فضاءات شنهور

شنهور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


من معجزات الرسول ( عجب الذنب )

من معجزات الرسول الحبيب

( عجب الذنب )

في عددٍ منَ الأحاديثِ النبويةِ الشريفةِ جاءَ ذِكْرُ ( عَجَبِ الذنَبِ ) على أنه..

الجزءُ مِنَ الجنين الذي يُخلقُ منه جسدُه ، والذي يبْقى بعد وفاتِه وفناءِ

جسدِه ؛ ليُبعَثَ مِنه مِنْ جديدٍ ..

وهذه الحقيقة ُيكتشفُها العلمُ الحديثُ بعد ألفٍ وأربعمائةِ سنةِ على

الأقل ٍمن قولِ حبيبنا ونبينا الكريم ِ المُصطفى صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلًّم :

" كلُّ ابنِ آدمَ يَبْلى إلا عَجَبُ الذنَبِ مِنه خلِقَ ومِنه يُركَّبُ "

فما هو عَجَبُ الذنَبِ ؟!

-----------

هو الخلية ُالأولى المُكوِّنة ُ لجسْمِ الإنسانِ أى المرحلة الأولى فى

تكوين ِالجنين ِوتُسمَّى بالخيط ِالأولى وبعدَ خلق ِجميع ِأعضاءِ الجنين تستقرُّ

هذه االخليَّة ُفى العَمُودِ الفقرىّ فى أخِره فى العُصْعُصِ وهى تقريبا فى حَجْم

حبَّةِ العَدْس ِ..

و هذه الخلية ُتظلُّ حيَّة ًلاتموتُ بعدَ مَوتِ الإنسانِ لتكونَ البذرة َالتى سيُبْعَثُ

منها الإنسانُ يومَ القيامةِ ..

وقد أجْرى العلماءُ تجاربَهم وحاولوا بعدَّة ِطرق ٍقتلَ هذا الجُزءِ ولكنَّ

المُعْجزة َأنَّه مازالَ حيَّاً كما أنَّهم أبْدلُوه بخليَّةٍ مِنَ المُخ ِّووَضعُوه هو مكانَ

الخليَّةِ الأخْرى فى المُخِّ فى أحَدِ

التجاربِ فكانتْ المُفاجأة ُ أنْ يتحرَّكَ عَجَبُ الذنبِ مِنَ المُخِّ مُتَّجهاً إلى مَكانِه

فى العُصْعُصِ

وقد أشار َالمُصطفى - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - إلى أنَّ جسد َالإنسانِ يبْلى

ويتحلَّلُ كلُّه فيما عَدا ( عَجَبُ الذَّنبِ ).

ووردَ هذا فى عِدَّةِ أحاديثٍ منها :

-----

* روَى أبو هُريرة - رضِي اللهُ عنه- عنْ رسول ِاللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - :

" كلُّ ابنِ آدمَ تأكُلُ الأرضُ إلا عَجَب الذنَبِ ، مِنه خُلِقَ وفيه يُركَّبُ " .

رواه أبو داود و النسائي و أحمد و ابن ماجه و ابن حبَّان و مالك .

-----------

* وفي روايةٍ لأبي سعيد الخُدري - رضِي اللهُ عنه- مرفوعًا إلى رسولِ اللِه -

صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أنَّه قالَ :

" يأكُلُ التُّرابُ كلَّ شيءٍ مِنَ الإنسَانِ إلا عَجَبُ ذنَبه .

قيلَ :

وما عَجَبُ ذنَبه يا رسولَ اللهِ ؟

قالَ :

مِثلُ حبَّةِ خَرْدَلٍ مِنه نشأ " .

---------

* وأخرجَ الإمامُ مُسلم في صحيْحِه عنْ أبي هُريرة نصًا مثلَه جاءَ فيه :

" كلُّ ابن ِ آدم َيأكلُه التُّرابُ إلا عَجَبُ الذَّنَبِ ، ومِنه يُركَّبُ الخلْقُ يومَ القيامةِ " .

--------

* وفي لفظ ٍآخرَ لمُسلم كذلكَ جاء َفي هذا النصِّ :

" إنَّ في الإنسانِ عَظمًا لا تأكلُه الأرضُ أبداً ، فيه يُركُّبُ يومَ القيامةِ .

قالوا :

أيُّ عظْم ٍ هو يا رسولَ اللهِ ؟

قالَ :

عَجَبُ الذَّنَبِ " .

-------

* وفي لفظٍ ثالثٍ لمُسلم عن أبي هُريرة قالَ :

قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - :

ما بين النَّفختيْن أربعون .

قالوا :

يا أبا هُريرة أربعون يومًا ؟

قالَ :

أبيْتُ ..

