فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3291.31
إعلانات


...بين البارح واليوم....أين نحن ياعرب؟؟؟.!!!.......

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

..بين البارح واليوم ..أين نحن ياعرب؟؟؟... للتاريخ أمته....

ولهذا يقول أحد الحكماء***...الحاضر غرس الماضي والمستقبل جمع الحاضروالتاريخ سجل الزمن لحياة الشعوب والأشخاص والأمم ..التاريخ هو الحضارة وتطورها ، هو الإنسانية وتقدمها هو العلاقات البشرية ومسيرتها.
...ويقول أحدهم( إن الفتى من يقول هاأنذا , ليس الفتى من يقول كان أبي )

وجهة نظر...نتكلم اليوم على اساس الحضارات...
ان المعنى الحقيقى لقيام نهضه حضاريه يجب ان تبنى على اسس وقواعد بنائه واذا اختلت هذه الاسس والقواعد انهارت الحضاره باكملها واصبحت حطام فلا تقوم حضاره عشوائيه بين يوم وليله دون ان يكون لها تأسيس يبنى عليه مجد الحضاره .
****فالحضاره هى العلم بشتى جوانبه ومشتقاته والاسس والقواعد هى خليط من القيم والمبادئ والخلاق والايمان .
** والحضاره الاسلاميه هى اعظم الحضارات لانها نشأت على اسس وقواعد ثابته صالحه لجميع العصور وتفيد البشريه كلها دون التفرقه للعنصريه او نوع الديانه وذلك هى عظمتها التى لاينكرها حتى غير المسلم .
واذا نظرنا الى الحضاره المعاصره نجدها هاشه لا اساس لها ويسيطر عليها من لا بداية له ولا تاريخ من اجل الهيمنه والسيطره فى كافة المجالات السياسيه والاقتصاديه والزراعيه وحتى عند اكتشاف دواء جديد لا يجعلونه فى متناول جميع البشريه وغيرها من الاكتشافات والاختراعات المدمره للعقول والاخلاق واستخدام العلم لهدم غيرهم لا من اجل البشريه فهذا هو ما يسمى بالاحتلال الحديث.
فهذه الحضاره بما فيها من تطور وتكنلوجيا وانبهار يجذب العقول انما هى لا تعد شيئا بجانب الحضارات التى سبقتها وان الله تعالى قد اخفق امم قبلنا وصلت الى علم فى زمنها ما نستعجب نحن منه الان كقوم عاد وثمود وقوم فرعون وغيرهم حتى طغوا فى الارض وظلموا وصنعوا من انفسهم الهه يعبدون من دون الله حتى جعلهم الله عبره لمن لم يعتبر وان مهما اوتينا من العلم الا القليل .
وانهم برغم ما توصلوا اليه ايضا لم يطلعون البشريه عليه بل احتفظوا به لانفسهم ودفن معهم فلم يخدموا البشريه فى شئ وهذا ما نسميه الان باسرار الفراعنه مثلا.
ونجد ان معظم من اسس حضارتنا هذه هم العرب فى بداية الحضاره الاسلاميه مثل ابوبكر الرازى وابن النفيس وابن سينا وابن زهر الاندلسى وعباس ابن فرناس ونصير الدين الطوسى وابن الهيثم وغيرهم من علمائنا الاجلاءواننا ايضا اول من اسس الحضاره المدنيه وتشريع القوانين ووضع اسس منهجيه لتأسيس دوله فاذا تمعنا اكثر فى انجازات العرب تاخذ منا دراسات لانشاء حضاره مستقله بمبادئها وقيمها العريقه ومن العجيب ان الغرب بنوا حضارتهم على العلم العربى ونحن ظللنا واقفين مجرد مشاهدين لما يدور من حولنا ونفتخر فقط بما تركوه لنا اجدادنا العرب من تراث ثمين .
ربما يكون السبب هو كثرة الاحتلال وطمع الغزاه فينا ولكن هذا نتيجة انشغال العرب بالسلطه والبذخ وحب الذات وووو .
فهل سنظل نتأمل فى الماضى دون ان نعاصر الحاضر ونعد للمستقبل.
هل سنظل نفتخر بما تركه اجدادنا دون ان نعمل به.
هل انتهى عصر الاختراعات ولن يعود المجد العربى الحقيقى مره اخرى.
الاسئله كثيره واجابتها عندنا فقط ولكن يجب ان نواجه انفسنا ونعيد حسباتنا من جديد.
****شوف أخي القارئ « يقال عندما سؤل أستاذ يابانى وهو عميد كلية العلوم فى جامعة أوكاياما
، ألا تشعر بغصة فى النفس من الأمريكان لقصفهم هيروشيما؟.. كان رده كالتالى: انتم تتحدثون عن تاريخ لم تسلم فيه دولة من توجيه ضرباتها لدولة أخرى، دعونا نتحدث عن اليوم. الآن وغدا هو ما يشغل اليابانيون، أما الأمس فقد ولى» هذا هو الرد والفكر والعقل الياباني .
نعم (الأمس فقد ولى» أن أمتنا فى خطر يستوجب منا أقصى درجات القلق؛ خطر لا يتهدد هويتنا فحسب بل يكاد يهدد وجودنا, وهو ليس كما قد يتبادر إلى الذهن خطر «مؤامرة التغريب» الذى يلوح به البعض للوقوف فى وجه «التحديث» والتمسك بكل قديم مهما كان غثا.
خطر «مؤامرة التغريب» الذى يلوح به البعض للوقوف فى وجه «التحديث» والتمسك بكل قديم مهما كان غثا.

