إذا أسندت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة
كثيرا ما تكلمنا عن ما يحدث في جماعة تيناست فلم يلقى كلامنا اهتماما من طرف الجهات المختصة وهنا أشير بالذكر الحكومة التي لا تعير اهتماما لمثل هذه القضايا التي قد تكون سبب اشتعال فتيل صيف مغربي ساخن, قضايا من العيار الثقيل يتم تجاهلها وغض الطرف عنها رغم نشرها في الجرائد المكتوبة و الإليكترونية وعلى المواقع الاجتماعية التواصلية ,فكيف يمكننا أن نحاسب السكير على شرب الخمر ونحن نوفر له هذه المادة ؟ وكيف نحاسب ناهب المال العام ونحن نوفر له الحماية ؟ وكيف يمكننا أن نعاقب المجرم ونحن نجعل له مخرجا ؟ الإجابة عن هذه الأسئلة دليل عن عدم قدرة هذه الحكومة على تدبير أمور الدولة .
جماعة تيناست, البيت القصيد في الموضوع تعرف عدة تطورات هذه الأيام بعد الإفراج عن الدعم الذي كان مجمدا على إثر الدعوة التي سجلتها الساكنة ضد رئيس جمعية المستقبل وأعضاء مكتبه بعد أن اكتشفت الساكنة أن حقها مسلوب وأموالها منهوبة . لكن الغريب في الأمر أن الأمور باتت على المنوال الذي رغب فيه الرئيس بمساعدة السلطة ومديرية المياه والغابات بإقليم تازة واستمر نشاط الجمعية في النهب على نطاق واسع دون أن تتخذ العدالة قرارها الفوري لتوقيف هذا النشاط المشبوه موازاة مع تجميد الدعم وهذا ما زاد الطين بلة وبعد مرور ثلاث سنوات على هذا النزاع المسجل بين الطرفين يوجد الطرف الثالث الذي يتمثل في المديرية الجهوية للمياه والغابات التي تشرف وتنسق وترمم الملفات على مزاجها دون مراعاة أحوال الساكنة المتضررة وإلى ما آلت إليه أوضاعهم المعيشية بعدما تم تشجير مساحة كبيرة من الغابة التي كانت المتنفس الوحيد للساكنة في رعي المواشي وجلب الحطب للتدفئة مقابل التعويض الذي قد يصلهم بالتساوي على شكل أعلاف للماشية وإحداث مشاريع تنموية بديلة , لكن ما حدث عكس الواقع ويتم توزيع المال العام بين رئيس الجمعية و المتآمرين على الساكنة لكن الوقفة الاحتجاجية التي قامت الساكنة بتنظيمها أربكت الرئيس وساعده الأيمن الذي ينوب عنه في الاجتماعات وجميع الحوارات التي تجرى مع الساكنة وهو من السلطة المحلية لكن التدخلات السرية تنتشر كخيوط العنكبوت لفك الاحتجاج وإفشاله وعلى إثر هدا الاحتجاج تم دمج السياسة بالعمل الجمعوي لاستغلال الظرفية وتسخيرها لدعاية مجانية سابقة لأوانها على حساب المال العام حيث تم الاتفاق بين عضو في المجلس ورئيس الجمعية بصفتهما ينتميان لنفس الدائرة الانتخابية على خطة جهنمية حيث يشترط الرئيس على العضو أن يعبئ المحتجين الذين ينتمون لدائرته الانتخابية وحثهم على الانسحاب من الوقفة الاحتجاجية مقابل بناء قنطرتين على طريق لفائدة هؤلاء وبهذه الطريقة يتم ضرب عصفورين بحجر واحد فك الوقفة الاحتجاجية ودعاية انتخابية ناجحة سابقة لأوانها.