...كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون..
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين وسلم تسليما الى يوم الدين..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
• ـ عن أنَس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كل ابن آدم خطّاء وخير الخطاءين التوابون) .
نعم وألف مرة نعم ...أننا كلنا مذنبون، كلنا مخطئون نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله عز وجل مرة، وتسيطر علينا الغفلة أحيانا أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، ولابد أن يقع منا الزلل، فليس لأحد مهما علا شأنه أن ينفك عن الخطأ، إذ هذه هي طبيعة البشر، فالسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن فتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي، ولولا هذه الرحمة العظيمة لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته. نعم كلنا نرتكب الخطأ و لا شكَّ أن في البيتِ أخطاءً، وفي المدرسة أخطاء، وفي المسجد وأماكن العمل أخطاء، و في الشارع والأسواق خطايا، فأينما وُجد ابن آدم فلابد من الخطأ، وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يعالج الخطأ في حينه أحياناً، ولا يواجه صاحبه بما يكره، وكان ينتظر في حضور المجموع وبينهم صاحب الخطأ ثم يتحدث إليهم قائلاً: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا؟ وهنا يوجه الخطابَ للجميع ناصحاً وموجهاً ومتجنباً أن يؤذي مشاعر المخطئ، صلى الله على محمد ـ صلى الله عليه وسلم ..النصيحة أما الملأ فضيحة..
لكن أخي أختي " القارئ ئة " احذر أن تكون ممن لا يحبهم الله عز وجل!
-لا أحد يريد أن يكون ممن يبغضهم المولى عز وجل، ولقد مَنَّ الله علينا بإنارة الطريق لنا بمعرفة من يحبه الله ويرضى عنه، وكذا بين لنا من لا يحبه المولى تباركت أسماؤه، وكما اختص الله سبحانه وتعالى تسع فئات من خلقه بحبه ورضاه فى كتابه الكريم، فقد اختص الله سبحانه وتعالى تسع فئات من خلقه بعدم حبه لهم فى كتابه الكريم، وهم: الكافرون والظالمون والمعتدون والمفسدون والمسرفون والمختالون الفخورون والخائنون والمستكبرون والبطرون،.. فخير الله ونعم الله علينا كثيرة وكثيرة جدا...نعم الله لا تعد ولا تحصى وتدوم وتزيد بالثناء والحمد لله قال الله تعالى : "وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفر تم إن عذابي لشديد " إبراهيم :7 . ونعم الله لا تدوم بالمعاصي والذنوب بل الذنوب والمعاصي تزيل النعم عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزيد في العمر إلا البر ولا يزيد القدر إلا الدعاء وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة عملها " فمن أعطاه الله المال يحافظ عليه بحمد الله وحسن استغلال المال فيما يرضى الله عز وجل ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان وإما أن يزول عنه المال بعد حين أو ينقلب المال إلى نقمة وليس نعمه قال الله تعالى :" فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون" التوبة : 34-35 . والمرأة التي أعطاها الله الجمال وعلمت أن هذا الجمال من نعم الله عليها وفضله فتثنى على الله وتحمده على ذلك وتحافظ على هذا الجمال بالحجاب الشرعي الذي فرضه الله عليها والامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه والمرأة التي أعطاها الله الجمال واستخدمت هذا الجمال في محاربه الله وارتكاب المعاصي والذنوب وشيع الفاحشة وأظهرت هذا الجمال للناس بالتبرج وأصبحت عارية ولا تبالي أو كاسيه عارية فهذه لا تدخل الجنة ولا تجد ريحها كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فما أجهلها وأصبحت رخيصة ذليلة حقيرة في نظر الناس وإن أظهروا لها الإعجاب والثناء فهي كالسلعة المكشوفة يحوم عليها الذباب . والعجب كل العجب أن تصبح المرأة سلعة من السلع ولا تروج أي بضاعة إلا باستخدام المرأة، والإعلان عن المرأة في كل موقع وكل مكان أقصد الإعلان عن السلعة بترويج المرأة لها فأين عقلها ؟ هل سلب منها حتى تكون سلعة رخيصة يفعل بها من يشاء ما يشاء من أجل عرض دنيا زائل من اجل دراهم معدودة. أفيقي أيتها المرأة وأعلمي أن الله عز وجل أعزك عزا بعد أن كنتي في الجاهلية لا قيمة لك ولا وزن فلما تعودي إلى تبرج الجاهلية الأولى ، فلا تتبعي خطوات الشيطان وتستجيبين له إنما استجيبي لطاعة الرحمن ، فعودي إلى الله عز وجل قبل فوات الأوان وانظري أين أنت من الإسلام ؟....اللهم أهدينا وأهدي نسائنا وبناتنا ونساء وبنات المسلمين أجمعين للخير و لطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آلــــه وصحابته الكرام وسلم تسليما الى يوم الدين..