** نعم أن علماء العالم المتقدم المشتغلين بعلوم الفيزياء والكيمياء والهندسة والذين يقلقهم تخلفهم - منشغلون بتطوير مجالات أخرى لا تعد ولا تحصى ... ونحن نتقاتل فيما بيننا... هذا هو تقدمنا !!!؟
إنهم يحاولون فهم الحياة ببنائها بدلا من تفكيكها, ويبحثون فى «خلق آلات حية مبرمجة» من خلال تطوير مجال الهندسة الجينية, وتوسيع حدود علوم الحياة وعلوم الهندسة ليتداخلا بحيث تتحقق فى النهاية إمكانية خلق تلك الآلات الحية المبرمجة.
***نعم أخي القارئ.. الماضي منارة المستقبل !!... قد يهرب بعض الناس من ماضيهم لما فيه من سوءات , ولكن الأمم الراشدة تنظر إلى ماضيها بعين الاعتبار , وتفتخر بما فيه من انجازات أو انتصارات , ولعلنا نلاحظ أن هناك من الشعوب من يتغنى بأمجاد الآباء والأجداد , ويقف خاوي الوفاض بلا إضافات جديدة لتاريخ أمته ولهذا يقول أحد الحكماء ( إن الفتى من يقول هاأنذا , ليس الفتى من يقول كان أبي ) وجوهر هذه العبارة أن من وقف خاملاً معتمداً على حضارة أبائه فهو محكوم عليه بالفشل , لأن حضارة الآباء يمكن أن تنهدم بفعل الأجيال التالية لها التي لا تعرف كيف تحافظ على هذا المجد بين الأمم . إن الذي يحزنني حقاً أن هناك من العرب من كل الأقطار العربية بدون إستثناء من يعتز بأجداده القدماء و بالفرعونية والاهرامات والقبور المبنية بالحجارة على شكل أهرامات عاليةهنا وعند العرب بشكل عام...ويتناسى الحضارة الإسلامية العظيمة فلا ينتسب إليها وهو لا يدري أن الفراعنة والفرس وغيرهم كانوا وثنيين وليس لهم إنجازات سوى في عالم التحنيط وصناعة التماثيل وبناء المقابر التي استعانوا فيها بالجن فشيدوا لهم ما أراده الملوك والكهنة , وبالتالي ليس هناك ما يدعو للفخار , إلا أن عظمة الانتساب للإسلام هي الأولى لكونها أمة خيرية وهي أفضل الأمم حيث قادوا الناس إلى مافيه خيري الدنيا والآخرة , ولقد ترك الأوائل منهم عقيدة راسخة وأخلاقاً حميدة تعلّموها من رسولنا صلى الله عليه وسلم , كما أنهم برعوا في العلوم فكان فضلهم على البشرية كبيراً لا تنازعهم فيه أمة من الأمم , ولا حضارة من الحضارات . ولعلي حين أتكلم عن ماضي الأمة أشير إلى أهمية الاستفادة من تراثها وخبراتها , بل وأخطائها لتطوير الأداء نحو الأفضل , فقراءة التاريخ المنصرم بوعي وفقه وتدبر يؤدي إلى فهم جيد للواقع الذي نحياه , كما أنه يساعد على رسم الطريق الصحيح نحو المستقبل الذي نريده , إن الشعوب والقادة الذين يتجاهلون قراءة التاريخ ولا يقوّمون تجاربهم ولا يتعلمون منها لن ينجحوا في رسم رؤية مستقبلية بلا أخطاء مكررة من ماضيهم . وها نحن اليوم في وطننا العربي كجزء من الأمة الإسلامية نحيا واقعاً مريراً يتنازع فيه أبناء الوطن الواحد وقد وضعوا الأصابع في الآذان ... , والكل لا يرى إلا ما يراه فريقه أو طائفته , وهو تنازع مذموم ومصيره الفشل لا محالة قال تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) فإن لم نتدارك هذه الأزمة سيأتي علينا اليوم الذي نعض فيه أصابع الندم على وطن كنا نعلق عليه آمالاً عريضة , ولكنه العناد المسيطر , والاستبداد بالرأي , وترك إتباع الحكماء والعلماء في الفتن والملمات , والانصياع وراء أهواء النفوس , ودعاة التحريض والفوضى . هذا ونسأل الله السلامة لبلدنا والرخاء لشعبنا , وأن يقيض من عباده من يخرج بنا من النفق المظلم إلى نور الهداية للحق والصواب . والله المستعان

