الجلد المنفوخ ينفجر في بيت أهله وسوسة الفساد تدخله من بابه العريض...!!!..
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البشر سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين .
. السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته.
** وجهة نظر** .الجلد المنفوخ ينفجر في بيت أهله وسوسة الفساد تدخله من بابه العريض
عاصفة فضائح الرشوة لم تكسب الأمير بن الحسين التزكية
بلاتير يبقى “ملكا” لـ”الفيفا”
الجلد المنفوخ ينفجر في بيت أهله وسوسة الفساد تدخله من بابه العريض
بلاتر: "سلوك مماثل لا مكان له في عالم كرة القدم "
*** أقر السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن الفيفا يعيش "وقتا صعبا" بسبب عاصفة الفساد الكبرى التي تضربه لكنه تعهد بطرد المسؤولين المذنبين من اللعبة.
*** أما الامير الشاب والعربي الوحيد...وصف ما حدث الأربعاء بأنه "يوم حزين لكرة القدم".الشاب الأردني الأمير علي المنافس الوحيد لبلاتير على منصب رئاسة الاتحاد الدولي، عاصفة فضائح الرشوة لم تكسب الأمير بن الحسين التزكية *** وبلاتير يبقى “ملكا” لـ”الفيفا” **** هذه قرارات الأقوياء...*** حتى في كرة القدم...
**العرب لا يجيدون لعبة الفوز برئاسة منظمات دولية كبرى سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو رياضية، ولو حصل ووصل أحدهم لقمة واحدة منها فإنه لا يبقى طويلا، حدث ذلك مع الدكتور بطرس غالي في منصب الأمين العام للامم المتحدة "1992 - 1996" حيث أمضى دورة واحدة فقط، وجاء فيتو أمريكي بأن يغادر، وحتى يتم ترضية أفريقيا فقد تم تصعيد الغاني كوفي عنان بديلا له وبقي 10 سنوات "1997 - 2007"، أي أكثر من ضعف مدة الأمين المصري.
لكن الدكتور محمد البرادعي كسر ذلك الطوق الضيق ببقائه 3 دورات ، أي 12 عاما ، وعلى غير المعتاد على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية " 1997 - 2009" ..وفي ذلك إنّ وأخواتها...
** كنت أتمنى ان يكون هناك عربي آخر ربما يكون على موعد مع التاريخ لو فاز برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لكنه انسحب في الدور الثاني تاركا المكان للسويسري الثعلب الماكر ....فالأمير الأردني الشاب كان في موقف صعب لأنه ينافس منفردا أحد أركان "الفيفا"
...العرب إلا نادرا جدا لا يجيدون خوض معارك البروز الدولي، وقطف مثل تلك المواقع، فهم مختلفون مع بعضهم، وغير منظمين، ويحضرني هنا "اليونسكو" حيث خسرت مصر رئاسة تلك المنظمة الثقافية والفكرية مرتين، الأولى عندما كان إسماعيل سراج الدين مرشحا "1999" ، وفاز عليه الياباني، والثانية عندما خسر فاروق حسني "2009" أمام البلغارية إيرينا بوكوفا، رغم دعم الدول العربية له بشدة، وفي كل الأحوال فالسياسة وتشابكات المصالح والعلاقات الدولية ووزن الدولة وحضورها ونفوذها وتأثيرها عوامل مهمة في حسم من يفوز، كما حصل في اليونسكو ...وكما حصل في الأمم المتحدة ...
***اتحاد كرة القدم أكبر من منظمة الأمم المتحدة، فالأول يضم 209 عضوا، والثانية مازالت عند 193 عضوا ، وهو يملك احتياطيات نقدية هائلة ، بينما الأمم المتحدة تعاني في جمع ميزانيتها من الدول الأعضاء، وهو يحظى باهتمام إعلامي وجماهيري يفوق أي اهتمام لأي منظمة...
** نحن العرب كل ما نملكه التَعَصِّب ! ثم التَعَصِّب ! فمثلا حين يلتقي في ملعب الكرة ناديان عريقان سواءا بين فريقين عربيين أو فرق محلية اي داخليا سيكون علينا أن نبحث عن موضع التعصب! التعصب لم يولد مع الكُرَة، بل هو تركيب نفسي داخلي كان معنا في ثارات القبيلة ولا يزال! تعلمنا و اختلطنا بالشعوب ، ولا يزال بعضنا يتعصب لمدينته أو منطقته وكأنها العالم كله، ولا يحس بـ(الوحدة) الروحية والنفسية والإنسانية حتى مع بني بلده! تختلف انتماءاتنا الفكرية والمذهبية فيبدو التعصب وكأنه الدليل الوحيد في الجدل والمناظرة. ها نحن نصرخ بملء أفواهنا ونلقي عبارات السب والتنقص لمن يختلف معنا ونشعر بالانتصار .. تُرى ما السبب؟ ....
أعظم الانتصار هو التغلب على نوازع النفس المريضة والتسامي عن الأحقاد والضغائن والعنصريات! الإيمان الصادق المتصل بالله يسكب في نفوسنا اليقين والسكينة حتى مع من يخالفنا في الدين! فنخاطبه بـ (يا قوم)، (يا أبتِ) ، (ياأخ ) .. ! لأن الإيمان قناعة تخاطب العقول والقلوب، وليس عسفاً أو قسراً بغير اختيار. لا يلام المرء على انتمائه لأسرته أو قبيلته أو منطقته أو إقليمه، والانتماء وفاءٌ وبرٌّ وصلة، لكن لماذا نظن أن الانتماء يعني مصادرة الآخرين؟ من أجل بنائك الذي تحاوله لماذا تسعى في هدم أبنية الغير؟ من أجل وصولك إلى قصب السبق لماذا تحاول تعثير الآخرين؟ من أجل إثبات وطنيتك لماذا تتهم سواك بالخيانة؟ من أجل إثبات تدينك لما تتسرع في اتهام الآخرين بالمروق؟ هل استطعت أن تكتشف فيروس العنصرية وهو يتسلل إلى دمك ويغذي مخك ويحرك جوارحك؟ إنني لا أعمم ولكني أتحدث عن ظاهرة جديرة بالمراقبة. لماذا تسمح للتعصب أن يصبغ أخلاقك فيبدو منتفخ الأوداج ثائر النَفَس، وفي حالة غصب. قد تفقد عزيزاً بنيت معه عشاً وحضنت معه أبناءا فتطلّق شريكة الحياة! أو تهجم على صديق أو زميل بغير حق .. وستصبح من النادمين. أو تقول كلمة لا تفكر في مضمونها توبق دنياك وآخرتك ويكتب الله عليك بها سخطه .. على أن باب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها. هل أنت متعصب؟ ستقول: لا؛ لأنك الآن هادئ الأعصاب، ولم تكتشف بعد ما يعتمل بداخلك. وعندما يحتدم الغضب ستقول كل الناس متعصبون وليس أنا. لماذا أنا بالذات؟ متى نخرج إذا ًمن هذه الدوامة؟ الله يجيب الخير ..والرجوع الى الله ورسوله..وكبح النفس الأمارة بالسوء...ولابد للمضغة بداخلنا ان تحب الخير للجميع...والله اعلم..