حين تكون حرية التعبير جريمة !
هل أصبحت حرية التعبير جريمة حتى يجتمع ضدك بعض التماسيح ليهددوا ويتوعدوا وكأنك في حرب أو معركة ضدهم بغرض إقصائهم أو القضاء عليهم بقدر ما أنك تنقل فقط ما يدور في بيئة النابور وواقع الناس بها ، ولا تحمل ضغينة أو كرها ضد أي احد أو تريد تصفية حسابات معهم رغم أنها كثيرة ومتعددة .
في المقابل لا يمكن إلا أن اعبر عن ردي النهائي الذي لا لبس فيه والمنبعث من قناعاتي وإيماني بواقع النابور أنه لا رجوع عن هذا المسار والتوجه الذي رسمته لحياتي من أمد ليس بقريب مهما كلفني الأمر وسأكون في هذه الساحة التي قدر إلي أن أكون بين ثناياها ولن أتخلى عن هذه المهمة التي بدأتها مند سنين والمتجلية في التعبير وتحليل الأحداث وإبداء الرأي حول الأحداث بالنابور ولن يزيدني إزعاجهم إلا إصرارا وتصلبا وعزيمة نحو المزيد ثم المزيد .
لما كانت بدايتي في “خبار بلادي” وضعت في الحسبان هذا التضييق وأكثر من ذالك من وعيد حتى صرح أحده في إحدى الأيام بأنني بدأت أطوف بأسوار سجن ” بوصنصار” وأن الدخول إليه وزجي به ليس إلا مسالة وقت ولا غير .
أقول وبالله استعين أنني سأواصل السير والمضي في هذا الدرب أن شاء الله …. ، نعم هو طريق شائك وليس بالسهل سلكه وأنا واثق أنني لست الوحيد بل هناك شباب وأناس غيورين مثلي بدوا هذه المهمة بكل جرأة رغم بعض الإكراهات التي تواجههم .
أتساءل في هذا الجانب ماذا أصاب هذه المنطقة ؟ بالأمس كان أملنا كبير في الشباب لتجاوز الأفكار المتعصبة والقديمة والانفتاح على العصر الجديد ومعرفة ما لنا وما علينا , كان أملنا في جيل جديد واع بالحقوق والواجبات في عهد جديد ولى فيه عهد وصاية الآباء والأجداد والشيخ وذو المال والنفوذ ، وولى فيه الخوف والتخلف والتهديد ، بالأمس كنا نعاتب ونلقي اللوم على الجيل السابق في التسيير والتدبير وعدم الوعي وانتشار الأمية والرضوخ لقراراته في التسيير والتدبير وكنا نقول سينجلي الظلام وتشرق الشمس مع الجيل الجديد لكن الموروث عن الأسلاف لا زال سائدا في البلد .
أتأسف كثيرا لكون الواقع النابوري الحالي لا زالت التبعية والتقليد والاستسلام للأمر الواقع هم اللذين يسيطرون عليه ويقررون مصير المواطن به ولكن السؤال الذي يطره نفسه وبإلحاح اليوم الم يحن لهؤلاء الاستيقاظ من نومهم العميق هذا والاستفاقة في سباتهم ليضطلعوا بالمسؤولية التي يتحملها كل واحد منهم اتجاه المجتمع بكل أطيافه ومكوناته وتوجهاته ؟ .
بقلم جكوم لنابور24