ضحايا كوارث الفيضانات بكلميم من يتحمل المسؤولية ؟
ضحايا كوارث الفيضانات بكلميم من يتحمل المسؤولية ؟
×××××
لا يختلف إثنان على أن ما وقع على وادي تمسورت و وادي تالمعدرت يعتبر مأساة حقيقية تستلزم إعلان حداد وطني إكراما لروح شهدائنا، و للأسف لم يحرك أحد ساكنا لأنهم مجرد مواطنين ليس إلا.
في الحقيقة أول سؤال يتبادر إلى أذهاننا و يحيرنا هو : من يتحمل المسؤولية ؟
و لنجيب عنه يجب أن لا نكون إنتقايين و نظهر جانبا و نغفل آخر كما فعل وزير الإتصال الذي شاءت الأقدار أن يعايش هذه المأساة بعد أن كان بمدينة كلميم على أساس نشاط حزبي، وقد صرح لإحدى الجرائد الإلكترونية أن سوء تقدير السائقين لحجم الخطر كان سببا في غرق الضحايا.
أحقا هذا هو السبب الحقيقي الوحيد ؟
كان هذا جواب السيد الوزير، و قد كان جد إنتقائي و فيه نوع من التهرب من المسؤولية.
الحقيقة أننا مسؤولون جميعا .. أنا و أنت .. و اصحاب المقاولات .. مسييري الشأن المحلي .. السلطات المحلية .. الجمعيات و هيئات المجتمع المدني .. كلنا مسؤولين عن هذه الفاجعة التي راح ضحيتها أكثر من 30 شخصا دافعين بذلك من أرواحهم ثمنا للفساد و سوء التدبير.
نعم كلنا مسؤولون .. فأقلنا مسؤولية من صمت عن قول الحق و من أبى عن الدفاع عن حقوقه.
ألم يحن الوقت بعد لنستيقظ من أحلامنا و نبدأ في الدفاع عن ما هو لنا ؟ أم أننا سنكتفي مرة أخرى ب "بيع الماتش" لنعطي بذلك الضوء الأخضر لكوارث أخرى يمكن أن نكون ضحيتها ؟
ألابد أن ننتظر أن يزورنا المطر ليخرب و يزهق الأرواح لنحس بالمسؤولية ؟
أمن المعقول أن نختار ورقة مالية مقابل أرواح آبائنا و أمهاتنا و أخواتنا و أبناءنا ؟
فيا أيها القوم .. خذوا العبرة
وقولوا لا للفساد و بادروا في الإصلاح
فإن أبيتم .. فما فائدة بكائنا اليوم إن كانت المأساة ستتكرر كلما جاء المطر.
رسالة إلى شبابنا المرجو منكم إيصال الرسالة إلى أمهاتنا و آبائنا لأنكم أنتم من سيغير حال قريتنا العزيزة، إذن لنتحمل المسؤولية ولو بالتحسيس و التوعية لمحاربة الفساد الذي أصبح جزءا من تفكيرنا.
إلى ضحايا كارثة واد تمسورت و واد تلمعدرت.
بقلم : عبد العزيز بوحويلا