الى الشباب الجزائري المحترم..."حب الوطن من الإيمان "
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه الى يوم الدين **
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته*
أحب وطني الجزائر.
..نعم أنت في الجزائر ارفع رأسك ... بكلِ فخرٍ واعتزاز، وزهوٍ وكرامةٍ وانتعاش، نرفع الرأس عالياً ونفاخر، ونقف شامخين بين الأمم ونجاهر، وبعالي الصوت أمام العالمين نصدح، أننا إلى الجزائر ننتمي، وإليها ننتسب، وفوق أرضها نعيش، ومن مائها نرتوي، وتحت سمائها نستظل، وبين شعبها نعيش، وفي ثراها ندفن، ومنها نبعث، فهي منا ونحن منها، تربطنا بها وشائج قربى، ونياط قلب، وأواصر محبة، هي قلبٌ من الوطن، وجزءٌ من الأرض، اعتاد الثورة، هي ثورة أول نوفمبر 1954، شعبها الأبي يرفض الضعف والصغار، ويأبى أن يستذل أو يهان، ولا يسكت على الضيم والاعتداء، ولا يتردد في الثأر والانتقام، والثورة ورد الاعتبار. نعم الجزائر اليوم تمثلنا وتعبر عنا، وتنطق باسمنا، وتتحدث بالنيابة عنا، قد فوضناها يوم أن قاتلت أكبر إستدمار أجنبي، وأيدناها عندما صبرت، وكنا لها جنداً وعوناً، ننصرها ونساندها، فصوتها المقاوم صوتنا، وثباتها على الأرض في مواجهة العدو هو من ثباتنا، وانتصارها لنا انتصارٌ، وهو كسبٌ جديدٌ نضيفه إلى سجلاتنا، وصفحةٌ ناصعةٌ نعتز بأن تكون ضمن سفر نضالنا، وكتاب جهادنا، وحياة شعبنا. فيا أيها الجزائريون في كل مكانٍ، في الوطن وخارجه، تيهوا اليوم وافخروا بجزائريتكم، فهي أرضكم وأرض أجدادكم ..مرغت الجبابرة، وهي أرض العظماء، ومقتل الغزاة المعتدين. فيا جزائر الشهداء تيهي اليوم وافخري، وتزيني بأبهى حلة، وطلي على العالمين بأجمل طلة، فأنت اليوم زهرةٌ وبسمة، وأملٌ ورجاء، أنت الغد المشرق، والمستقبل الزاهر، فرغم الدماء التي سالت من أجلك في كل المقاومات الشعبية والثورة التحريرية الكبرى 1954، والدموع التي سكبت على خدود النساء، وتملأ مآقي الرجال، وتنحبس مؤلمةً في عيون المقاومين الأبطال، ورغم ما أصابك من قرحٍ مؤلم، وجرحٍ غائر، غيب المئات من أهلك، وأقعد الآلاف بل الملايين من سكانك، وأحزن أهلك تدميرُ بيوتها، وخرابُ مساكنها، وضياعُ ما كان لها من متاعٍ وأرزاق أثناء ثورة التحرير أول نوفمبر 1954، إلا أن الجزائر والحمدلله اليوم تفخر الجزائر، وتنتفض كرامة، وترفع الرأس كبرياءً، لا تطأطئ الرأس للعدو، ولا تحني الهامة له ذلاً، ولا ترتعد منه جزعاً، ولا تجبن عن لقائه خوفاً، بل تقف أمامه بكبرياء الواثقين، وإيمان المنتصرين، لا تخاف من سلاحه، ولا تهرب من قصف دباباته وطائراته. أيها العرب ويا أيها المسلمون، إنها الجزائر جزائر الشهداء، أرضكم ووطنكم الثاني نعم الجزائر الصامدة والتي صمدت لاكثر من 132 عام أمام غطرست العدو الفرنسي الخبيث، نعم ياعرب ويامسلمين الجزائر هي جزء لا يتجزء من الامتين العربية والاسلامية ...هذا الجزء الحبيب، الذي راهنتم عليه وأملتهم فيه، فما خيب رجاءكم، وما ضيع آمالكم، وما أهدر أموالكم، ولا بعثر عونكم، ولا فرط في مساعداتكم، فكان عند حسن ظنكم به، صدق الله قلبه فصدقه وعده، فجهز بمساعدتكم مقاومته، وأعد سلاحه، ودرب رجاله، وطور من قدراته، وأبدع في قتاله، وابتكر في وسائله وطرقه، حتى غدت الجزائر بكل أهلها جيشاً لا يهزم، وإرادةً لا ترد، وبأساً لا يهون، وعزماً لا يفل. يحق لنا أيها العرب والمسلمون، ويا أيها الجزائريون، ويا كل الثائرين الغيارى، أن نعتز بالشهداء الابرار وبالمجاهدين الاحرارفي جزائر الشهداء ونعتز كذلك بجيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني*****
.نعم طوبى لمن انتسب إلى الجزائر دماً، أو انتمى إليها قربى، أو ارتبط بها وطناً، أو تعلق بها أملاً، أو دعا لها رجاءً، أو سكنها بلداً، أو عبرها زائراً، أو دخلها متضامناً مسانداً، أو تمنى أن يكون من بين أهلها مقاتلاً، وفي أحيائها صامداً، أو أرسل إليها دواءً علاجاً، أو مالاً عوناً، أو دعماً نصرةً، أو أيدها كتاباً، أو ناصرها خطاباً، ووقف معها ثابتاً مؤيداً، نعم كانت ثورة نوفمبر 1954 ثورة ربانية بامتياز ، ... طوبى لمن أحب الجزائروتعلق بها، وسهر من أجلها، وعمل لصالح أهلها، وجهز مقاتليها أثناء ثورتها المجيدة ثورة أول نوفمبر 1954، وعمر بماله بنادق رجالها، نعم ومليون ونصف مليون مرة نعم...
...الجزائر هي شوكةٌ لن تنكسر، وصخرةٌ لن تتحطم، وإرادةٌ لن تتزعزع، وقوةٌ لن تهزم، ورأسٌ عالٍ لن تنحني، شعبها صنع ويصنع النصر، ورسم ويرسم خطوط الغد، الذي سيكون نصراً وحرية، ووطناً حراً سيداً ومستقلاً، وما ذلك على الله بعزيز.
الجزائر أمنا الكبيرة هي أمانة في أعناقنا.....ومن لا وطن له لا تاريخ له.....الجزائر أمانة في أعناقنا...أمة لا تعرف تاريخها لا تحسن صياغة مستقبلها....
لن... ولن تسقط راية الشهداء.......المجد والخلود للشهداء في جنة النعيم.....تحيا الجزائر والى الابد...
ونصلي ونسلم على خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم ومن اتبعه الى يوم الدين....
تحيا الجزائر وطني المجد والخلود للشهداء في جنة النعيم
×××××