رباع السرحان

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة ..

تعود بي الذاكرة الى سنوات خلت في بلدتي رباع السرحان , قرية صغيرة قابعة في صحراء الاردن الشمالية الغربية, هي واخواتها من قرى السرحان , تبعد عن مدينة المفرق المركز بحدود 12 كيلو متر من الجهة الشمالية ,

كانت بلا ماء ولا كهرباء ولا طرق معبدة , ولا مواصلات واتصالات او مدارس ,, ويقطن بها عائلة الحقيل وعائلة المسند , والاثنان من عشائر السرحان الكرام ,, اغلب اهلها كانوا يعتمدون على زراعة القمح والشعير وعلى

تربية الماشية , ونسبة من ابنائها الكرام كانوا من رجال الجيش العربي المصطفوي , لا يتجاوز راتب الفرد منهم العشرة دنانير .....

نهضت بلدتي من واقعها المر , كباقي مدن وبلدات الاردن المعطاء , بسواعد رجالها البواسل , فالحمد للة طرق تربطها بكل التجمعات السكنية في المنطقة , مدارس ثانوية للذكور والاناث , وشبكة مياه وكهرباء لا باس بـــــها

ان الوعي والشغف للعلم , اوجد كوكبة من نشامى ونشميات بلدتي يسعون للحصول على العلم من كل جامعات الدنيا وفي كل المجالات ,, ليعودوا بالخير والعلم النافع لبلدهم ...

لكن ما يقلقنـــــي فيها ,, النقص في وسائل النقل العام الحديث والمنظم , عدم وجود مركز صحي اولي , لان المركز الصحي الحالي وهو فرعي , تم من سنوات طويلة وعلى حساب منظمة كير , لا يفي بالغرض اطـــــلاقا

نتيجة لتزايد عدد السكان واللاجئين السوريين , نقص في كمية المياة التى تضخ للبلدة , ارتفاع نسبة البطالة وبالذات بين الشابات الجامعيات لعدم توفر فرص العمل في القطاع العام , عدم وجود مشاريع مشغلة للايـــــــــــدي

العاملة ومدرة للدخل لابناء البلدة , تؤمن لهم العيش الكريم , وتبعد عنهم الفاقة لان اغلب المداخيل تحت مستوى خط الفقر المقرر من الحكومة الرشيدة , عدم وجود مراكز للشباب والشابات يقضون فية وقت فراغهم بالاستفادة

, بدء انتشار مصانع وشركات ملوثة للبيئة على حساب المناطق السكنية ومنها محطة التنقية , انتشار كثيف للذباب والناموس في البلدة مشكل حالة ازعاج دائم لصحة وراحة المواطن .....

وفي هذا جـــزء من الحكاية وهناك المزيـــــــــــــــــــــــــــد المزيــــــــــــــــــــــــــد ,,,, وللجميع محبتي واحترامـــــــي .....