...سامحيني ياجزائر...جزائر الشهداء..
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلــــه وصحابته أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
سامحيني ياجزائر الشهداء
سامحينى يا حبيبتى ياجزائر الشهداء, سامحيني ياجزائر...أعلم كم أنت غاضبة وحزينة ولكنك دائمًا صابرة تحملتى الكثير ومازلتى تتحملين, على مر السنين تعطى الحب والأمل بلا مقابل وتتجرعى من أقرب المقربين الغدر والخيانة.// من الفاسدين والمفسدين أعواد التفريق و التخريب من كل الجهات.
سامحينى حبيبتى ياجزائر, فأنا مغلول اليد ولا أستطيع أن أدافع عنك إلا بهذه الكلمات التى لا أملك سواها, بينما يعتصر قلبى من الألم وأنا أشاهد وأسمع من ينهشون فى جسدك من الفاسدين والطامعين في خيراتك وأرضك من الداخل والخارج .
سامحينى حبيبتى ياجزائر, دموعى تنهمر حزنًا على حالك, ولكن لو صارت هذه الدموع بحورًا فلن توفيك حقك, فأنت كنت وستظلين نبع العطف والحنان, ورمز الطمأنينة والأمان.
سامحينى حبيبتى ياجزائر, ترعرعت ودفؤك يسرى فى عروقى, وشمسك تظلنى, وقمرك يلهمنى أجمل الأشعار, كبرت وتعلمت منك كيف أعتز بذاتى, وأرفع هامتى.
سامحينى حبيبتى ياجزائر, قسوت وقسوناكثيرًا عليك بجهلى ( بجهلنا)وكان قلبك يحتوينى(يحتوينا), وعندما سافرت ورحلت بعيدًا عنك ولمدة قصيرة أدركت أنه مهما توهمت أننى كبير فأنا أمام عطائك قزم صغير.
حبيبتى ياجزائر, لا تتعجبى فهناك كثيرون نحسبهم أحبة وأصدقاء ولكنهم للأسف حاقدون وخونة وعملاء, وأنت دومًا وبشهادة التاريخ قبلة الوفاء والنقاء والصفاء, هم يلعقون أحذية أسيادهم الأمريكان والغرب كالطرشان, ولكنك أبية حرة.
لا تحزنى من صغار جهال لا يدركون قيمتك, فهم فى مزبلة التاريخ مثل سابقيهم ولكنك التاريخ والأصالة, أنت الحضارة والقيم والمثل والقدوة, أنت الخير والبساطة. انت أرض الشهداء
حبيبتى ياجزائر, نعم الجرح غائر, والدماء كثيرة سالت عبر التاريخ, والألم موجع, ولكنك كم تخطيتى من عثرات ستعودى مثل الجواد الذى يسابق الريح, حتمًا ستعودى إلى مكانتك التى تستحقينها, ستعودى وستنهضى. ونهضتي والحمدلله رب العالمين.
حبيبتى ياجزائر, ستظلى شامخة مهما دبر الحاقدون من مكائد وستظلى دائمًا قبلة الاحرار ومحبة لله فى أرضه محفوظة بعناية الخالق سبحانه وتعالى، وسيدرك الحاقدون والشامتون أنهم أصغر من مجرد الرد عليهم .
.رحم الله الشهداء في جنة النعيم ..تحيا الجزائر مرفوعة الرأس والويل للخونة باعة الدين والوطن.
×××××