بانت سعاد
بانت سعاد
او تسمى قصيده البرده لانها القاها على رسول الله بالمسجد فاعجبت رسول الله فالقى عليه بردته كهديه اعجابا بها ولذلك سميت البرده
وحدث ان الوشاه زعموا ان كعب يذم رسول الله فى شعره وكان لايزال غير مسلم وزعموا لكعب ان رسول الله والمسلميين اهدروا دمه فذهب الى رسول الله والقى عليه القصيده وفيها يبتدئها فى الغزل بحبيبته سعاد التى تحيره وتخلف مواعيدها ثم مدح ناقته التى اتت به ثم مدح رسول الله واصحابه اخترت منها ما يلى وتسمى ايضا (اللاميه )
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
متيم إثرها لم يفد مكبول
وما سعاد غداة البين إذ رحلوا
إلا أغن غضيض الطرف مكحول
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة
لا يشتكى قصر منها ولا طول
تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت
كأنه منهل بالروح معلول
شجت بذي شيم من ماء محنية
صاف بأبطح أضحى وهو مشمول
تنفي الرياح القذى عنه وأفرطه
من صوب غادية بيض يعاليل
فيا لها حلة لو أنها صدقت
بوعدها أو لو إن النصح مقبول
لكنها خلة قد سيط من دمها
فجع وولع وإخلاف وتبديل
فما تدوم على حال تكون بها
كما تلون في أثوابها الغول
وما تمسك بالعهد الذي زعمت
إلا كما يمسك الماء الغرابيل
فلا يغرنك ما منت وما وعدت
إن الأماني والأحلام تضليل
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا
وما مواعيدها إلا الأباطيل
أرجو وآمل أن تدنو مودتها
وما إخال لدينا منك تنويل
أمست سعاد بأرض لا يبلغها
إلا العتاق النجيبات المراسيل