...كم نحن العرب والمسلمين أبعد من التكنولوجيا..؟ أو كم التكنولوجيا أبعد منا !!؟..؟
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين وسلم تسليما الى يوم الدين.....
...السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
.واش تحسبني هندي ولا شنوي والا قزم من كوريا ؟؟؟؟؟؟
أتظنني هنديا أو صينيا او كوريا؟؟؟ حينما يريد (الجزائري) أن يبعد عن نفسه أمام محدثه شُبهة التخلف أوعدم الفهم أو الحرفية , فيقول له مستدركا بالعامية الجزائرية ( واش تحسبني هندي ولا شنوي ولا قزم من كوريا ؟) .. وقد استوقفتني واستغربت من هذه العبارة , فوجدت أن المثل الجزائري الشائع أبعد ما يكون عن الحقيقة .. فالهند والصين والكوريتين صحيح هم بلدان متعددة جدا في(الديانات والثقافات واللغات والاعراق) , لكن هم الآن من أكبر الاقتصادات نموا, في العالم ا*** فما الذي أعجزنا نحن العرب والمسلمين عن تخطى ما قد اعتبرناه معوقات , برغم أن غيرنا لديه مما نعتبره نحن معوقات أضعافا مضاعفة ؟.
أما ف بلد الجن بدون ملائكة أقصد الرجل الاصفر **الصين واليابان والكوريتين .. نعم من بلاد الذين لا يعرفون الله ولكنهم عرفوا وصنعوا ما يرضي الله، إلي أهلي من العرب والمسلمين الذين يدَعون أنهم لا يعرفون إلا الله ولكنهم صنعوا كل ما لايرضي عنه الله.. من إقتتال وقطيعة رحيم وتعدي على الغير والدماء في كل شبر من بلداننا العربية، أما هؤلاء الاقزام ومن البلاد التي لا دين لها فجعلوا من إحترافهم العمل والصدق دينا، إلي أهلي الذين إختصهم الله بكافة الأديان السماوية فـ......، من بلاد الذين لا يعرفون إلا العمل إلي أهل بلدي الذين لا يعرفون عن العمل شيئا، وإن اصابهم الإجهاد من الراحة والدعة والسكينة والكسل وذهبوا إلي العمل فلا يتقنوه، وإن صادفهم الإتقان فلا يتمسكوا به أو يستمروا فيه ويعودوا من جديد إلي سباتهم وحرفتهم التي لا يجيدون سواها وهي الكلام والسباب والعويل من المؤامرة التي يحيكها العالم لنا وكأن كافة دول العالم لا شغل لهم سوي الكيد لنا كي لا نتفوق عليه وندحرهم. من البلاد التي ايقنت أن أعظم الطاقات ليست الطاقة النووية أو الشمسية أو الاعتماد على البترول، بل هي الطاقة البشرية، فعملوا علي إستغلال كافة الطاقات البشرية المتاحة لديهم وحولها من عوامل الضعف والسلبية إلي أقصى درجات القوة والإيجابية لإنتاج حضارة جديدة تتحدث عن نفسها في كل شبر من أراضيها، هم أناس عكفوا علي أنفسهم وإستخرجوا افضل ما بداخلهم من قيم الحق والصدق والعدل والعمل، إلي أهلي في بلدي التي أخرجت ثورتها النوفمبرية1954أعتى قوة استعمارية من بلدها.... لكن للأسف الشديد اتبعناالاسوأ من صفات وأخلاق وانسلخنا من كافة القيم الصالحة واللازمة لبناء الامة التي ضحي من أجلها الشهداء وهي ذات القيم التي سبقنا إليها أسلافنا من العدل والخير والحب والمساواه، نعم هذه بلاد الاقزام الذين لا يتركون شيئا للصدفة ولكن يدخلون بأصابع العلم والإتقان إلي موطن الداء فيستأصلونه وبأصابع العمل والإنتاج ليغزوا بهما اسواقا جديدة من الضالين في صحراء التيه والإحتراب الداخلي على من يسكن الارض الجدباء بوضيع صنعنا و حمقنا جميعا. من بلاد الرجل الاصفر و العيون الضيقة التي تري بعيدا ولا تري سوي عيوبها ولا تنظر إلي عيوب الآخرين، إلي أهلي من ذوي العيون الواسعة ولكنهم لا يروا بها سوي موضع اقدامهم وسوءات الآخرين والقذي الذي في عيونهم، ولكن لا يروا الخشب الذي في أعينهم هم انفسهم. من بلاد كنا وما زلنا نطلق عليهم النكات، ولكنهم بما صنعوا وبما يصنعون يقدمون، لمن يري، القدوة والمثل والعظات في أن العمل المخلص والجاد والمستمر هو السبيل الوحيد لصناعة الحضارات ومن قبلها الحفاظ علي الوجود من خطر الإقتتال الداخلي، إلي أهلي في بلدي الذين لم يصلوا بعد إلي أن البعض يستطيع أن يخدع بعض الناس بعض الوقت، ولكنه لا يستطيع أن يخدع كل الناس كل الوقت وبأن الصدق هو الذي يمكث في الأرض وبأن ارض الزيف البور لا تنبت سوي الحنظل والاشواك، هم كانوا أقزاما وصاروا عمالقة، اما نحن فكنا عمالقة وبحمقنا نحن صرنا اقزاما، إن لم نفق مما نحن فيه فالاسوأ قادم لا محالة .. ياربي استرنا من القادم وان شاء الله يكون خيرا لكل العرب والمسلمين آمــــين.