الفقيه الأديب الحاج الحسين بن موسى البكري الافراني
×××××
هو الحاج الحسين بن موسى بن حمو البكري الافراني، ولد بيمي ءوكادير نتمنارت حوالي سنة 1345 هـ الموافق لسنة 1927م ونشأ وترعرع بافران الأطلس الصغير، افتتح حفظ القران الكريم على يد والده سيدي موسى بن حمو بتنكرت ثم انتقل إلى قرية تيزغت بأملن فقرأ على يد الشيخ ابي بكر بن محمد الإرزي التنكرتي الافراني أجزاء من القرآن الكريم وحفظها، ثم عاد بعد ذلك إلى بلدته تنكرت فقرأ القرأن وحفظه على يد كل من الشيخ سيدي الطيب بن البشير والشيخ محمد بن محماد بن سليمان والشيخ الحسين بن محمد الكوض الافراني، وعلى يد هؤلاء الشيخ حفظ القرآن الكريم بشريقة ورش عن نافع، ثم افتتح المتون وبقية العلوم الشرعية بمدرسة تنكرت على يد شيوخها وفقهائها الإجلاء وأساتذتها الكبار فقرأ متن الاجرومية والجمل والزواوي والرسالة والمختصر والجوهر المكنون والتلخيص والسلم وغيرها على يد الفقيه الجليل سيدي محمد بن الطاهر الافراني المتوفى سنة 1377 هـ ، كما قرأ بعض المتون كالخلاصة والمقنع والشمقمقية ولامية العرب وغيرها على يد الفقيه سيدي المدني بن محمد بن الطاهر الافراني تحت إشراف والده ، كما حضر بعض دروس العلامة الأديب سيدي الطاهر الافراني كما استعار بعض الكتب منه مثل المستطرف و حياة الحيوان ورياض الصالحين، وبعد تمكنه من اللغة والفقه والأصول، انتقل ليمارس مهام الإمامة والتدريس فشارط في مسجد تدرارت باداوتنان لمدة عامين ثم انتقل إلى مسجد سيدي ابراهيم بن علي بتغانيمين وقضى به حوالي ست سنوات، ومنها إلى مدرسة سيدي محمد بن ابراهيم بن علي باداوزيكي وشارط فيه لمدة سنة ثم انتقل إلى مدرسة سيدي بوسحاب بمسكينة حيث قضى سنة وثلاثة أشهر، ثم انتقل إلى الإمامة بمسجد لبنان بمدينة اكادير من سنة 1967 م إلى تاريخ بناء مسجد محمد الخامس بتالبرجت فانتقل إليه بطلب من لجنة يترأسها عامل إقليم اكادير آنذاك عبد الكريم العروسي,
نال الفقيه الحاج الحسين البكري الافراني وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة في 16 شعبان 1411هـ الموافق ل 3 مارس 1991 م .
أبدع وألف الحاج الحسين قصائد شعرية من الشعر العربي الفصيح المقفى الموزون، وقد نظم الشعر في مختلف الأغراض، خاصة المدح والرثاء والوعظ، إلا انه لم يجمعه في ديوان خاص، بل ظل متفرقا بين تلامذته وأصدقائه، أمثال الأستاذ الحاج عمر بوالفرا و الأستاذ الحاج محمد الضوء السباعي الصاوي، وتعود بداية نظمه للشعر إلى طفولته أيام دراسته بالمدرسة الافرانية وتأثره في قرض الشعر بكبار الشعراء الافرانيين,
أما انتاجاته النثرية فكانت مقتصرة على بعض الرسائل الاخوانية التي يتبادلها مع أصدقائه وأقرانه.
×××××
أبيات تقريظية للفقيه البشيــر بــن الطـــاهــر الافـــرانــي
وبعد فهاده أبيات تقريظية فرضت بها قصيدة للفقيه الأديب سيدي إبراهيم نجاح الجماري إمام وخطيب مسجد الموعظة بالجرف انزكان قدمها بين يدي زيارته الميمونة للفقيه الأديب العلامة الأريب سيـــدي الحاج الحسين بن موسى الافراني إمام وخطيب مسجد محمد الخامس بتلبرجت باكــادير شفاه الله وعفا عنه وأزال عنه ذالك المرض الذي يعوقه عن كثير مما كان يزاوله من الشعـــائر الدينية والمعــــــاملة الحسنة جعله الله طهرة ومغفرة ورحمة وأطال الله في بقائه وجـــزاه عن نفسه وعن أهله وأصدقائه ومجتمعه أفضل ما جزى محسنا عن إحسانه أمين
درر البــحور عـلى النــحـــور تنضـــد أم أنجــــــــم في جــــوهــــــا تتوقـــــد
أم روضـــة نسجــت بهــا كــف السمــا الفـــــــاف زهـــر لــم تـــزل تتــــــأود
لابـــل فـرائـــد من بنـــات قريحـــــة يعنـــــوا لهــا بحـــــرالبيــان المزبـــــد
كـــــم مــن لئــالئ في نظـــام بلاغـــة نظمـــت فغـــــار لحسنهــن العسجـــد
لاسـيمـــا هـــاذي الـــتي في صدرهــا (انا بازديارك يــابـن مــوسى اسعـــــد)
فعليهـــا أن عــــدوا الــروائــــع مطلقا تثنــــى خنـــاصــــر من يعد و تعـقــــد
مبنـــى كنــجم ثـــــاقب في ضمنــــــه معنى كمــا عصــر السلافـــة صرخـد
يــــافــارس الهيجـــاء يامـــن إن سطا القـــى الســــلاح بــرغمـــه من يجـحــد
هـــاذا شعـــورك قد بــدا في شعرك الـــــــــــــمزري بــدر فــي التــخــوت ينــضـــد
أسســـت بنيتـــه علــى أمـــــداح مــن مـــازال يصــدر عـــن نــداه ويــــورد
بحـــــر المعــــارف والنــــدى لكنـــه لــــم يـــدر جــزرا بـــل يمــد ويزبــــد
فلتهنــــكم هــــاذي الــــزيــــــارة إنها ســـر ســـري لـــم يــــزل يتـــزيـــــــد
ثـــم الســـلام كمـــا غــدت ريح الصبا وهنــــا عـــلى روض الــربــا تتــــردد
ينـــحوا مثــابتكــم فيشـــدوا قائــــــــلا طـــابت فـــروعــكــم وطـــاب المحتـد
من خــــاطــب خـــود القريــض فخانه مهـــر القبــــول فلـــم تجبـــــه الخـــرد
هــــذا الخــاطــب هــو الضــعيف بلـــفقيـــه البشيــر بــن الطـــاهــر الافـــرانــي التنكـــرتي
أمنـــه اللــه وإيـــاكــم مـــن الفـــزع الأكبـــر ورزقـــه وإيـــاكــم السعـــادة الأبـــديــة أمــين
ويرحم الله من امتثل في هذا الضعيف قول الشاعر.
بــــــالله يا ناظــــرا مكتـــوب ما رقمت يد الفقيــــــر إلى عفـــو وغفـــران
متى تصفحتــــــه استغفـــر لكاتبــــــه واسأل له رحمة من رافع الشـأن
بتاريخ: يوم الثلاثاء 17 جمادى الثانية 1436هجرية موافق 7 ابريل 2015م
×××××
×××××