من طرائف الخطباء
من طرائف الخطباء
بينما كان الخطيب يخطب يوم الجمعة، وكان شديد الانفعال والتأثر في كلماته النارية ، إذ به يقول الزناعم والبلاطم 51-51 فاستغرب الناس من هذه الكلمات غير المفهومة، وما أن أنهى الخطيب الصلاة، تجرأ أحد الشباب وذهب إليه قائلاً : يا شيخ لقد قلت في خطبتك كلاماً لم أفهمه. فقال الشيخ : أيّ كلام هذا ؟
فقال الشاب: قلت في خطبتك الزاعم والبلاطم 51 -51 ، فماذا تقصد بقولك هذا؟
عندها تلعثم الشيخ وتغيرت ملامح وجهه وقال : يا بنّي هكذا قرأتها، فإنّي قد أخذت الخطبة من الجيل السابق، وهذه كلمات جاءت في الخطبة فأحببت أن أثبتها كما جاءت .
فقال الشاب: هل لي من قرأتها يا سيدي؟
فقال الشيخ : نعم تفضل يا بنّي .
ودفع إليه الوريقات، وما أن قرأ الشاب الكلمات ضحك حتى الإغماء، فغضب الشيخ منه كثيراً وصرخ في وجهه قائلاً: ويحك أيّه الغبيّ ما هذا الذي تفعله؟
فقال الشاب وهو لا يزال ضاحكاً يحاول تجميع كلماته : يا شيخ ما كتب هو كالتالي : الزنا .. عم ، والبلا .. طم ، آه .. أه .
فقال الشيخ منكرا عليه: ليس مهماً ما كتب ، المهم كيف قرأ المكتوب يا غبيّ .