عائلة الشهيد الطفل شبيشب محمد بن مزوز
دوة تاريخية حول كتابة تاريخ ثورة الفاتح نوفمبر وتوثيق جرائم الاستعمار
تذكر عائلة الشهيد الطفل شبيشب محمد بن مزوز الذي تم احراقه حيا
نظمت أكاديمية الشباب الجزائري مكتب ولاية المسيلة ندوة تاريخية بعنوان كتابة تاريخ ثورة الفاتح نوفمبر وتوثيق جرائم الاستعمار تم خلالها تذكر عائلة الشهيد الطفل الذي لم يتجاوز عمره ال 14 سنة شبيشب محمد بن مزوز من اولاد سليمان قرب بن سرور بولاية المسيلة الذي احرقته ايدي الغدر الفرنسي حيا بدون اي رحمة او شفقة وشوته في عملية بشعة كما تشوي الشاة بتهمة التستر على المجاهدين . جريمة احراق الطفل شبيشب محمد بن مزوز هي شاهد على جرائم الاستعمار الفرنسي الهمجي .
الندوة افتتحها الامين الولائي للمجاهدين الحاج احمد زرواق الذي ذكر في كلمته بالتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الجزائري بالدماء التي سقت أرض الشهداء الطاهرة .الدماء التي حددت معالم خريطة الجزائر مع جيرانها واليوم يحميها ابناؤها الموجودون في الثغور من افراد الجيش والامن بمختلف اسلاكه كما دعا الى توحد كافة افراد الشعب مع بعضهم البعض لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية التي تواجهها الجزائر.
كما دعا رئيس جمعية اول نوفمبر 1954 المجاهد الحاج ثامر بشيري الى الاخلاص في خدمة هذا الوطن واخذ القدوة من جيل نوفمبر وقوافل الشهداء . وتداول على المنصة كل من المؤرخ الكاتب لمجد ناصر الذي قص حكاية الشهيد شبيشب محمد بن مزوز نقلا عن الرائد في الولاية السادسة التاريخية شريف خير الدين .اما الاستاذ الجامعي والاعلامي سيحمدي بركاتي فكانت له مساهمة حول تجربته كاذاعي في توثيق وارشفة شهادات المجاهدين ممن عايشو ثورة الفاتح نوفمبر من الولايات الاربعة التاريخية الاولى، الثالثة ، الرابعة والسادسة وهذا باعتبار مناطق ولاية المسيلة تنتمي لهذه الولايات كما تحدث الاعلامي بركاتي عن الطرق والفنيات والاساليب لرصد الشهادات حيث اعتبر المجاهدين بمثابة العلب السوداء التي تتطلب مهارة لرصد وتسجيل مختلف الاحداث التاريخية وتدوينها . للإشارة فقد كان البرنامج الاذاعي الذي يقدمه سيحمدي في اذاعة المسيلة ملهما للعديد من المجاهدين وكذا الاكاديميين للتأليف وكتابة المذكرات.
في ختام الحفل تم منح وسام الفاتح نوفمبر لعائلة الشهيد الرمز شبيشب محمد بن مزوز وكذا الامانة الولائية للمجاهدين وجمعية الفاتح نوفمبر 1954 بالمسيلة اضافة للأساتذةسيحمدي بركاتي ، لمجد ناصر وعبد الحفيظ بودور مدير المركز الثقافي ببن سرور.
لعميد حسن المسيلة
الشهيد الطفل اليافع شبيشب محمد بن مزوز من منطقة لروية باولاد سليمان ولاية المسيلة
تم حرقه وشويه كما تشوى الشاة بسبب صورة له مع افراد جيش التحرير
ولد وترعرع شبيشب محمد بن مزوز في منطقة لروية باولاد سليمان قرب بن سرور ولاية المسيلة بيئة اشتهرت بجبالها التي اوت المجاهدين وشهدت معارك كبيرة وحاسمة لجيش التحرير بوزكرة شرقا جبل الدخان شمالا لمصيد وهو امتداد لجبال لعمور جنوبا الى الواد الابيض غربا. وحسب الرائد شريف خير الدين ضابط جيش التحريرفقد تحول الطفل البطل الى مركز يقوم بتخزين المؤونة للمجاهدين الذين كانت حركتهم دائمة بالمنطقة .وفي احدى المرات اصر محمد بن مزوز ان ياخذ صورة فوتوغرافية معهم ليحتفظ بها كذكرى وكوسام يتقلده بان يكون ضمن صورة افراد جيش التحرير رمز الحرية والشجاعة والبطولة في عيني محمد بن مزوز وبعد الحاح منه واصرار قبل قائد الجيش ان يدخل الفرحة في قلب هذا الطفل الذي تشرف بان يحصل على صورة معهم.صورة ظلت تلازمه في جيبه يفتخر بها ويحفظها ليستمتع بمشاهدتها بين الحين والاخر.وفي احد الايام واثناء قدوم حملة تمشيط لعساكر المستعمر للمنطقة. شعر الطفل بالخطر فنزع قميصا عسكريا كان يرتديه وبه الصورة ورماه .لكن منظار احد راصدي جيش الاستعمار رصد حركة محمد بن مزوز ليلقى عليه القبض وتنطلق الة البطش الاستعمارية في استنطاق الطفل اليافع الذي لم يتجاوز عمره 14 ربيعا .وامام اصرار محمد بن مزوزشبيشب على انه ليس من هو بالصورة جمعت الة البطش سكان المنطقة واغلبهم من اصحاب الخيم المتناثرة هنا وهناك وعائلة محمد واخوته ومنهم امه فطوم شبيشب ليفجع قلبها بحرق فلذة كبدها. فتم ربطه كما تربط الشاة وجمع الحطب ووبقايا النباتات اليابسة بالمنطقة كالشيح وغيرها وانطلقت عملية شويه كما تشوى الشاة انطلاقا من رجليه لإرهابه وارهاب اهل المنطقة في مشهد اقرب مايكون لمشهد ارهاب سيدنا ابراهيم بالحرقبالنار.احتمل محمد بن مزورزشبيشب الالم ولم ينبس بكلمه الى ان فاضت روحه الطاهرة الى بارئها مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاموثقا بذلك صورة لهمجية الاستعمار الفرنسي بجريمة من جرائم الاستعمار الفرنسي التي انتهك فيها كل الاعراف والاديان والشرائع ومارسها في حق الجزائريين . من حق قرية لروية باولاد سليمان ان تفتخر بالشهيد الرمز الذي قام الفرنسيون بحرقه وشويه حيا كما يشوى اللحم وهو شبيشب محمد الذي لم يبلغ الحلم بعد اقل من 14 سنةمرسخا صورة اسطورية للمقاومة الجزائرية بمنطقة اولاد سليمان بولاية المسيلة.
لعميد حسن المسيلة