الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وسلم تسليما الى يوم الدين...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شلل جزئي بحركة مرور السيارات بشوارع وسط البلد بسبب هطول الامطار/// في الجنوب الغربي للبلاد //
.. «فاجأتنا أمطار الشتاء في نهاية شهر نوفمبر»!!.. هذا هو لسان حال الادارات المحلية والولايات في عموم الجزائر، وفي العاصمة الاكثر تأثيرا وتأثرا على وجه الخصوص. .. القصة المتكررة كل شتاء.. عندما نفاجأ بأن الامطار تسقط على الجزائر.. «شتاء».. نعم لا صيفا ولا ربيعا.. ولكن شتاء!!.. ومع ذلك.. وبالتزامن مع أولى زخات الأمطار تتحول شوارعنا الى بحيرات صناعية، وتنقلب حاراتنا مستنقعات استوائية، وتمتزج مياه الامطار «النقية» بمحتويات البالوعات الطافحة، وأكداس التراب التي يكدسها كناسو البلديات تحت الارصفة وهم يمارسون مهنتهم «الاساسية» في توزيع نظرات الاستجداء على المارة وسائقي السيارات!!.. لتتحول مياه الامطار الى «كوكتيل» من الطين والمجاري ذي ملمس زلق ورائحة «فريدة». ويتحول الجزائريون، بجميع اعمارهم وفئاتهم الى لاعبي «سيرك»، لا فرق بين شاب وفتاة، ورجل وامرأة،.. ... الكل عليه ان يقفز فوق البالوعات المفتوحة، أو يعبر البحيرات فوق انصاف قوالب الطوب التي نعرف قيمتها في هذا الوقت العصيب، او «يتشقلب» على «دعامات» السيارات الأمامية والخلفية!! حتى يصل الى مبتغاه، مضحيا بالحذاء و«الشراب»، مكتفيا بإنقاذ الجزء العلوي من «البنطلون أو سروال».. حتى لا تُظن به الظنون!! .. والعجيب ان هذا الامر يتكرر، منذ عهد قديم.. مرورا بكل العهود والعصور، ويبدو ان «فراعن المحليات أو غيرهم، فلم يطرف لأحدهم رمش وهو يسمع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من احتمال تساقط الأمطار الغزيرة،.. ولم يتحرك احدهم من مكتبه وهو يرى من خلف زجاجه الأمطار التي تحمل الخير، وهي تحول أرض الجزائر الى مستنقعات، لا فرق في ذلك بين مدينة وقرية ، وبين شارع . وشارع !! ..من المفروض بل من الواجب ان تتأهب كل المحليات لاي طارئ ، ففي أوروبا وكل البلدان المتقدمة، تستعد «المحليات» لموسم الأمطار قبل دخول فصل الشتاء، فتجد حملات مكثفة ليل نهار لتطهير «بالوعات تصريف مياه الأمطار» التي غالباً ما تكون مملوءة بأوراق أشجار الخريف المتساقطة، وليس الطوب وعلب المشروبات وزجاجات المياه البلاستيكية كما الحال عندنا،.. ثم يتأكدون من صلاحية «مخرات السيول» وعدم البناء في مجاريرها في غفلة من المسؤولين، أو بعلمهم بعد أن يتقاضوا «المعلوم» وإذا جاءت الأمطار تابعوا الوضع على مدار الساعة، حرصاً على سلامة الأرواح. أما عندنا فالأمور تختلف، لا داعي للاستعداد ولا وجع القلب، وعلى المسؤول من هؤلاء «المتبلدين» أن يستعد فقط لتحمل «مسؤولياته أمام الله ورسوله ثم أمام ضميره ان كان له ...» و هكذا تعدي الأمور على خير… لكن معليش حنا شعب طيب وساكت على المحليات وتفوت الايام وإحنا شعب «مسامح» بطبعه، والمسامح كريم، وإن شاء الله «الشتاء» الجاي نستعد أكثر. .. أما إذا أستمرت الامور على هذا المنوال من عدم العناية بأمور الموطنين.. ولا الشوارع تتحسن.. ولا المحليات والولايات تعمل.. ولا عمرنا سمعنا عن موظف تمت محاسبته أو نقله أو «عقابه» لتقصيره!!.. لأننا شعب طيب! وحفظ الله الجزائر وشعبها من كل سوء ومن الفياضانات والطوفان وأنواع الطوفان . . فغداً.. تسطع الشمس