من مشاكل المجتمع...؟!!..المرأة العاملة وما تعانيه....
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين وسلم تسليما الى يوم الدين...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
من مشاكل المجتمع....؟!!. المرأة العاملة وما تعانيه...
قالواالعرب بكري للذئب: إرعَ الغنم.
فبكى !
فسألوه: وما يُبكيك؟
قال: أبكي.. فيما إذا كان ما تقولونه صحيحاً !! مثال قديم يقوله العرب .في البادية..; ..
** جعل الله للإنسان عيناً يرى بها ويعتبر , وجعل له قلباً ينبض بالحياة ويرتبط به صلاح الجسد أو فساده , ومن العجيب أن الخط الواصل بين القلب والعين يسير في الاتجاهين , فمن فسدت عينه بالنظر إلى الخداع والمحرم إرتد الفساد إلى قلبه , ومن فسد قلبه بشهوة أو هوى فسدت عينه تبعاً لذلك , ومن هنا نجد أن عين الرضا عن كل عيب كليلة , ولكن عين السخط تبدي المساويا , فإذا أحب الإنسان والديه وولده أو جماعته فهو لا يرى فيهما المعايب , أما إذا أبغض الإنسان خصماً له فإنه قد لا يرى فيه حسنة واحدة بل ربما يراه كتلة من السيئات !! ولذلك يكون دور العقل المنضبط بالشرع هو الحكم العدل في هذه المشاعر , ومن هنانقول *** ونتحدث قليلا عن المشاكل التي تعاني منها المجتمعات العربية وخاصة بلادي الجزائر..بين من يؤيد العمل للمرأة ومن لا يؤيده...ولكل منهما وجهة نظره....وانا العبد الضعيف أحيي الماكثة بالبيت المحافظة على بيت زوجها وأهلها وكذلك المرأة العاملة التي تحترم نفسها ودينها وخلقها..اليوم نتكلم ع/العاملة وما تعانيه..
.....فالمرأة العاملة مثلا تكون في أغلب الأحيان عرضة للمشاكل سواء مع زوجها أو حتى في بيت والديها فيصبح راتبها سر عذابها! نعم راتبها سر عذابها! لأننا في زمن انقلاب الموازين والمعايير والسطو على الثوابت والأعراف والتقاليد وضربها في مقتل لتفسخ المجتمع وتدهوره وانهيار قيمه!.. صارت الفتيات والنساء في كثير من البيوت العربية المسؤولات رغم أنوفهن عن الإنفاق وتحقيق مطالب ورغبات جميع أفراد أسرهن، لفقر الوالد أو وفاته لو كانت بكرًا لم تتزوج بعد، أو كانت زوجة لزوج فقير أو مريض غير قادر على الإنفاق، أو إذا كانت مبتلاة بزوج مستهتر معدوم المسؤولية والمروءة يتقاعس ويتكاسل عن العمل اتكالًا واعتمادًا على راتبها، بل ويتعامل مع هذا الأمر بقلب بارد وضمير ميت وكأنه فرض عليها وليس تفضلًا منها لسد فجوة العجز التي من الممكن أن تعصف بكيان الأسرة وتهدد استقرارها!!.. لاسيما وأن ارتفاعا جنونيا في الأسعار تشهده بلادنا والبلاد العربية ويؤدي بدوره إلى تكبيل كثير من الأسر وعدم قدرتها على مكابدة ومواجهة مطالب الحياة!!.. المثير للدهشة والألم في ذات الوقت أن تدفع فتيات كثيرات ثمن طموحهن وتفوقهن ورغبتهن في مواصلة التعليم لنيل أعلى الشهادات والدراسات ومن ثم الحصول على وظيفة مرموقة ذات راتب عالٍ، يحققن من خلالها ذواتهن وتمنحهن مكانة اجتماعية رفيعة وتكون سببا في التوفيق إلى زيجات مشرفة مريحة يتحاكى عنها الجميع!.. وذلك عندما تحرمهن أسرهن من حقهن الفطري المشروع في الزواج طمعًا في رواتبهن التي يستفيدون منها غاية الاستفادة، غير مكترثين باحتياجاتهن الغريزية الطبيعية ومنها الشعور بالحب والأمان والأمومة وتحقيق العفة، فضلًا عن رغبتهن في الاستقرار والاستقلال وتكوين أُسَر جديدة تملأ حياتهن ويحققن من خلالها كل ما يتمنون ويبغون كما فعل آباؤهن الأولون، حيث إنها فطرة الله التي فطر بني آدم عليها لخلافة الله سبحانه وتعالى في الأرض بإعمارها بالبشر ليستطيعوا تسخير الكون كله فيما ينفعهم ويحقق رضا الله.. فكم من فتاة فاتها قطار الزواج ووقعت أسيرة في قبضة شبح العنوسة تعاني ويلات الوحدة والغربة والحرمان بسبب أنانية وقسوة أسرتها التي طالما أرهقتها وحملتها أعباءً ومطالب لا طاقة لها بها، ليتعلم من يتعلم، ويُعالج من في حاجة إلى العلاج، ويتزوج من يريد الزواج.....إلخ!!.. ولأن الأنثى بطبيعتها ضعيفة ورقيقة القلب وشعورها بالمسؤولية غالبا ما يكون أقوى وأعمق، تطيع وترضخ راضية أو مكرهة لرغبات أسرتها التي هي محضنها الأول الذي نشأت وترعرعت فيه، إذ يدفعها البر بوالديها وحبها الفطري لإخوتها إلى عدم التخلي عنهم خاصة لو كانوا في حاجة إلى استمرار وجودها بجانبهم لمساعدتهم على استكمال مشوار حياتهم، حتى لو كان ذلك على حساب نفسيتها وأعصابها وبشريتها التي تجعلها تطوق بشكل فطري إلى أن تكون زوجة وأم.. ولكل الأُسَر التي تسببت أو ربما تتسبب في حرمان بناتها من الزواج بهدف استمرار الانتفاع برواتبهن أقول: لا تتعلقوا بالمخلوق بل تعلقوا بالخالق الرزاق ذي القوة المتين الذي لم يترك دابة في الأرض إلا كان عليه رزقها.. فهو سبحانه من يعين ويدبر لخلقه شؤونهم.. عليكم أن تحسنوا الظن به وتتوكلوا عليه حق توكله، وتثقوا بأنه يؤتي الفضل والرزق لمن يشاء من عباده، وأنه جل في علاه سيعوضكم خيرا - لو فعلتم خيرا - وسعيتم في زواج بناتكم العاملات اللائي لن يدخرن جهدًا في مواصلة مساعدتكم ماديًا بعد زواجهن – إذا تيسر لهن ذلك.