بيان من جمعيات سيدي علال التازي
خرجت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بسيدي علال التازي ببيان إلى الرأي العام المحلي والوطني، تستنكر فيه الاعتداء الذي وقعت ضحيته إحدى المواطنات بعد خلافها مع معلمة بملحقة مدرسة سيدي علال التازي.
وقد صدر البيان تضامنا مع المواطنة التي أسفرت هذه الواقعة المذكورة عن اعتقالها بتهمة الإعتداء على مُدرِّسَة داخل القسم، علمًا أن الجميع يشهد لها بحسن السلوك والأخلاق العالية (كما جاء في المنشور المُوزَّع).
ويدين البيان الصادر عن هذه الجمعيات التصرفات والأفعال الغير تربوية التي تُمارسها المعلمة المعنية في حق تلاميذها كتعنيفهم جسديا أو بكلمات نابية، وإشارات سوقية تناقض أهداف الرسالة التربوية التي تحملها على عاتقها (كما ورد في البيان).
ويستنكر البيان ما جاء في الربورطاج الذي أذاعته القناة الثانية في نشرة أخبارها، والذي يفتقد إلى المهنية الصحفية التي تستوجب المحايدة والاستماع إلى الطرفين معا، ولأن المعلمة بظهورها في الربورطاج استغلت وجود بعض المارة من تلاميذ الإعدادي والسادس ابتدائي أمام المدرسة التي منعت من ولوجها من طرف إدارتها، فظهرت على الشاشة وهي تقبلهم كأنهم تلاميذها لمستوى القسم الثالث ابتدائي، مع العلم أنها في رخصة مرضية منذ تاريخ الحادث... (كما أكد على ذلك البيان).
وقد أثنت الجمعيات في البيان على الجهود التي بدلتها كل الأطراف المتدخلة من أساتذة وأطر تربوية ونقابية وحقوقية وجمعوية، والتي باءت كل مساعيهم للصلح بالفشل.
كما دعا هذا البيان كل الهيئات الحقوقية والنقابية والجمعوية والقوى الديمقراطية إلى شجب واستنكار كل هذه التصرفات التي صدرت من هذه المعلمة كإطار تعليمي كان الأولى أن يتحلى بأخلاق سامية.
وتجدُرُ الإشارة إلى أن هذه الخطوة التضامنية التي أقدمت عليها جمعيات مجتمع سيدي علال التازي تمثل أول خطوة من نوعها، بعد مبادرتها السابقة التي تمثلت في بعث رسالة إلى عامل إقليم القنيطرة " زينب العدوي " تطالب من خلالها تدخل الوالي قصد الحد من التراجع التنموي الذي تعانيه الجماعة القروية سيدي علال التازي التابعة لمدينة القنيطرة. وهذا يبشر بخير إذ أن بوادر الوعي والمسئولية وحس البمادرة بدأت تطل أنوارها على منطقة تشهد تهميشا على كل الأصعدة منذ عقود طويلة.