لا تربطوا التهريج بما هو جاد
للإعلام دور كبير في نقل المعلومة للمتلقي غبر العديد من الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة وكذا المواقع الإجتماعية الإليكترونية والتواصلية وبواسطة الأدوات المتطورة التي أصبحت في متناول الجميع الكل أصبح يمارس هذه المهنة تلقائيا عند معاينة حادث ما ويسجله لينقله عبر هده المواقع فكم من بطل صنعته هذه المحطات الإعلامية وعلى رأسها الصحافة التي لم تجد في المواضيع الإجتماعية المحضة ملاذا وبما أن البرامج السلبية في هذا البلد تلقى إيجابا من المتلقي الشيء الذي دفع بممارسي المهنة أن يدمجوا التهريج بالمواقف الجادة وهذا ما وقع بمدينة الرباط حيث أن الصحافة جعلت من مواطن بيسط بطلا حيث أنه وجد متعة في دخول مجاري المياه بحي يعقوب المنصور ليلفت أنظار المارة وفضول بعض الذين لا يتأخرون عن تصوير كل حدث لفت أنظارهم لينقلوه على اليوتوب ومواقع أخرى وانتقلت الصحافة إلى بيته البسيط لتجري معه حوارا , وهكذا أصبح علال القادوس بطلا تتناقل وسائل الإعلام أخباره وكل المغاربة ألا يجدر بهذه الصحافة أن تنتقل لشوارع المدينة لتكتشف أبطال يقدمون أهم خدمة للمواطن دون أن يلتفت إليهم أحد إنهم جنود الليل والنهار يخدمون المواطن بتفاني يقومون بجمع أزبالنا وينظفون شوارعنا أليس هؤلاء أحق بهده الالتفاتة أليس هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون يعملون في ظروف جد مزرية ويتقاضون أبخس الأجور ورغم ذلك هم دائما حاضرون في العطل والأعياد في الصيف وفي الشتاء وبالمناسبة أريد أن أشد على أيادي هؤلاء بكل حرارة و أشكرهم على هده الخدمة التي تتسم بالعفة والجرأة وخدمة الآخر وأطلب من المسئولين على هذا القطاع أن يهتموا بهذه الشريحة من خدام الشعب ويقول المثل ( سيد الرجال خادمهم )
