اعدام الشهيد بعداش بن حمدي بالمقصلة
في ذكرى اعدام الشهيد بعداش بن حمدي بالمقصلة ....المجاهد أرزقي باسطا في حوار لـ صوت الأحرارحاوره لمجد ناصر.. باسم من كان انطلاق الثورة في العاصمة؟
ج – لعلمك أن بيان 1 نوفمبر لم يكن باسم الحركة الوطنية عامة ولا أي تنظيم آخر، وبالنسبة لمجموعتي في العاصمة فقد كنا محضرين جيدا من قبل اندلاع الثورة والمجموعات الفدائية كانت على أتم الاستعداد بل خططنا لعمليات قبل اندلاع الثورة ومنها اختطاف الجنرال شريات قائد الناحية العسكرية العاشرة وكذا اختطاف الحاكم العام ليونار، ولما اندلعت الثورة لم تكن هناك هيكلة للجبهة داخل العاصمة، وكانت مجموعتي المهيكلة باسم الحركة الوطنية هي التي قامت بالعمليات الفدائية داخل العاصمة، فأول عملية قمنا بها ونفذها الشهيد بعداش حمدي أصله من بوسعادة كانت في 21 أفريل 1955 تمت خلالها تصفية رئيس المجالس البلدية على مستوى العاصمة وهو من أكبر الكولون في الجزائر وياسف سعدي ذاته يعترف بأنه ليس هو الذي أعطى أوامر بتصفيته خلال تصريح لإحدى القنوات الفرنسية التلفزيونية، وهناك عملية أخرى قضينا فيها على مفتش الشرطة المدعو سي حميدي في أفريل 1955، وفي مقهى البهجة بالتحديد. ويقول سعدي بأنه هو الذي أعطى الأوامر بتصفيته رغم أنه جاء بـ 16 شهرا بعدها كمسؤول على العاصمة.
وكل العمليات التي وقعت بالعاصمة من 1 نوفمبر 1954 إلى غاية سبتمبر 1956 كانت من طرف عناصر الحركة الوطنية، وأول خلية لجبهة التحرير بالعاصمة كانت في سبتمبر 1956 ، والسبب يرجع إلى الاعتقال المبكر لبطاط لأنه كان مكلفا بتنظيم العاصمة وبالتالي غيابه هو الذي أحدث هذا الالتباس.
ولما جاء عبان رمضان إلى العاصمة وأصدر بيانا يدعو إلى الانضمام إلى الجبهة كممثل وحيد للكفاح المسلح، وبأن من يخالف ذلك سيلقى جزاءه حينها انضممنا إلى جبهة التحرير وفينا من التحق بالحركة الوطنية المسلحة، وفينا حتى من انصرف إلى شؤونه الخاصة.