المصطفي
ماذا أقولُ مادحاً في المصطفي بَعدَ مَدحِ الإلـــهِ لــه في عليائِـهِ
تعـيا اللسُنُ في وصفِ خصالِه فضلا عن جمال نوره وبهائـِــهِ
أبَعدَ ما أتـــمَّ اللهُ خَلقَ محمــــدٍ وأرسلَ الأمينَ جبريلَ لتعلِيمِــهِ
وأثني علي عقــلِه وفؤادِه بـَـلْ مَجَّدَ كلَّ مــــا فـــيه في قـرآنِـهِ
في رحلةِ الإسراءِ أعلَي قدْرَه بصلاةِ كلِّ الرُسْلِ خلفَ حَبيبـِهِ
ورفعه لأعلى مكانٍ ومنزلٍ لم يصلـه دون النبي أفضـلُ خلقِـهِ
وزادَه تشريفا مِنْ دون الوَرى برؤيــةِ أنــوارِ الجـلالِ بعـــينِهِ
وشهدَ له بكلِّ الفضائلِ مُكَمـَّـلا ـ من قبلُ ـ أعداؤُه قبــلَ عشَّاقِهِ
فاسمه مُحمَّدٌ ليكـــونَ مَحمودَ الســـجايا في السمــا وبــأرضِهِ
فالمــيمُ بــَـدْءٌ مِفْتاحٌ ومدخـل ٌ لمَنْ أرادَ الفوزَ برضا وجنّةِ ربِّهِ
والحاءُ حُبٌ للكائناتِ جميعِها وحنانٌ لم تفزْ البريةُ قـط ُبمثلِــهِ
والميمُ ثانيــة ٌ منحة ٌ من ربِّ العُلا ليكونَ سببا في هدايةِ خَلقِهِ
والدالُ دَفعُ العذابِ عــــنْ كلِّ عاشق ٍ مقتديا بــه فـي أعمالـِــهِ
وبعــدُ يأتي جويهلٌ غبيٌ حاقدٌ ليسخرَ منه في فيلمِه أو رسمِـهِ
ما ضرَّ نجما في الثريا لامعــا نباحُ كلبٍ عوى في ليلِه ونهارِهِ