لا أدري أترى وريقاتي هذه فجرا تشرق بعده
عزيزى الغالى
تعالى نتعلم ادب اظهار العيوب وطرق معالجتها
لا أدري أترى وريقاتي هذه فجرا تشرق بعده
أم تبقى حبيسة الدفتر فأُحرم أجرها وبركتها؟
لقد مرت علي السنون
وأنا أقلب صفحات الكتب ..
أتفكر وأتساءل ..
أقرأ وأدون ..
أضيف وأمحو ..
فكنت أتصفح كل يوم ما دونته في دفتري لعل الله الفتاح العليم
يفتح على قلبي فتحاً تجيش به مشاعري
وأسطر ما أختزنته حافظتي بالأريحية التي ينبغي أن أسطرها به.
ثم شاء الله تعالى أن تتجمع لدي الخواطر من جديد،
ويسيل حبر القلم على الورق ليسطر لك أيها القارئ هذه الكلمات.
فهذه رسالة نسجتها لك الزهور،
عنوانها المحبة وموضوعها طلب الحقيقة.
فالحقيقة اليوم ومنذ زمن بعيد
باتت حبيسة التعصب والإدعاء ..
وكل يدعى وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
وأحسب أن كلاماتى هذا
سترضي أقواما
ويسخط آخرين،
شأنه شأن الحقيقة المجردة ترضي
الباحثين المتجردين
وتسخط المتعصبين المنحازين.
لكني على يقين من أَن الكلمة الحرة
التي لا تعرف الزيف هي شمعة تضيء أبدا ..
عزيزى الغالى
انا لست شاعر ..
ولست ناقد ..
فانا لست كاتبا او قصاص ينمق عباراته..
انا لست مصلحا اجتماعى ولا مفكرا ..
لكنني تعودت كتابة الكلمات ..
والتجول في سطور الصفحات ..
أشكي لصفحاتي أوجاعي وأهاتي .. هذا أنا ..
هكذا جئت إلى الدنيا ..
قلباً ينبض ..
وروحاً تخفق ..
مثلي مثل سائر البشر ..
ولكــن ..
أختلف عنهم بذاتي ..
وشخصي ..
وطبعي..
العلاقة بيني وبين القلم علاقة حميمة..
وبيني وبين الورق علاقة متينة..
أليهما تعودت اللجوء كلما قست علي الحياة..
عندما أكون في ضياع نفسي
وتشتت فكري وانهيار عصبي..
تكون الأقلام والأوراق مأواي..
فيصبح القلم والورق حضني الدافئ
فانا كما انا عليه
فلا تفلسفنى كما تريد
فانا انسان للحب يدعو كل قريبا وبعيد
دعوة للحب