أنظر أخي القارئ.....نحن نجتر ماضيا يبدو لنا مزدهرا فيفتننا ونتيه به مطمئنين, بل ونسعى إلى تخليقه من جديد، وهم يضعون عيونهم على المستقبل ويقارنون أنفسهم بمن يتفوقون عليهم فينتابهم القلق. نحن نحاول الالتزام باجتهادات السلف الصالح من المفكرين والعلماء, فنظل نراوح أماكننا ملتزمين بما وجدنا عليه آباؤنا وأسلافنا, وهم يجعلون نصب أعينهم تجاوز السلف القديم والخلف المعاصر أيضا فيقلقهم «تخلفهم». نحن نجعل من اجتهادات القدامى معيارا لصواب تفكيرنا وأعمالنا فى الحاضر وتوجهاتنا نحو المستقبل, وهم يعتبرون أن مضى ثمانية عشر شهرا على أى انجاز علمى دون أن يتم تجاوزه دليل على التخلف المثير للقلق، هم يعملون على استنساخ الحياة، ونحن نحاول استنساخ الماضى، ونتعارك على أى المراحل التاريخية أولى من غيرها بالعودة إليها: نحن العرب والمسلمين نعدّ يوميا عدد أمواتنا على شاشة التلفزيون وهم على الآرائك ينظرو ن ويضحكون ...ونحن وربما منا من يمضى بالحلم إلى عصور الخلافة حين كاد المسلمون أن يحكموا العالم، أو حتى إلى الفرعونية ومن عايشها من الأمم في تلك الحقبة حين كانت منارة للعلم والحضارة الحجرية، ولكن الأحلام تظل أحلاما ويظل الواقع قائما يلهب الجميع بسياطه سعيا للمستقبل.

** لعلنا لا نبالغ إذا ما تصورنا أننا على بداية الطريق، ولكن الفجوة آخذة فى الاتساع, والعالم يحكمه أولئك الأقوياء بعلمهم الذى تشاركوا فى صنعه, بينما يقف غيرهم ينتظرون منهم الإذن بالاستمرار فى الحياة إذا ما سمحوا لهم بذلك. الإفلات من الخطر ما زال ممكنا رغم أن الوقت المتاح قليل, وتغيير نمط التفكير لا يحتاج إلى أموال بقدر ما يتطلب شجاعة فى التحرر من أغلال الماضى.وسعيا حقيقيا لصياغة مستقبل مختلف يتجاوز الأحلام باستعادة ماض قريب أو بعيد. هذا ونسأل الله السلامة لبلدنا والرخاء لشعبناولأمتنا العربية والإسلامية , وأن يقيض من عباده من يخرج بنا من النفق المظلم إلى نور الهداية للحق والصواب . والله المستعان
..واختم كلامى باحسن القول قول الله تعالى " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

"صدق الله العظيم"


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة