لمحة عن تاريخ مدرسة لمتونة بكلميم
×××××
تقع مدرسة لمتونة في الشمال الشرقي لمدينة كلميم متواجدة بواحد من أقدم الشوارع في المدينة: شارع الجيش الملكي الأهل بالسكان وأصحاب المتاجر والباعة، محتلة مساحة تقدر ب 5000 متر مربع. تبرع السيد الحاج احمد بن يحيى بالقطعة الأرضية التي تتواجد بها ليتم تشييدها من طرف الساكنة سنتين بعد استقلال المغرب أي سنة 1958، وكانت في البداية ذات نظام مختلط تابعة كفرعية لمدرسة عبد الله بن ياسين، غير أنه انطلاقا من فاتح أكتوبر 1965 انفصلت عن تلك المدرسة وسميت "مدرسة البنات بكولمين"، وسيعود إليها طابع الاختلاط ابتداء من فاتح أكتوبر 1969. وكان يطلق عليها المدرسة "الفوقانية" لتمييزها عن المدرسة "التحتانية" أي مدرسة عبد الله بن ياسين.
مديرو المؤسسة:
يعتبر الأستاذ جامع أصفار أول من تولى إدارة مدرسة لمتونة من فاتح أكتوبر 1968 إلى غاية أكتوبر 1970، وتبين وثيقة من أرشيف المؤسسة أن الأستاذ جامع أصفار من مواليد إنزكان سنة 1937 وهو حاصل على الشهادة الثانوية وعلى البروفي في الترجمة وكذلك على الكفاءة، وقد التحق بالمؤسسة قادما إليها من م.م تغجيجت التي تولى إدارتها، ليغادرها ملتحقا بمدرسة تاركة بتارودانت. يليه الأستاذ أحمد شينان المنحدر من تيزنيت والذي تولى إدارة المؤسسة إلى غاية 15 شتنبر 1975، فالأستاذ الطاهر إدلفقيه المنحدر من منطقة أيت باعمران إلى 16 شتنبر 1984، ثم الأستاذ بوعلي بوجمعة الذي تولى نفس المهمة إلى حدود دجنبر 2004، فالأستاذ البشير زاكموزي الذي اشتغل بإدارة المؤسسة إلى غاية دجنبر 2009، ليخلفه بعد ذلك بنفس المهمة الأستاذ الطيب بوخريص الذي مازال يمارس مهمته الإدارية بها.
أشهر الأساتذة بالمؤسسة:
اشتغل بالمؤسسة عدد من الأساتذة والأستاذات المعروفين عموما بمنطقة واد نون، ومن أسماء هؤلاء خلال فترة الستينيات نجد السادة: الحسين بوسهمين، أحمد الكمراني، عائشة بي بنت جيلالي، محجوبة منصيف، عبد المولى بوعلام، خمسي مصباح، الحسين عفيف، سعيد اعلكان، الحسن وشنى، رشيد مبارك (عضو حاليا بالمجلس العلمي لكلميم وباحث في تاريخ وتراث منطقة واد نون، له كتاب مذكرات معلم)، فاطمة كورمة، أبو ريشة أحمد علي،...وخلال السبعينيات فنجد السادة: النوى أحمد، البشير العثماني (الخطيب الشهر بمسجد الحسن الثاني بكلميم والمعروف بمسجد الشرقي)، البشير النداي (مدير ثانوية باب الصحراء الأسبق)، الجيه ماء العينين (رئيس المجلس العلمي السابق بكلميم)، أحمد خواجا، رشيدة بنجدي، عبلا همزاوي، محمد أزيام، محمد بلوش، عبد الله الدهيمي (مدير مدرسة الرجاء في الله حاليا بكلميم). وخلال فترة الثمانينات، هناك كلا من السادة: محمد بوركان (مسؤول حاليا بنيابة كلميم)، مبارك بوزكا، عمرو الزعماري (مدير حاليا بنيابة اشتوكة)، يحيى بوهكو (أستاذ التعليم العالي حاليا بأكادير)، علال صاريف (عضو بالمجلس البلدي)، محمد كرزازي (المناضل النقابي المعروف)، عبد اللطيف أصاف (من رواد المسرح المدرسي بالإقليم ومسؤول حاليا بأكاديمية كلميم السمارة)، عبد السلام أزروال، محمد فكولي، عبد الفتاح شبي (من رواد المسرح المدرسي بالإقليم)، جامع إدبلخير (موظف بنيابة كلميم)، عز الدين لقمان...
أشهر التلاميذ بالمؤسسة:
تتلمذ بمؤسسة لمتونة العديد من التلاميذ منهم من يتحمل الآن مسؤوليات بمختلف القطاعات، وهذا يعني أن هذه المؤسسة مساهمة في تكوين النخبة المغربية الحالية. ومن الأسماء التي أسعفتنا إطلالتنا السريعة على سجلات المؤسسة التعرف عليها، نذكر السيدات والسادة: البشير العيرج (مدير إعدادية محمد الشيخ)، ماء العينين العبادلة (السياسي المعروف، طبيب صيدلاني)، الجيدة البيك (مديرة أكاديمية)، كلثومة شينان (إطار بجامعة ابن زهر بأكادير)، عبد الوهاب نابغ (محامي بكلميم)، إسماعيل أبو الحقوق (عامل إقليم شفشاون)، حمادي أطويف (نائب وزارة التربية الوطنية بأسا)، سلامة هوين (عضو بالمجلس البلدي)، فاطمة بودعكات (عضو بالمجلس البلدي بكلميم)، عبد الغني جبار (صحفي بالقناة الأولى)، إبراهيم ومولود اللوكس (مقاولان بكلميم)، مبارك أيت تمزكو (متصرف، كاتب عام جماعة تركاوساي)، محمد أبيدار (أستاذ التعليم العالي بأكادير)، رشيد شينان (أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم والتقنيات بالراشيدية)، زكرياء شينان (دكتور صيدلاني بأكادير)،...
شخصيات زارت المؤسسة:
يسمح لنا الدفتر الذهبي المتوفر بذات المؤسسة باستطلاع مجموعة من الشخصيات العمومية التي زارت المؤسسة والتي خطت عبارات التقدير في حق العاملين بالمؤسسة من إداريين وأساتذة، هكذا خطت الشخصيات التالية كلماتها بهذا الدفتر لزيارات قامت بها للمؤسسة أو للمشاركة في فعالية من فعالياتها التربوية. هذه الشخصيات هي: محمد قارب عامل صاحب الجلالة بكلميم (زارها في شتنبر 1973)، صالح زمراك عامل صاحب الجلالة بنفس الإقليم (زارها سنة 1979 وكتب بالدفتر الذهبي بفرنسية رائعة خطا وتعبيرا)، محمد عباد نائب وزارة التربية الوطنية بكلميم زار المؤسسة في يونيو 1986، الكبير بولخليل رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة كلميم سابقا الذي زار المؤسسة في مارس 1988.
جنود الخفاء:
هم رجال ونساء بصماتهم واضحة في بناء المؤسسة واستمرارية عملها كمرفق عمومي واضحة للجميع، قدموا العديد من الخدمات لرواد المؤسسة من تنظيف وحراسة وإطعام مدرسي. من الأسماء التي نتذكرها: فاطمة جلول، أحمد بوجنان، محمد أكجيم، أحمد لحافظ زاوي، بركى الحسين، أحمد الغزاوي، امباركة كريمي، عائشة ديوان، بوالحيلت مبيريك، بوجنان عبد الفتاح، شاكر عمر...
أحداث ميزت المؤسسة
من بين الأحداث الهامة التي ميزت المؤسسة نجد عملية الشروع في بناء سور المؤسسة انطلاقا من شهر ماي 1974، واستثمرت في هذه العملية مداخيل جمعية الآباء للفترة 1972 و1974 إضافة إلى تبرعات أسرة التعليم بالمدرسة وبعض الآباء، وقد قام بهذا المجهود بصفة خاصة مدير المؤسسة المرحوم أحمد شينان بمعية رئيس الجمعية محمد علي أبو ريشة، كما تم في هذه الفترة اقتناء باب للمؤسسة وتركيبه.
في شتنبر 1975، وموازاة مع تعيين مدير جديد للمؤسسة، تمت الزيادة في سور المؤسسة، كما تم بساحة المؤسسة غرس 18 شجرة زيتون والتي تبرع بها السيد محمد صلاح الدين من قرية إكيسل وتم بناء مطعم جديد واقتناء صهريج لتخزين المياه بمبادرة من إدارة الأشغال العمومية بكلميم.
وفي 07 يناير 1985، شهدت كلميم فياضانا خلف أضرارا بليغة بسور المؤسسة وبناياتها وأرشيفها حيث قدرت الخسائر حينها بمليون ونصف سنتيم. وابتداء من الموسم الدراسي 1991/1992 وبفعل تزايد أعداد التلاميذ، تم تقسيم المؤسسة إلى شطرين: مدرسة لمتونة ومدرسة للا حسناء.
ولعدة سنوات، احتضنت المؤسسة العديد من الأنشطة والتظاهرات الكبرى على مستوى إقليم كلميم سواء الرياضية أو الثقافية أو المسرحية وما يتعلق بتحضير استعراضات تخليد الحفلات والمناسبات الوطنية كعيد العرش وذكرى المسيرة الخضراء...
إعداد: رشيد نجيب
×××××
×××××