قالوا :

أربعون شهرًا ؟

قالَ :

أبيْتُ ..

قالوا :

أربعون سنة ؟

قالَ :

أبيْتُ ..

قالَ :

ثم يُنزِّلُ الله ُمِنَ السماءِ ماء َفينبتونَ ، كما ينبُتُ البَقْلُ .

قالَ :

وليسَ مِن َالإنسان ِشيءٌ إلا يبْلى ، إلا عَظمًا واحِدًا وهو عَجَبُ الذَّنَبِ ، ومِنه

يُركَّبُ الخلْقُ يوم َالقيامةِ ".

------

ومعنى ( أبيْتُ ) في كلامِ أبي هُريرة هو :

أبيْتْ أنْ أجْزم َ أنَّ المُرادَ أربعونَ يومًا ، أو شهرًا ، أو سنَةً ..

بل الذي أجْزم ُبه أنَّها أربعونَ مُجْملَة ٌ..

وقد جاءتْ أربعونَ سنة ًمفصلة ًفي قولٍ للإمام ِ النوويّ .

وهذه الأحاديثُ النبويَّةُ الشريفة ُتحتوي على حقيقةٍ علميَّة ٍلم يتوصَّلْ العِلمُ

الحديثُ إلى مَعرفتِها إلا منذُ سنواتٍ قليلةٍ ..

وقد أثبتَ مجموعةٌ مِنْ عُلماءِ الصِّين ِفي عددٍ منَ التجاربِ المُختبريَّة اسْتِحالةَ

إفناءِ عَجَبِ الذَّنَبِ ( نهاية العُصْعُص )..

كيميائياً بالإذابةِ في أقوى الأحْماض ِ..

أو فيزيائيا بالحَرقِ ..

أو بالسَّحْقِ ..

أو بالتعْريضِ للأشِّعةش المُختلفةِ ..

وهو ما يؤكِّد ُصِدْقَ حديثِ المُصطفى - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - الذي يُعتبَر ُ

سابقة ً لكافةِ العلوم ِالمُكْتسبةِ بألفٍ وأربعمائةِ سنةِ على الأقل.

وهنا يتبادرُ إلى الذِّهْنِ سؤالٌ هامٌ مُؤدَّاه :

لماذا تعرَّضَ المصطفى -- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لقضيَّةٍ علميَّةِ غيبيَّةٍ كهذه

في زمَن ٍ لم يكُن ْلمَخلوق ٍعلْمٌ بها ؟!

ومِنْ أينَ جاءَ هذا النبيَّ الأمينُ والرسولُ الخاتم ُ بهذا العِلمِ لو لم يكُنْ مَوصُولاً

بالوَحْي ، ومُعلَّماً مِنْ قِبلِ خالقِ السماواتِ والأرضٍ ؟!

وللإجابةِعلى ذلكَ نقولُ :

إنَّ اللهَ تعالى يعلَمُ بعِلمِه المُحيط ِ بكلِّ شئٍ أنَّ الإنسانَ سوف يصِلُ في يوم ٍمِنَ الأيام ِ

إلى معرفةِ مراحل ِ الجنين ِ.. وأنه سوف يستبين ُدورَ الشريط ِالأوَّلِيّ الذي مِنْ

بقاياه ، عَجَبُ الذنَبِ ، في تخليق ِجسد ِالجنين ِ..

فألْْهَمَ خاتَمَ أنبيائِه ورسُلِه النُّطق َبهذه الحقيقةِ ليبقى فيها مِنَ الشَّهاداتِ

على..

صِدْق ِ نُبوَّتِه..

و صِدْق رسالتِه ..

و صِدْق تلقِّيه عَنِ الخالق ٍسُبحانه وتعالى ما يبقى مُوائِمًا لكُلِّ زمان ٍ ولكُلِّ

عَصْر ٍ .. فسُبحانَ الذي ..

خلَقَ فأبْدَعَ ..

وعَلِمَ فعلَّمَ ..

وأوْحَى إلى خاتَم ٍأنبيائِه ورسُله بالحّقِّ الذي لا يأتيه الباطلً مٍنْ بينَ يديْهِ ولا

مِن ْخلْفِه..

وصدقَ اللهُ تعالى حينَ قالَ فى سورة فصِّلت :

(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ

بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)

وحينَ قرَّرَ فى حقِّ نبيِّه ورسًُولِه الأمين ِمحمد - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فى

قولِه تعالى فى سورة النَّجم :

( وما ينْطِقُ عَنِ الهَوى إنْ هو إلا وًحْيٌ يُوحَى علَّمَه شديْدُ القُوَى )


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة