ولد الحاج بلعيد في منطقة سوس بالمملكة المغربية دون تحديد السنة إلا على وجه التقدير والاحتمال، والمعطيات المتوفرة حتى الآن إذا سلمنا بأن عمره كان يبلغ الستين عاما سنة 1933 حسب ما تناقله بعض الباحثين الفرنسيين، فإن ولادته بالتحديد ما بين 1870 و1875.
ويعتبر الرايس الحاج بلعيد من شعراء ورواد الأغنية الأمازيغية، وينسب إليه تأسيس الأغنية الأمازيغية.
وينحدر الرايس الحاج بلعيد من أسرة فقيرة، استقرت منذ تاريخ غير معروف في مدشر "ءانو ن عدو" بجماعة "ويجان" الواقعة شرقي إقليم " تزنيت" بمنطقة سوس.
وقد نشأ الشاعر الرايس نشأة اليتم والعوز، إذ توفي والده قبل أن يبلغ سن التمييز، وأدخلته أمه إلى كتاب مسجد القرية لعله ينال نصيبا من التعليم، لكن الظروف العائلية القاسية حالت دون ذلك بسبب حاجة الأم إلى عونه في إعالة إخوته الصغار، فاشتغل أجيرا في رعي الغنم في "ءيدا أو باعقيل" مقابل أجر زهيد.
قضى الشاعر الرايس معظم طفولته راعيا أجيرا،في غابات أركان في مجالات "ءيدا أو باعقيل" و"ءانزي". يناجي مزماره وينادي أقداره في أحضان طبيعة صامتة، وهنا يمكن أن نقول أنها البداية لموهبته الفنية والشعرية، ثم انتقل الى موسم تازروالت وتعرف على بعض الروايس وتعلم الة الرباب ثم بدأ في العزف عليه وفي الفترة الاستعمارية انتقل الى تزنيت ثم ايت جرار فمدح القائد عياد وابنه كما مدح حكام تزنيت وابن الطيفور قائد العوينة وغيرهم ووصف الأحداث التي عاصرها وكون فرقته المشهورة وجال في سوس وتمكن من تسجيل اغانيه بباريس.
توفي رحمه الله في سنة 1945
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.