رفقا رفقا بالنساء... ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) .
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البشر على الإطلاق سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته أجمعين..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
وجهة نظر
المرأة عماد المجتمع
.. إن مشاركة المرأة فى أى مجتمع دور أساس فى نمو المجتمعات ونهضتها، فهى التى تضع الجزء الأكبر من اللبنات الأساسية، لكونها المربية الأولى للأجيال، وتمتلك سلاح التأثير القوى وهو غريزة الأمومة، وتأكيدًا لدورها وفضائلها فقد حفظ الإسلام للمرأة كل حقوقها ..وكان لها دورها الفعال فى عهد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وفى عهد الخلفاء الراشدين· فأخرجت أجيالاً من العلماء وساهمت فى بناء حضارتنا الإسلامية·
** فسلاح العلم أقوى سلاح للمرأة والمجتمع والعالم بأسره· فالمرأة إذن ليست عضواً خارج المجتمع أو على هامشه بل هى فى قلب المجتمع لها دورها الفعال .نعم دور فى جميع الأمور، فكما يؤدى الرجل دوراً فى جميع الأمور، فالمرأة أيضاً تمتلك مثل هذا الدور. ...إن المرأة خلقت في الحياة لكي يحترمها الرجل، وذلك لذاتها لا لنفسه، وحظها في الحياة منها يجب أن يكون منها مثل حظ الرجل تماماً، فيجب أن يُنفس عنها مما هي ضائقة في سجنها وعملها لتفهم وتعي أن لها كياناً ومستقبلاً وحياة ذاتية. فيجب أن تعيش في جو من الحرية وأن يحترمها للتعود إحترام نفسها، ومن أحترم نفسه كان بعيداً عن زلات وسقطات الناس.
** نعم أيها القارئ المحترم ..المرأة نصف المجتمع .. ولكن ؟! ... أقول حقيقة إن المرأة نصف المجتمع .. ويجب أن تشارك فى بنائه .. ولكن بالطريقة التى تحفظ هذا المجتمع وتنميه .. لا التى تدمره وتحطم كيانه . والمرأة نصف المجتمع ، باعتبار بأنها تقوم بالدور الرئيسى فى تنشئة الأجيال القادرة على العمل والانتاج ودفع عملية التقدم والتنمية الى الأمام وتقوم بكل المسئوليات داخل وخارج المنزل فى اعداد جيل مثقف ومتعلم وواع يقود دفة التطوير باعتبار أن التربية والتعليم يبدآن من المنزل عن طريق الأم.....**** ياناس علينا أن نترك المرأة والشابة مطمئنيين في بيوتهن وأعمالهن، وعلينا أن نضع المرأة في المكانة التي وضعها فيها القرآن ورعاها سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم). فالأسرة هي الحصن للدين وسياج مبادئه وعباداته، ودور المرأة في المجتمع مثل دور الرجل سواء بسواء، من هنا تتولد العظمة في توارث العقائد والفضائل على أن تنتقل من جيل إلى جيل. ***
....خروج المرأة للمسجد أو المدرسة أو أي عمل أو غرض مشروع مادامت في أزياء العفة والإحترام، فليس هناك خلاف في ذلك، ومن المعروف أنه لا يوجد نص صريح في تغطية الوجه، بل المروى يفيد الكشف، وقد أفتى الفقهاء بستره منعاً للفتنة. علينا بمزيد من التصون والحذر، فلندع المرأة تعمل وتكافح مثل الرجل في بناء أسرة ومجتمع، ولا يجوز محاربتها بأي شكل من الأشكال مادامت تسعى جاهدة في بناء مجتمع يفخر به الأجيال جيل بعد جيل. فإن القرآن وضح ونص على وجوب تغطية الرأس والصدر وستر الزينة الداخلية وإرخاء الجلاليب. فالمرأة هي التي تعلمنا الحب وتعلمنا كيف نصبر ونحن نتعذب، فعندما نذكر أن أفضل ما في الدنيا .. نقول .. المرأة الفاضلة.////
/// إننى لا أدعو بذلك إلى إلغاء حق حصلت عليه المرأة .. وإنما أدعو إلى حسن استغلال هذا الحق .. وقصره على حالات الضرورة .. ووضع النظم الكفيلة بالوصول به إلى صلاح المجتمع بأسره ... لا إلى دماره وانهياره . إن أخشى ما أخشاه أن يجىء يوم وكل النساء تعملن ويبقى الأبناء فى ضياع .. فتضيع معهم القيم والمبادىء والأخلاق .. إن الذين يتشدقون بدعاوى تحرير المرأة ومساواتها بالرجل .. إنما يدعون إلى طريق خطر .. لأن الله – تعالى – الذى خلق كلاً من الرجل والمرأة من نفس واحدة .. يسر كلاً منهما لما خلق له .. فالمرأة بحكم تكوينها الجسمانى تحمل وتضع وترضع وتربى أولادها ووضع فى قلبها الرحمة والحنان .. وأعطى الرجل قوة فى الجسم كى يستطيع العمل والكدح فى الحياة . إن المرأة التى تخدم وطنها بحسن رعايتها لأبنائها .. وتنشئهم نشأة طيبة أفضل من تلك التى تعمل خارج بيتها بدون ضرورة . إن لخروج المرأة وعملها بعيداً عن بيتها أضرارً كثيرة .. فهو يؤدى إلى تفتيت العلاقات الأسرية .. لأن المرأة العاملة لا يمكنها التوفيق بين عملها وحسن تربية أولادها ، فهى إما أن تتركهم لامرأة أخرى ترعاهم أو تودعهم إحدى دور الحضانة . وفى كلتا الحالتين لا يجد الطفل الحنان والعطف الأموى الذى أودعه الله سبحانه وتعالى فى الأم .... فبُعْد أمه عنه يجعله لا يحس بحنانها ويفقد رعايتها ، وفى ذلك خطورة أيما خطورة على حياة الطفل ومستقبله .. إذ يخرج إلى معترك الحياة وهو يشعر أنه لم يجد من يحنو عليه ، فيقسو قلبه وتجف منه ينابيع الرحمة لأن فاقد الشىء لا يعطيه . إن الدعوة إلى قصر عمل المرأة خارج منزلها على الضرورة فقط .. لا يمنع من تعليمها وتثقيفها ومشاركتها فى الحياة العامة وإنما المطلوب هو منح المرأة الفرصة المناسبة للقيام بعملها الطبيعى وهو الزوجية والأمومة للمحافظة على كيان المجتمع ومستقبل الإنسان فى هذا المجتمع . . وهذا سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى تكريم نساء العرب : ( نساء العرب خير نساء ، أحناً هن على زوج وأشفقهن على ولد ) . ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم فى تكريم الأمهات جميعاً : ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) . فليكن فى علمك – أيتها الأم – أن بناء أمة عظيمة .. متينة الأركان .. مسموعة الكلمة .. إنما يتوقف على قيمة دورك وما تبذلينه من جهد فى سبيل تنشئة صغارك والأخذ بيدهم إلى الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه مسلم . وتوبـوا إلى اللـه جميعاً أيها المؤمنون لعلكـم تفلحـون " ( هذه وجهة نظري الشخصية والله أعلم )