هل تقدم مصر يبدأ بالعرى يا دكتور شوباشى؟
عندما تساءل المدعو شريف الشوباشى أو من يؤديد حملته الشاذة والتى تطالب بتنظيم مظاهرة لخلع الحجاب عن السبب وراء مطالبته بخلع حجاب المرأة، تجد الرد الحاضر على ألسنة هؤلاء المدعين أن الحجاب يؤخر كل شىء عن المرأة، بل يراه البعض أنه سبب تأخر مصر، ولا أعرف هل لو تعرت فتيات مصر سوف نتقدم، وما هو ارتباط التأخر والتقدم بالحجاب، وهل إذا خلعت الفتيات هذا الحجاب سنجد مصر فى صفوف الدول المتقدمة، وربما ننافس أمريكا وألمانيا وفرنسا فى التقدم العلمى والأدبى والفنى والثقافى وفى كل العلوم ما ظهر منه وما بطن، وإن تأخرنا لآلاف السنين فى نظر «تنظيم الشوباشى لتعرية الستات» يعود إلى الحجاب والتى لا تتجاوز مساحتها قطعة صغيرة من القماش تستر به المرأة شعرها كنوع من العفة والاحتشام، ولا يعوق هذا الحجاب تعلم المرأة، ووصولها لأعلى المناصب، ولهذا أتعجب من الإجابة التى يرددها أنصار الليبرالية الجدد والذين أشد هم خطرا من السلفيين والإخوان بدعواتهم الباطلة والتى يوج لها أعضاء تنظيم الشوباشى لخلع الحجاب. الفضيحة أن بعضهم يعتبر حجاب الأطفال فى المدارس الابتدائية والإعدادية كارثة، ولا نعرف ما هو نوع الكارثة؟ وهل هذا يدخل فى أسباب تقدم مصر وتأخرها؟ أم أنه محاولة لنشر تغريب مصر نهائيا، والضغط على أى حكومة قادمة بأن يتم وضع قانون بتحريم الحجاب، كما حدث فى تركيا وتونس «قبل ثورة الياسمين»، حيث تم إلغاء هذا القانون، وهو المؤامرة التى يحاول متطرفو الليبرالية زرعها فى المجتمع، رافعين شعار «العرى دستورنا وخلع الحجاب أسمى أمانينا»، وهو الشعار الذى سيرفعه الشوباشى فقط فى ميدان التحرير، حيث خذلته فتيات وسيدات مصر بعد رفضهن القاطع المشاركة فى هذه الفضيحة التى ينادى بها هذا الشريف، ومازال متمسكا بدعوته القذرة، والتى تؤكد أن هناك أعضاء وقيادات فى التيار الليبرالى أشد خطرا من أعضاء القاعدة وداعش والإخوان والتيارات السلفية، والسبب أن هؤلاء يدعون باسم الحرية والديمقراطية والتحرر، وهو ما يجعل عملية الدعوة ذات تابع خاص وصدى عند دعاة الانحلال، وما أكثرهم هذه الأيام. هل فهمت لماذا نواصل حربنا ضد تنظيم الشوباشى لتعرية المرأة؟