عمدة أولاد مامن الحالي
×××××
إذا ذكرت قريتي فلابد و أن يذكر كبيرها فقد علما ديننا الحنيف أن البيوت تؤتى من أبوابها و باب قريتنا ( أولاد مامن ) هو كبيرها و عمدتها و لا يجوز بأي حال من الأحوال أن أجعل مشاركتي الأولى عن قريتي تستهل بغير شكر هذا الرجل فكلمة حق ألقى بها الله عز و جل و أنا راض تمام الرضى بلا تملق و لا نفاق لأنه لا يوجد ما يدّعي أن أكون منافقا له و لا متملقا كما أنه حفظه الله ليس بحاجة لنفاق أو تملق من أحد فتاريخه يتحدث عنه و ليس بحاجة لمدح أو ذم مني أو من غيري لكنها كلمة حق يراد بها الحق و الحق فقط و أبسط ما يمكنني تقديمه لهذا الرجل هو كلمة حق متواضعة تقال عنه
العمدة ( تركي يونس فراج ) حفظه الله ذلك الرجل الذي نشأت في قريتي فوجدتها تستظل بظل عدل إدارته لها و حكمته التي من الله بها عليه فأحسن استخدامها فقد فتح الله على هذا الرجل بابا من أبواب الحكمة نادرا ما يفتح إلا لمن عاهد الله فصدق و أوفى بعهده ، رجل معطاء بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، حليم في طبعه حلما مطلقاً لدرجة تجعل ضعاف النفوس يختلط عليهم الأمر فيعمي الله بصيرتهم فيخلطون بين الحلم و الضعف ، قوي بما يكفي لردع أي تطاول يمس أحد أبناء قريته جميعا مسلمهم و مسيحيهم ، بكل صدق أقولها لكل من يقرأ كلامي هذا إن هذا الرجل - تركي يونس فراج - مع حفظ الألقاب - فقد جردته من لقبه كي أشعر بقربه الخاص جدا من قلبي فهو عندي في مقام أبي - و هذا أيضا ليس تملقا أو نفاقا فهو يعرف ذلك جيدا - هذا الرجل إن ذهبت لأكتب عنه ما يوفيه حقه لا يكفيني كتايا كاملا و إن شاء الله إن كان في العمر بقية سيحدث هذا في يوم ما
أخيرا و ليس آخرا ، من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، فشكرا أولا لهذا الرجل الطيب الأصيل الوفي الصادق المحب المعطاء المخلص الرجل الرضي الرجل المرضي الرجل الحاكم الرجل الحكيم الرجل العادل ( عذرا على تكرار كلمة الرجل ، لكن كي يستوي السياق و تعرف أنها صفات و لا ندخل في الشرك اللفظي أعاذنا الله و إياكم منه )
الشكر الثاني لمن نشر هذه الصورة على صفحة على الفيس بوك فأوحى لي بفكر الكتابة عن رجل أكن له كل احترام و تقدير و حب فهو صديق و أخ لأقرب الناس لي والدي / محمود إسماعيل رحمه الله و أطال عمر فارسنا الذي نتحدث عنه العمدة / تركي يونس فراج حفظه الله و أطال عمره و بارك لنا فيه فقد لمست عن قرب أخوة عجيبة بينه و بين والدي نادرا ما رأيتها بكل ذاك العمق و الإخلاص الوفاء الذي لمسته بينهما ، رحل والدي و ترك لي موروثا من الحب لهذا الرجل لا يمكنني وصفه و قد أزكى هذا الحب أفعاله التي تتحدث عنه في كل شبر من قريتي و أياديه البيضاء التي تمتد للجميع مرحبة و مصافحة و لالا زال سلسال الحب ممتد بيني و بين أبناءه نسأل الله أن يجعل هذا الحب في الله و أن يكون هذا الحب هو سمة قريتي و أهلها
أدام الله عليك الصحة و العاية و متعك بهما و بارك لنا فيك و بارك مساعيك و دمت لنا عونا و سندا
م / إسماعيل محمود الستيتي
عائلة الستايتة
