دعا إلى تعزيز التعاون بين بلدان المنطقة.. قايد صالح: الجيش الجزائري ملتزم بمكافحة الإرهاب وتنسيق الجهود مع الجيران
[الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني]
دعا إلى تعزيز التعاون بين بلدان المنطقة.. قايد صالح:***الشروق****
الجيش الجزائري ملتزم بمكافحة الإرهاب وتنسيق الجهود مع الجيران
الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني
صورة: (الأرشيف)
دعا الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي رؤساء أركان بلدان لجنة الأركان العملياتية المشتركة مالي وموريتانيا والنيجر، إلى تعزيز التعاون والتنسيق لإيجاد حل سياسي للأزمة في مالي، مثمنا الجهود المبذولة لإعداد مشروع وساطة في قضية ليبيا.
وقدم الفريق قايد صالح، الذي ترأس أمس الاجتماع العادي لمجلس رؤساء أركان بلدان لجنة الأركان العملياتية المشتركة الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، بمقر قيادة الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، تحليلا دقيقا للوضع بالمنطقة وخلص إلى "ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق"، مذكرا بـ"الجهود التي بذلتها الجزائر ولا تزال تبذلها بغية إيجاد حل سياسي للازمة في مالي بما يضمن وحدة هذا البلد الجار والشقيق"، وهي الجهود التي سمحت -حسبه - بـ"إتمام مشروع اتفاق يحدد الخطوط العريضة للعودة إلى السلم المصالحة الوطنية بهذا البلد بما يضمن وحدته الترابية وسيادته الوطنية وكذا طابعه الجمهوري".
وثمن في سياق مغاير قايد صالح "الجهود المبذولة لإعداد مشروع وساطة من أجل حوار ليبي شامل على أمل أن ينال موافقة جميع تيارات الساحة الليبية وذلك دون اللجوء للعنف وبعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وذكر الفريق أن "التطورات التي تعرفها المنطقة تستلزم تكييف العمل المشترك تماشيا مع الأوضاع السائدة وذلك بإدخال التعديلات اللازمة على النصوص المسيرة للتعاون بين الدول الأعضاء"، وسجل بهذا الصدد أن "المهام الجديدة المخططة للجنة الأركان العملياتية المشتركة تندرج في رأينا تماما ضمن مبدأ التكفل بمكافحة الإرهاب من طرف كل بلد بالاعتماد أولا على قدراته الخاصة حتى يتمكن من العمل بكل حرية واستقلالية داخل ترابه وهو المبدأ الذي اتفقنا عليه وهو الذي يكرس لجنة الأركان العملياتية كهيئة تعاون ذات طابع عملياتي محظ".
وأكد الفريق أحمد قايد صالح "تمسكنا التام بإطار التعاون هذا الذي نعبر داخله بكل حرية وهدوء وتحاليلنا ووجهات نظرنا حول المسائل الأمنية التي تخص نطقتنا" مضيفا أن"الجيش الوطني الشعبي يبقى ملتزما بمكافحة الإرهاب وتنسيق المجهودات مع الجيران، حيث أن هذا السبيل هو الطريق الوحيد للقضاء على هذه الآفة"، وأشار إلى أن اللقاء يكتسي أهمية خاصة جدا بالنظر للتطورات التي عرفتها منطقتنا منذ الاجتماع الأخير للمجلس (بنيامي- 10 جويلية 2014) ويتعلق الأمر حقيقة بتطورات ملفتة تتطلب منا جميعا تأكيد التزاماتنا وترجمتها إلى تدابير ملموسة وبصفة أكثر تكيفا مع الوضع" - يقول قايد صالح - ، مبرزا أنه يدخل في إطار "مناقشة جوانب التعاون القائم من حيث الآفاق للتوصل إلى ترسيم الدور الجديد لآلية التعاون التي هي لجنة الأركان العملياتية المشتركة ومنه تأكيد القدرة على التكيف والتنسيق ومسايرة تطورات الوضع والاستعدادات لمواجهته".
ويمثل الاجتماع كما قال فرصة سانحة لمواصلة ''تبادل التحليل" حول كل ما انجاز و"تقييم النتائج المسجلة في سياق الأهداف المسطرة من أجل استرجاع مناخ السلم والاستقرار بكامل منطقتنا"