الكافر لا حسنات له في الآخرة
________ الكافر لا حسنات له في الآخرة _________
الكافرُ لا حسناتِ له في الآخِرةِ لأنّـه أُطعِمَ بِحَسناتِهِ في الدّنـيا.
قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:
"وأمّا الكافـرُ فيُطعَمُ بحسناتِـه في الدّنـيا حتى إذا أَفضَـى إلى
الآخِـرة لم يَكُـنْ لـه منها نصـيب" رواه مسلمٌ في صحيحه ،
معناهُ أن الكافـرُ إذا قـامَ بعَمَلِ الخَيرِ والإحسانِ إلى النّاس فليسَ
لـه شىءٌ من الثّواب ، لأن اللهُ لا يَقبَلُ من الكافـرُ أيّ حَسَنة.
فالكافـرُ إذا عَمِلَ في الدّنيا أعمالاً إنسانيةً حسنة كبره لوالديه وكالصّدقةِ وإكرامِ الضّيْـفِ وإغاثـةِ الملهوفِ والعَطـفِ على الأراملِ والأيتـامِ،
فإن الله يُجَازِيـهِ عليها في الدنـيا كأن يوسّـع عليه الرّزقَ ويُعطِـيَهُ
الولدَ وصحّـةَ البَدَنِ وغيرَ ذلك من النِّعَـمِ الدّنيوية،
أمّـا في الآخِـرةِ فلا شيءَ له، ومَصِـيرُه الخُـلودُ الأبـديّ في جهـنّم
إذا ماتَ علـى كُفـرِهِ،
قال الله تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
قال النسفي في عقيدته: " رد النصوص كفر ".، فلا بد لمن استغفر لكافر من التشهد بنية الدخول في الإسلام ولا بد له من التوبة.