أول الغيث قطر
أول الغيث قطر .
×××××
بهذه العبارة المفعمة بالأمل والمحفزة على مزيد من البذل والعطاء ، خاطبني أحد المواطنين هذا الصباح بالشارع الرئيسي للتجزئة الأولى بمركز الوردزاغ ، عندما كنت أتحدث إليه حول وضع التجزئة الأولى والإمكانات المتاحة لإصلاحها والعوائق التي تحول دون النهوض بمركز الوردزاغ .
أدركت من خلال تلك العبارة أن هناك فئة من الناس تقيس الأعمال بمعايير موضوعية ، وواعية كل الوعي بالعناصر المتداخلة في أي عمل ، خاصة إذا كان مرتبطا بتجاذبات سياسية ، وفعل سياسي أقل مايمكن أن يقال عنه بئيس ومنحط ورديء.
مواطن آخر ، وفي حوار مشابه ، قال لي : لقد أفحمت خصومك أسي العياشي ، ولقنتهم درسا سياسيا ما كانوا يتوقعونه ، فأجبته : بالفعل كان خصومي يتمنون أن تبقى صورة الوردزاغ ، و التجزئة الأولى على وجهه الخصوة ، على حالها البئيس ، كي يجدوا مسوغا لإقناع الناس أن اختيارهم لي كان خاطئا....وأن لا أحد يمكن له أن يقدم شيئا للوردزاغ ، مرددين الكلام الطللي ، الجماعة فقيرة ولا يستطيع أي رئيس ، وبالأحرى عضو ، أن يستجيب لانتظارات الساكنة.
كما عبر أحد أعضاء المجلس مستغربا التفاعلات السلبية لبعض الشباب مع الشروع في إصلاح الشارع الرئيسي للتجزئة الأولى بقوله :
سبحان الله العظيم التجزئة الأولى بمركز اورتزاغ عمرها يقارب عمري إذ رأت النور سنة 1984 على عهد العامل سليمان الحداد الذي دشنها في نفس السنة مع اعدادية ولي العهد التي تحولت إلى ثانوية محمد السادس والأطفال الأوائل الذين ازدادوا بالتجزئة ودرسوا بالثانوية منهم من حصل على شواهد عليا وأصبح من الأطر وله أبناء تلاميذ وطيلة أربعة عقود لم تعرف أي تأهيل وظل الجميع يلعن وضعها المزري وهو ما ترجمه الأستاذ العياشي كيمية بدفاعه المستميت طيلة الست سنوات كعضو بالمجلس الجماعي فلما أفلح في فك العقدة وبدأ تأهيل الشارع الرئيسي بدأ البعض ومنهم بعض تلاميذه في استنكار ذلك دون أي خجل فانتقلوا من السؤال أين هي وعودك لسؤال لماذا الآن غريب والله غريب.
وأقول :نعم ، إن أول الغيث قطر ، وقد عاهدت الله على العمل من أجل الوردزاغ وأهلها ، ولن أدخر جهدا في استغلال أي مناسبة وأي منبر، أو موقع سياسي أو جمعوي ..إلا وأدافع عن بلدتي التي أحبها حتى النخاع ، ولا أجد بديلا لها.
أما قول بعض الأصدقاء أني أفحمت الكثيرين ، وهم يموتون اليوم كمدا ، أقول نعم ، لقد ناضلت طيلة ست سنوات من أجل الوردزاغ ، أحاول إقناع الأغلبية بمطالب سكانة المركز ، وأعري مآمرات المعارضة في إفشال أي عمل من شأنه أن يفك الحصار عن هذه القرية الجميلة ، فقد بذلت هذه الأخيرة كل ما في وسعها لإقناع رئيس الجماعة بعدم التجاوب مع مطالبي ، فقد قيل له في موضوع الشارع " إذا أصلحت الشارع الرئيسي بالتجزئة الأولى فإنك بذلك تقبرنا ، وكيف تفعل ونحن في جهاد من أجل محاربة كيمية العياشي " ، ولما اقترحت بناء مقهى بجانب المسبح الجماعي ، قام عضو معارض بمحاولةإقناع الأعضاء بعدم التصويت لصالح هذا المشروع ، كما عورض طلبي باقتناء أرض التجزئة السكنية الأولى من أجل تصحيح وضعها القانوني ، فقد قال أحدهم ، لا يمكن أن نقبل برصد مبلغ مالي من أجل هذا الأمر ودواوير الجماعة تعيش في عزلة ، علما أن تصحيح الوضعية القانونية للتجزئة سيترتب عليه مصالح جمة لصالح ساكنتها.
وهكذا كانت مواقف المعارضة في كل القضايا المرتبطة بمستقبل مركز الوردزاغ .
لقد أدركت من خلال تجربتي البسيطة كعضو في مجلس جماعة أورتزاغ ، أن أعداء التنمية بالجماعة هم ثلة من أبنائها ، جعلوا مصالحهم فوق مصالح الساكنة والمنطقة ككل ، فلا هم عملوا ، ولا تركوا غيرهم يعملون ، غرضهم أن تكون الوردزاغ لهم لا لغيرهم ، بقرة حلوبا لرفع أرصدتهم في البنوك ، وبناء الفلل وشراء السيارات الفارهة ..............ولاحول ولاقوة إلا بالله.
عاشت ورزاغ عروس إقليم تاونات ، وعاش أهلها ثوارا ضد الفساد والمفسدين .
×××××