دار الطالب
لا يستغرب أحد إذا نظر إلى هذه الحال التي يعانيها الشباب المعطل ببلادنا, لأنه يريد العيش في كرامة لا أقل ولا أكتر ,فهم يطالبون بحقهم في التشغيل الذي هو حق مشروع يضمنه الدستور المغربي , عفوا على الورق فقط.
فالغريب في الأمر أنه كلما تعالت الأصوات وامتلأت الحناجر مرددة شعارات التشغيل ,التغيير ......إلا وقوبلت بالقمع الممنهج من طرف السلطات ,فلا يحق لأحد في بلادنا أن يعارض الباطرونة أو أوجه الفساد المدعمة والمتغطرسة والمستغلة لخيرات هذا الوطن الحبيب .
والمتأمل في واقع حال الشباب المغربي اليوم ,يرى بأن اليأس والحقد تسلل لنفوس الكتير من الشباب الذي لم يعد راض على الوضعية في ضل صمت المسؤولين وغياب الشفافية واليمقراطية الحقة التي نادى بها ديننا الحنيف منذ 14 قرنا .
والصورة هذه تحمل أكتر من دلالة ورسالة , فهل هناك من لهم غيرة على هذا البلد الحبيب؟ومن سينقد الشباب من براثين البطالة التي يبقى للمسؤلين السبب المباشر في تفشيها بشكل مخيف وما العمل إذا ما أغلقت الأبواب في وجههم ومن المنقذ إذا.