كظم الغيظ
كظم الغيظ:
ذكر الله - عز وجل -، في محكم كتابه أصول هذا ، وذكرها رسولنا - صل الله عليه وسلم - بكلامه وبعمله، وبأخلاقه الشريفة العالية - صل الله عليه وسلم - فقال المولى جلّت قدرته: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
قال أهل العلم: "ثلاث منازل: للمبتدئين والمقتصدين والسابقين بالخيرات".
المنزلة الأولى: من أُسيء إليه فليكظم، وهذه درجة المقصرين من أمثالنا من المسلمين، أن يكظم غيظه ولا يتشفى لنفسه في المجالس، ولا يتعرض للأعراض.
المنزلة الثانية: فإن زاد وأحسن: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) فيذهب إلى من أساء إليه ويقول له: عفا الله عنك.
المنزلة الثالثة : فإن زاد وأحسن: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، يذهب بهديّة، أو يقوم بزيارة إلى من أساء إليه، ويصافحه ويقبله.
قال أهل السيرة: "قام خادم على هارون الرشيد بماء حار -يسكب عليه- فسقط الإبريق بالماء الحار على رأس الخليفة أمير المؤمنين.. حاكم الدنيا!!
فغضب الخليفة، والتفت إلى الخادم.
فقال الخادم -وكان ذكيّا-: والكاظمين الغيظ!
فقال الخليفة: كظمت غيظي..
قال: والعافين عن الناس!
قال: عفوت عنك..
قال: والله يحب المحسنين..
قال: اذهب فأنت حر، فقد أعتقتك لوجه الله"!