قمع المواطن القروي من طرف السلطة تجاوز حده في غياب حقوق الإنسان
شهدت جماعة الغوازي التابعة لإقليم تاونات أحداثا وصفت بالمأساوية حينما حل رئيس هذه الجماعة القروية بدوار الزروالة ومعه قائد المنطقة ومهندس الجماعة معززين بالقوات العمومية، من أجل تحرير أراضي تابعة للدوار المذكور، وإلحاقها بدوار الكرادة الذي ينتمي إليه رئيس الجماعة، وفق ما ذكره شهود عيان .
وأضافت المصادر ذاتها، أن الرئيس استغل نفوذه السياسي وسلطته بتواطئ مع قائد المنطقة، وتهجم على الدوار المذكور ومعه عناصر من القوات العمومية ومهندس الجماعة، لإنجاح هذه العملية، وتخويف سكان الدوار المذكور حتى يسهل عليه عملية إلحاق أراضي جموع تابعة لدوار الزروالة بدوار الكرادة الذي ينتمي له.
وتابع أن المعني بالأمر يهدف من خلال هذه العملية كسب المزيد من التأييد ورد أهالي منطقته، والدخول في حملة انتخابية سابقة لأوانها.
وأضاف أن السكان خرجوا أفواجا للدفاع عن حقهم في استغلال الأرض التي كانوا يستغلونها منذ فجر الاستقلال، لينتفضوا على هذا القرار الذي وصفوه بالجائر، وحملوا أعلاما وطنية مرددين شعارات قوية، مهددين بالذهاب ونقل احتجاجاتهم إلى الرباط.
وأشار إلى أن الرئيس والقائد والقوات العمومية أخلوا المكان وانصرفوا بعد أن تبين لهم أن الأهالي ليسوا بـ"اللقمة الصائغة" رغم تسخير الرئيس بعض عناصر الدرك الملكي لترهيب السكان، وخصوصا أن هذا التهجم لم يكن مرخصا له من السلطات المعنية على حد قولهم .
تحياتي لهؤلاء الساكنة وأتمنا أن تهتم الحكومة بالعالم القروي وتجد حلا للحيف والقمع وتلفيق التهم الذي تعرفه الساكنة من طرف السلطة في العديد من الأحداث وأقول للأحزاب السياسية كفى من استغلال المواطن القروي كلما اقربت الإستتحقاقات الجماعية .
