....... وقالت المرأة كيف لا أحب رسول الله ؟؟؟!!!..
:الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين.
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته....
***وقالت المرأة كيف لا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟!!!..****
مرحبا بكم ..أخي القاريئ..
لنلقي نظرة خاطفة على حالة المرأة العربية في الجاهلية قبل الإسلام ،.كانت المرأة العربية في الجاهلية ، أحط من أي سلعة فهي لا ترث وليس لها حق المطالبة ، لأنها لا تذود عن الحمى في الحرب ، وزواجها يرجع إلى أمر وليها ، وليس لها حق الاعتراض ولا المشورة حتى أن الولد يمنع أرملة أبيه من الزواج حتى تعطيه جميع ما أخذت من ميراث أبيه ، هذا إذ لم يضع ثوبه عليها قائلاً : ورثتها كما ورثت مال أبي.
فإذا أراد أن يتزوجها ـ تزوجها هو بغير مهر ، أو زوجها لغيره وتسلم هو مهرها .
والعرب مثل غيرهم من الشعوب القديمة ، كانوا يفرحون إذا ولد لهم ولد أي ولد من جنس ذكر ***'( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثَى? ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ الآية) (صدق الله العظيم).
وجاء الإسلام وحرر المرأة من كل القيود اللعينة..
فأصبحت المرأة هي شريكة الرجل في هذا العالم ، المؤلف من ذكر وانثى ، فهل يمكن ان ننكر هذا النصف ونغالط الواقع في أهمية المرأة ومالها من دور فعال في اتصال التناسل وبناء المجتمع ، فهي أم الرجل ... وزوجته ... واخته ... وابنته ... ورفيقته في جميع مراحل حياته. وبما أنها تكوِّن نسبة معادلة للرجل بل تفوقه عدداً في أحيان...ولنا في تاريخنا المعاصر أمثلة كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر...ثورتنا المجيدة ثورة التحرير المباركة أول نوفمبر 1954، فهي خير مثال ، بحيث كانت مشاركة المرأة الجزائرية لا مثيل لها .. ***
وانظر معي أخي القاريئ المحترم..الى هذة السيدة العربية وهي تتحدث عن خصال الإسلام وعن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهي تقول كيف لا أحبه ?! يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم..
...***
*** حينما بشر أبي بمولدي , و هو ككل الرجال , يتمنى إنجاب البنين , يحلم بمن يذكر اسمه بعد مماته , و يأتي من يشد عضده ويقوي به ذاته , أكفهر وجهه حين علم بأني أنثى , لن أساعده في جلب المال , ولن أدافع عنه حين يشتد النزال , فأتى هو بكل عطف وحنو .. ليرشد أبي وينصحه , وعده بالجنة إن أحسن
معاملتي و بشره بالنعيم إن هو أكرم مثواي , لم يزل يوصيه بي , ويرغبه ويمنيه , حتى استحال همه سكينة وحزنه سرورا , فصرت قرة عين والدي , أنعم بالتدليل , و أحظى بالتقدير , حتى حسدني على ما أنا فيه إخوتي من البنين , عشت مكرمة بين أهلي , بفضل نصحه لأبي وأمي .
و منذ الطفولة .. و حلم الأمومة يراودني , أعشق الأطفال وأهيم بهم , طار قلبي فرحا حينما تزوجت و رزقت بأولادي , أحببتهم حبا يفوق كل وصف , وخفت من عقوق يتقطع منه القلب , فوجدته يوصي أولادي بطاعتي و بري , بل داوم على نصحهم , وعدني بالجنة وبشرني بحسن الثواب إن أنا أحسنت إليهم , ووعد أولادي بالنعيم إن هم بروني وأكرموني, أرشد زوجي للإحسان إلي , وحذره من إهانتي أو حتى إهمالي , علمه كيف يكون لي الزوج الصالح , والسكن الهانئ , والحضن الدافئ , والملجأ الأثير , صارت حياتي بتعاليمه روضة من نعيم , صرت ملكة متوجة وقبله لم أك شيئا على الإطلاق , كنت أسمع عن قصص جداتي اللاتي دفن تحت التراب بعد لحظات من ولادتهن , وعن أخريات كن يورثن مع المتاع فتؤول ملكيتها لأخ الزوج بعد وفاته , لم يكن لنا أي حقوق , حينما أتى إلى البشرية , كانت هناك حضارات تؤرقها قضية التيقن : هل المرأة كائن بشري أم غير ذلك ؟
جاء إلى الدنيا فأعاد إلي كرامتي , ساوى بيني وبين الرجل في الحقوق والواجبات , رفع من شأني بنتا و أما وأختا وزوجة , أكرمني وعززني أكثر مما حلمت به , جعل أموالي لي خاصة ..لا ينازعني فيها أحد وألزم زوجي بالإنفاق علي وقبلها أبي وإن مات فإخواني , جعل القوامة لزوجي , هو القائم برعايتي وأنا الأميرة على قلبه , يقوم بسداد طلباتي وتلبية حاجاتي , له علي الطاعة بالمعروف و لي عليه الرعاية والإنصاف , حياتي كلها تسير بفضل توجيهاته لي ولكل من حولي , هو مصباح منير أضاء لي دنياي , و جسر عظيم أعبر به إلى الجنان , كيف لا يملأ حبه قلبي , كيف لا أحبه أكثر من أبي وأمي , كيف لا أحبه أكثر من زوجي وفوق أولادي , لقد أحببته حبا يفوق حتى حبي لذاتي , كيف لا ؟؟ وهو بلسم حياتي ونور فؤادي و شفاء صدري وسبب سعادتي وهنائي , هو النبي المجتبى والحبيب المصطفى , بعثه الله إلينا ليخرجنا من الظلمات إلى النور , و من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد , أنجانا من النار , و أنقذنا من الجهل والضلال , فقرن الله بين توحيدنا له والإيمان بنبوته , هو سيد الأولين والآخرين , هو خير الأنام ومسك الختام , هو الرحمة المهداة ... (( محمد بن عبدالله )) عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام .
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آلـه وأصحابه ومن اتبعهم الى يوم الدين وسلم تسليما الى يوم الدين
في ذكرى ميلاده تتلألأ الأنوار وتتفتح الأزهار , وتطيب القلوب وتزول الأحزان , كل عام ونحن دوما نسير على نهجه ونتمسك بسنته , ننعم بحبه ونلتزم بطاعته , نذوب شوقا لرؤيته , ونتطلع لشربة هنيئة من حوضه والفوز يوم القيامة بشفاعته , كل عام والأمة الإسلامية في خير وأمن وسلام , في ذكرى ميلاد الحبيب و سيد الأنام .