في ذكرى وفاة والدتي رحمها الله وأسكنها فسيح جناته 7ماي 1998م
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
مقتطفات مما كتبته عن الأم في مقالات سابقة.
** إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ..إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
. في دكرى وفاة أمي الحبيبة بتاريخ 7ماي 1998 وبعد عودتها من البقاع المقدسة وأدائها لفريضة الحج بسنة واحدة 1997.. رحلت الحبيبة الى جوار ربها ...الله أكبر الله أكبر الله أكبر..
"رحمك الله ياأمي وأسكنك فسيح جناته"
..مهما أظهر من حولك الحب أو حاول البعض منحك الحنان.. أو فكر فيك البعض أحيانًا أو أخذت مساحة في حياة من يحبونك.. كل ذلك يتضاءل أمام فيض مشاعر الأمومة وحنانها الفطري.. وعطائها الغزير.. وحبها لك الذي لا يضاهيه حب في العالم..
أمك الوحيدة التي تتمنى أن تراك أفضل إنسان بالعالم.. التي تطعمك وهي جائعة.. وتدفئك وهي ترتعد من البرد.. النظرة من عيونها الصافية بالدنيا وما فيها.. ضمة صدرها بدفء الحياة.. لمسة يدها الحانية بحنان العالم..
الأم كتلة من المشاعر الإنسانية المتدفقة الجميلة النبيلة الصادقة التي يحتار الشعراء في وصفها..
لا يوجد حنان مثل حنانها .. ولا دفء مثل دفئها.. ولا حب صادق مثل حبها.. اللهم في هذه الأيام المباركة لا تحرم أحدًا من حنان أمه.. وبارك في كل الأمهات.. وارحم كل أم رحلت لدار البقاء تاركة لنا جراحًا لا تلتئم وقلوبًا حزينة ودموعًا لا تتوقف..
**.نعم الام هي مصدر الحنان و الرعاية و العطاء بلا حدود ،و هي التي تسهر الليالي لننام نحن الابناء ، هي الامن و الامان هي الطمأنينة و الحياة هي البسمة الضاحكة الشافية لجروحنا و آلامنا . و الام هي الشمس و القمر هي النجوم الساطعة في السماء تضيء ظلامنا و تطفىء غضبنا تحمل همنا و تفرح لفرحنا ، الام هي الدفىء و هي السعادة و هي الرحمة و هي صمام الامان . هي الطريق المعبد بمعية الاب لمعرفة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم .اننا حينما نتحدث عن الام ، فاننا لا نغفل عن حق الاب على الاطلاق فنحن منه و هو منا . و بما ان المقال يخص الام نقول في حقها ايضا هي نصف البشرية ، و يخرج من بين ترائبها النصف الآخر
**الأم .. كوكب مضىء بذاته .. ويسمو فى صورته وسماته .. نخلة عذبة .. وشجرة طيبة . الأم .. نعم الجليس .. وخير الأنيس . حبى الشديد لأمــى ، جعلنى استطيع أن اجعل فى قلبى نموذجاً يرمز الى الوفاء : ( رحمها الله وأدخلها فسيح جناته ) .. إن الإنسان أى إنسان هو بعض من تكوين أمه منها تكون لا فى الجسد والمادة وحدها بل وفى العاطفة أيضا وإذا كان الإنسان إجتماعيا بفطرته .. ومدنيا بطبيعنه فإن أول إنتماء ينتمى إليه المولود هو الإنتماء إلى أمه فهى المرجع بالنسبة إليه والمأوى لجسده وروحه قبل أن تقوم بينه وبين الآخرين أية علاقة وأية روابط للإنتماء .. فإذا ما تقدم على درب حياته وجد أمه راعية فى الأسرة ...
نعم كانت أمى تدير البيت بلا مقومات حقيقية وخاصة أثناء ثورة التحرير الجزائرية الكبرى ثورة أول نوفمبر 1954، أمى كانت لا تأكل الاّ ونحن معها في البيت بيت من الشعر. يا من لا تعرف قيمة أمك والوالدين إحذر الله في نفسك ... فبر الوالدين مستمر مع النفس لا يتوقف إلا بتوقف الحياة، بل يظل حبل البر ممدودا من الأبناء تجاه الآباء حتى بعد الموت، الحديث عن الأم حديثا ذو شجون لا يمل القلب منه أبدا، فاللهم ارحم أمهاتنا وآباءنا وارزقنا برهم أحياءا وأمواتا يارب العالمين...
نعم ...أمى التى أنجبتنى فارقت الحياة رحمها الله رحمة واسعة.
..أما أُمِّنا الكبيرة الجزائر فلن تموت ولا يجب أن تموت، وعلينا جميعًاو بكل أبنائنا وأحزابنا ووو، وكل من يعيش على أرضها أن يساهم فى بنائها ونهضتها، ولا يسمح لأحد مهما كان أن يهدمها أو يحرقها. فالجزائر لن تسقط وثورتها لن تضيع والمؤامرات التى تحاك لإسقاطها مصيرها الفشل وستنقلب على أصحابها وستبقى الجزائر قوية بأبنائها وشبابها وعلمائها، لقوله تعالى "وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِه".
وراية الشهداء لن تسقط: " الجزائر بلد معافاة من الفتن مَن أرادها بسوء كبّه الله على وجهه".
فالجزائر ولدت لتبقى لأنها العمق الاستراتيجى لكل العرب والمسلمين، ولن يترك الله أمر الجزائر بلد الشهداء بيد بليد أو غبى لينهبها، فالثورةالتحريرية كانت أمر الله ولا يستطيع أحد أن ينهيها.
نسأل المولى- عز وجل - أن يحفظ بلدنا وأهلنا من كل سوء, اللهم اجعل بلدنا آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين, وأن يسبغ علينا نعمة الأمن والأمان اللهم آمين. ورحم الله والدينا ووالديكم .