أفعل التفضيل
لأفعل التفضيل أربع حالات :
(أ) أن يكون مجرداً من أل والإضافة ، وفى هذه الحال يجب إفراده وتذكيره والإتيان بعده بالمفضَّل عليه مجروراً بمِن ، مثل : العلم أنفع من المال.
(ب) أن يكون محلى بأل ، وفى هذه الحال تجب مطابقته لموصوفه ، ولا يؤتى بعده بالمُفَضَّل عليه ، مثل : الولد الأكبر ذكىٌّ.
(جـ) أن يكون مضافاً إلى نكرة ، وفى هذه الحال يجب إفراده وتذكيره ، مثل : الكتاب أفضل سميرٍ.
(د) أن يكون مضافاً إلى معرفة ، وهنا تجوز فيه المطابقة أو عدمها ، مثل : عائشة أفضل النساء أو فُضلَى النساء.
إذا أردت التفضيلَ أو التعجب مما لم يستوف الشروط فأت بصيغة مستوفية لها واجعل المصدر غير المستوفي تمييزا لاسم التفضيل ومعمولا لفعل التعجب، نحو: فلان أشدّ استخراجاً للفوائد وما أشدّ استخراجه وأشْدِدْ باستخراجه.
قد ترد صيغة أفعل لغير معنى التفضيل ، فتضمن حينئذ معنى اسم الفاعل ، أو معنى الصفة المشبهة ، ويشترط في التعرية عن معنى التفضيل ألا يكون اسم التفضيل معرفاً بأل أو مضافاً إلى نكرة ، أو متلوا بمن الجارة ، ومثال مجيئه بمعنى اسم الفاعل ، قوله تعالى : { ربكم أعلم بكم } والتقدير : عالم بكم .
ومعنى الصفة المشبهة ، كقوله تعالى : { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } والتقدير :
وهو هين عليه .
والمعنى في الآية الأولى أنه لا مشارك لله في علمه ، وفي الآية الثانية لا تفاوت عند الله في النشأتين : الإبداء والإعادة ، فليس لديه هين وأهون بل كل شيء هين عليه سبحانه وتعالى .
هناك ثلاثة ألفاظ في " أفعل التفضيل " اشتهرت بحذف الهمزة من أولها ، وهي : خير ، وشر ، وحب .
ومنه قوله تعالى : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى } 260 البقرة .
وقوله تعالى : { والآخرة خير وأبقى } 17 الأعلى .
وقوله تعالى : { قال أنتم شرٌ مكاناً } 77 يوسف .
ونحو : ابنك حبٌّ من الآخرين .
قد يكون التفضيل بين أمرين في صفتين مختلفتين ، مثل : العسل أحلى من الخل .
والمعنى المراد أن العسل في حلاوته يزيد على الخل في حموضته .
ونحو : الصيف أحر من الشتاء .
عمل أفعل التفضيل
1- يرفع "أفعل" التفضيل الضمير المستر ، مثل : الحرير أغلى من القطن.
2- لا يرفع "أفعل" التفضيل الاسم الظاهر قياساً إلا إذا صح أن يقع فى موضعه فعل بمعناه ، وهذا مطرد فى كل موضع يقع فيه "أفعل" التفضيل بعد نفى أو شبهه ، ويكون مرفوعه أجنبياً مفضلاً على نفسه باعتبارين ، مثل : ما من أرض أجودُ فيها القطنُ منه فى أرض مصر ، ومثل : أرأيت رجلاً أولى به الشكرُ منه بمحسن لا يَمُنُّ ؟
عمل اسم التفضيل:
يرفع اسم التفضيل الضمير المستتر نحو الحرير أغلى من القطن
ولا يرفع الضمير الظاهر قياسا إلا إذا صح في موضعه فعل بمعناه نحو : ما من أرض أجود فيها القطن منه في أرض مصر.