الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلــــــــــــه وصحبه وسلم..
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
المتنبي قال: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغاره وتصغر في عين العظيم العظائم ..
.. إذا رأيت الصغائر يحتفى بها وتعظم في الأعين، فأعلم أنك في عهد الِصغار، وأعلم أنك بين ظهراني قوم صغار، لا قيام لهم ولا نهضة لهم....ولا خلاق لهم، صغار النفوس، وصغار العقول !.
ضمائر الشهداء الأبرار والمجاهدين الاحرار ليست للبيع .
ضمائر ليست للبيع ..نعم ضمائر ليست للبيع , المجاهدون الاحرار والشهداء الابرار ..المناضلون الأخيار جزائريون مسلمون عرب أحرار....أستشهد من أستشهد...واعتقل من اعتقل ..وسجن من سجن وقتل من قتل بالرصاص أو التعذيب أو المقصلة.. وهناك المجاهدين الذين لازالوا على قيد الحياة أطال الله في عمرهم بالخير ...كلهم رجال بل أسياد الرجال ضحوا بأموالهم وأنفسهم وأرواحهم وبكل ما يملكون...هؤلاء هم الرجال ***التراريس الفحولة *** كانوا في الخطوط الأولى مرابطون امام العدو الفرنسي الغاشم الذي اراد ان يسلب منا وطننا الغالي الجزائر.. جاهدوا وصبروا في سبيل دينهم وعقيدتهم لا يبيعون ضمائرهم ، الذين باعوا حياتهم والذين فقدوا اولادهم والذين ضحوا باموالهم تقربا لربهم وفداء لامتهم لايبيعون ضمائرهم ، المؤمنون بالحقيقة والمخلصون للحق والمدينون للدعوة والعاملون للإسلام لايبيعون ضمائرهم ولا يسقطون كرامتهم ولا يفقدون عزتهم ، المدافعون عن حقوق امتهم و المحافظون علي مقدسات دينهم وخاصة في الجزائر العربية المسلمة الابية – نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على خالقهم - لايبيعون ضمائرهم يسيرون علي درب النبي خير الانام عليه الصلاة والسلام والصحابة العظام ...
قال سيدنامحمد رسول الله لعمه ابي طالب حينما اراد ان يثنيه عن طريق الحق فرفض ولو ملكوه الدنيا كلها ، بسمائها وارضها ، ببحرها وجوها ، بشمسها وقمرها ، معارضا طلب المشركين : والله يا عمي لو وضوا الشمس في يميني والقمر في يساري علي ان اترك هذا الامر ما تركته حتي يظهره الله او اهلك دونه " صلى الله عليه وسلم..
وهكذا ساروا علي دربه المجاهدون في الجزائر.!! ..ضمائر هؤلاء الافذاذ تستعصي علي البيع ، ضمائر هؤلاء ومن سلك طريقهم لا تهون ولا تخون ، لاتغفل ولا تتوه ....... إن العقول تفسد و الفطر تنتكس و الضمائر تموت بإعراضها عن منهج الله
أيها الشهيد أنا إبنك
نعم الرجلُ ابن أبيه فخراً //
أعظم الرجال من زاد أباه شرفاً، وأطال في عمره ذكراً، وحَسَّنَ بين الناس سيرته، وجمَّلَ بين العبادِ مظهره، وزين في العيون صورته، وغرس في القلوب محبته، وجعل الناس يترحمون عليه في الحياة وبعد الموت، أنه ترك من بعده خلفاً، يسر الناظرين مظهره، ويسعد السامعين منطقه، وترضي الحائرين كلمته، ويقول صدقاً، وينطق حقاً، ويتحدث دراً، ويفصل حكماً. أَعْظِم برجلٍ افتخر بأبيه، واعتز بالنسب إليه، وأبقى على اسمه علماً يتوسط اسمه والعائلة، ليقول لكل من يسمعه أو يقرأه، أنا ابنه وهو أبي، وهو والدي الذي رباني، وهو الذي منحني وأعطاني، وهو الذي سماني وكناني، وهو الذي علمني وأدبني، فأحسن تأديبي، وأكرمني من فيض عطائه، وعظيم حبه وحنانه. هنيئاً لكلٍ مفتخرٍ بأبيه ومعتزٍ به، يرفع به رأسه زهواً، ويتعالى بالانتساب إليه أمام العالمين شرفاً، ويرى نفسه دون أبيه مكانةً، وأقل منه وجاهةً، وأحوج إليه صديقاً، وأنه به يكتمل، وبذكره يُعرف، وبحضوره يكون، وفي وجوده يعرف الناس قدره ومقامه. وبئس الرجل الذي يخجل من الانتساب لأبيه، أو يعيبه أن يُلحق به، ويكره أن يُذَّكره الناس به، أو يقرنون اسمه باسمه، ولا يقبل أن يراه الناس معه أو عنده، ويشعرون بالخزي من مظهره وهيأته، ويغمضون عيونهم خزياً من ملبسه أو مشيته، ويرفضون أن يدخل بيتهم ساكناً أو زائراً، وإن حل فللحظاتٍ لا تطول، ولبرهةٍ لا تمتد، واقفاً لا يجلس، أو جالساً لا يرحب به ولا يكرم، على الباب ينتظر الرحيل، مخافة أن تغضب الزوجة، أو يجرح مشاعرها وجوده، أو يتلف مال زوجها إن أعطاه، أو ينقص من حاجاتها إن منحه. وتعساً لرجلٍ أساء إلى سمعة أبيه وأضر به، وجرأ الناس عليه، ودفع السفهاء للإساءة إليه، والحط من قدره، والتقليل من شأنه، وسهل سبه وشتمه، وإلحاق الأذى به وبنسله، ولعنه وخلفه، أنه كان السبب في أولاده، فما أحسن تربيتهم، ولا أجاد تعليمهم، ولا أفلح في تأديبهم، فكانوا سبةٌ بين الناس، وفحشاً في المجتمعات، وعيباً لا يستره مالهم ولا عظمة سلطانهم، ولا قوتهم ولا سطوة لسانهم، وإن بدوا أمام الناس بثيابٍ قشيبة، ومظاهر أنيقة، ويركبون السيارات الفارهة، ويسكنون البيوت الوارفة. غفر الله لكل أب، ورحم كل والدٍ، وحفظ الأحياء منهم، وتغمد الراحلين بواسع مغفرته، وعظيم رحمته، وجعلهم في جنان الخلد فرطاً لأبنائهم، وسابقين لفلذات أكبادهم، يشفعون لهم، ويدعون الله لهم بالرحمة والمغفرة، وبالتوفيق وحسن الخاتمة. رحمة الله عليك أبي، رحمة الله عليك في الخالدين، وجعلك وكل أبٍ في جنان الخلد، في الفردوس الأعلى، مع الرسول الأكرم وأصحابه الأخيار، الغرُ الميامين. ...رحم الله الشهداء في جنة التعيم.........تحيا الجزائر عربية مسلمة.
×××××