الْوَقْفُ عَلَى مَرْسُومِ الْخَطِّ
الْوَقْفُ عَلَى مَرْسُومِ الْخَطِّ
ــــــــــــــــــــــ
وَ هُوَ خَطُّ الْمَصَاحِفِ الْعُثْمَانِيَّةِ ، وهذا الرّسم التّوقيفيّ هو الّذي يُعرَف بـــالرّسم العثمانيّ ، نسبةً إلى عثمان ابن عفّان رضي الله عنه ، إذ هو الرّسم الْمُدَوَّنُ في المصاحف العثمانيّة ، وَ سُمِّيَ توقيفيًّا على القول بأنّ خطّ المصاحف توقيف من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ، ويُطلِقُ عليه البعض تسمية : الرّسم الاصطلاحيّ ، نسبةً لاصطلاح الصّحابة رضي الله عنهم.
و الوَقْفُ قسْمانِ: مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَمُخْتَلَفٌ فِيهِ ، أمَّا ما اختُلِـف فيه فـنجدُ: الإبدال
فالإبـــدال ؛ هُوَ إِبْدَالُ حَرْفٍ بِآخَرَ ، وَ يَنْحَصِرُ فِي أَصْلٍ مُطَّرِدٍ ، وَكَلِمَاتٍ مَخْصُوصَةٍ ( فَــالْأَصْلُ الْمُطَّرِدُ ) كُلُّ هَاءِ التَّأْنِيثِ رُسِمَتْ تَاءً نَحْوَ " رَحْمَتِ " ، وَ " نِعْمَتَ " ، وَ " شَجَرَتَ " ، وَ " جَنَّتَ " وَ " كَلِمَتَ "
قِسْمٌ اتَّفَقُوا عَلَى قِرَاءَتِهِ بِالْإِفْرَادِ ، وَقِسْمٌ اخْتَلَفُوا فِيهِ ، فـمِنْهُم مَنْ قَرَأَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ بِالْإِفْرَادِ وَكَانَ مِنْ مَذْهَبِهِ الْوَقْفُ بِالْهَـاءِ فَـوَقَفَ بِالْهَاءِ وَإِنْ كَانَ مِنْ مَذْهَبِهِ الْوَقْفُ بِالتَّاءِ وَقَفَ بِالتَّاءِ . و مَنْ قَرَأَهُ بِالْجَمْعِ وَقَفَ عَلَيْهِ بِالتَّاءِ كَسَائِرِ الْجُمُوعِ .