكل يعبث بنا ويتأمر علينا وعلى قضيتنا وبلدنا ووطننا ، فبادروا الى صنع المجد والكرامة والحرية بأنفسكم ،
/ من دروس التاريخ: حين يشرق النور وينتصر الحق على الباطل!! ... وجاء الإستقلال بعد تضحيات جسام إنه يوم 5 جويلية 1962...يا لها من لحظة تتوق إليها كل نفس مؤمنة بالله تعالى، هذه اللحظة الفريدة التي تتقطع إليها النفوس شوقًا ورجاء وعملا، هذه اللحظة التي يبزغ فيها نور الفجر على ربوع العالمين، وترتفع فيها راية الإسلام عالية خفاقة فتمطر الأرضَ رحمة وبركة. من سنن الله تعالى وحكمته في هذا الكون الصراع بين الحق والباطل, بين الإسلام والكفر بين الهدى والضلال, بين النور والظلام ولكن الله قضى برحمته وحكمته أن تكون الغلبة في هذا الصراع لأهل الحق والهدى والنور, مهما طال أمد الصراع ومهما اشتد بطش أهل الباطل بأهل الحق ولم لا وأهل الحق هم أهل الله وخاصته, وهم جند الله يأتمرون بأمره ويحتمون بحمايته ويلتجؤون إليه حين تضيق بهم الأرض وحين تنقطع عنهم أسباب الدنيا يتصلون بحبل السماء فيأتيهم النصر حينها من فوقهم وتتنزل عليهم رحمة الله. و{العاقبة للمتقين} هذا هو وعد ربنا الذي لا يخلف وعده، وإنما هو يمتحن عباده ليبلوهم أيهم أحسن عملا ليميز الخبيث من الطيب وليهلك من هلك عن بينه ويحيا من حي عن بينه ولولا هذه المحن التي تمر بها أمتنا ما كنا لنعرف الصادقين الذين يريدون الخير لأمتهم من أدعياء الخير المنتفعين من كل حادثة تنزل بالأمة وهذه المحن تكشف وجوها كثيرة وتميز الصف المؤمن من كثير من المندسين فيه ويظهر الحق وتتضح معالمه للجميع، وهكذا المحن. ثم المحن مرقاة كثيرين إلى الدرجات العلى ممن اصطفاهم الله واختارهم عنده من الشهداء وممن ابتلاهم الله فصبروا على هذه البلايا الجسام في النفس والعرض والمال فكتب الله لهم بذلك عظيم الأجر ورفيع الدرجات. حين يشد الظلام اشتدادًا تيأس منه النفوس وتظن أن لا نجاة من هذا الظلام وحين تنقطع الأنفس حزنًا وكمدًا وأسى من طول هذا الليل حينما تكون تباشير الصباح وصحو النفوس من رقدتها فإذا بأنوار الصبح قد لاحت في الأفق لينير الطريق للسالكين وساعتها يكون العمل والنشاط فرحًا بنصر الله لعباده المؤمنين وحينها يكون استخلاف الله لعباده المؤمنين في الأرض لينظر كيف يعملون. كلمات رددوها المجاهدين في الجبال والويديان وفي السهوب والأحراش... يا أمتى صبرًا، فليلُك كاد يُسفِر عن صَباح لا بدَّ للكابوس أن يَنزاح عنا أو يُزاح والليل إن تشتدَّ ظُلمته نقول: الفَجر لاح والفجرُ إن يُشرِق فلا نومٌ وحيَّ على الفلاح....والحمدلله على الإستقلال.. ونكرر مليون ونصف مليون مرة تحيا الجزائر.. المجد والخلود للشهداء رحمهم الله في جنة النعيم...وكل سنة والجزائر وشعبها بخير .