الشكوك تحوم حول عمل لجن افتحاص مشاريع الـINDH بـ”سيدي إفني”
اتجهت الأنظار صوب لجن التفتيش والافتحاص التي حلت بعمالة إقليم “سيدي إفني” خلال هذه الأيام، حيث من المنتظر أن تستفسر سلطات العمالة ومختلف جماعاتها الترابية بكل من دائرة “إفني” و”الأخصاص” وتتطلع على مختلف ملفات المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كما أنها من المفترض أن يقوم طاقمها بزيارات ميدانية للمواقع التي أنجزت عليها المشاريع أوهي في طور الإنجاز، وهي خطوة إدارية محضة تهدف لتقييم تدبير الميزانيات الضخمة الموجهة لمشاريع المبادرة بالإقليم للوقوف على مدى الالتزام بالتوجهات المبدئية المؤطرة لها، وكذا مدى احترامها لمختلف الشروط التنظيمية لها وبمدى وجود هذه المشاريع واقعيا، وفي هذا الجانب ساد ترقب شديد في أوساط المتتبعين للشأن العام بتراب الإقليم لما ستسفر عليها هذه الزيارات من نتائج قد تتسرب بعضها في انتظار رفعها لأعلى هيئة حسابات متمثلة في المجلس الأعلى للحسابات.
وقد تمكنت “تِغِيرْتْ نْيُوزْ” من الوقوف على نموذج لزيارة ميدانية لبعض طاقم هذه اللجن صوب جماعة “إبضر” ثم للمدرسة العتيقة “سيدي امحمد أو يدير” بدوار “تغلولو” بذات الجماعة التي تشكل من بين الجماعات القروية بإقليم “سيدي افني” المستفيدة من دعم محلي خاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية يتراوح تقريبا 120 سنتيما، نفس الزيارة كشفت من جديد عن بعد مؤسسات الرقابة عن منطق التحكم والولاءات فلم تخرج عن نطاق الشكلية وغابت المهنية والإحساس بالمسؤولية وحضرت السرعة في إلقاء النظرة من هنا وهناك، كل ذلك باستعمال “الرموت” من قبل من استفادوا ومازالوا يستفيدون من تعويضات كبيرة وهمية من ميزانيات المبادرة الوطنية ناهيك عن ما يتسلم تحت الطاولة على حد تعبير أحد المتابعين للشأن المحلي.
هذا، ويذكر أن معظم الجماعات القروية بالإقليم برمجت مشاريعها في إطار لجن محلية مازالت الانتقادات توجه لطريقة تركيبتها ومنهجية اشتغالها مما أدى لعدم الرضى بقراراتها خاصة وأن معظم هذه المشاريع تحملها هذه الجماعات، وقد ترجم ذلك في بعض الاحتجاجات بجماعة “آيت الرخاء” وجماعة “إبضر” في فترة سابقة.
والسؤول الذي يطرحه عدد من المتتبعين للشأن المحلي بالإقليم، هل ستكشف هذه اللجن عن الاختلالات الحقيقية لهذه المشاريع؟ أم أن الأمر لا يغدو أن يكون إلا شكليا؟ وبذلك تستمر المهزلة، يتساءل عضو سابق باللجنة المحلية للتنمية البشرية بجماعة “إبضر”.
الحسين العوايد بجريدة “تِغِيرْتْ نْيُوزْ” / إبضر