يا بلدتي أسول
كم أنا احبك وأحب كل من سكنك وكل من يعزك أحب شجرك وترابك . لا يوجد ما أجمل منك ولا أغلى منك يا بلدتي فما فائدة الإنسان دون الشعور بحبك والانتماء إليك. فمهما تعددت الآراء واختلفت وجهات النظر فحبك يا بلدتي فوق كل اعتبار فالإنسان بلا شعور الانتماء كائن مبتور لا جذور له ولا أصول، تذروه الرياح كالهشيم، لا زمن له ولا مكان، والإنسان بلا ذاكرة، كائن بلا حاضر ولا مستقبل، لا يعرف طعم ولا لذة الحياة.
فالطائر يحن إلى أوكاره فما بالك بالإنسان الذي ميزه الله بالعقل . إن قلبي يحن إليك و يكن لك كل الحب يا بلدتي ،عقلي دائما يفكر فيك ويسترجع ذكرياتي الجميلة أيام الصغر ومهما فارقتك ومهما غبت عنك مكانك بالقلب يا أسول , أحبك وأحب كل من يحبك
فكل ما ذكرتك تهيجي إحساسي وتثير في نفسي الشجن, أنت النسيم العليل الذي تنفسته والماء الزلال الذي شربته أنت الأرض التي عليها مشيت ومن خيرها أكلت أنت التي في أحضانها تربيت وترعرعت , أنت المدرسة التي أبصرت فيها النور والعلم والأدب ، سأشاركك أفراحك وأتراحك وأدافع عن ترابك لي الفخر والاعتزاز بأني أنتمي إليك يا بلدتي ولن أسئ إليك مهما كانت الدوافع والمبررات فمهما قلت وكتبت لأجل ما راح أوفيك حقك وفي الأخير أرجو منك أن تسامحيني يا بلدتي إذا حصل مني أي تقصير تجاهك لأني فعلاً اشعر أني مقصر اتجاهك فمكانك بالقلب ولا غير سواه .
